زيارة غبطة المطران مار ميلس زيا الى قنصلية جمهورية العراق في سيدني

زيارة غبطة المطران مار ميلس زيا الى قنصلية جمهورية العراق في سيدني

بتاريخ 14/4/2016، زار وفد كنيسة المشرق الاشورية في سيدني يترأسه غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لابرشيات استراليا، نيوزلندا ولبنان، قنصلية جمهورية العراق في سيدني، حيث كان في استقبال سيادته، السيد باسم داود، القنصل العام لجمهورية العراق في سيدني.

وبعد الترحيب بالوفد الزائر، تشاطر الجانبان الاراء حول نتائج الارهاب الاعمى الذي يضرب أطنابه في منطقة الشرق الاوسط، والحديث عن الاحوال المحيطة بالمسيحيين والتي تدفعهم الى الهجرة، وأثر التزاحم السياسي والطائفي على ذلك، وضرورة ان يستمر العراق في المسير على السكة الصحيحة من خلال فتح حوار شامل بين الجميع، وغلق ابواب الفساد، ونتائج التغيرات الحالية فيه وضرورة التفكير بوطنية لضمان اتجاهها نحو المدنية.

ثم تحدث غبطته عن المسارات التوعوية والتربوية والخدمية التي تتبعها كنيسة المشرق الاشورية في استراليا، أثر غياب عوامل الاستقرار للاشوريين في العراق وسوريا، والتي تطلبت منها توسيع مؤسساتها الخدمية لاحتضان الاعداد الكبيرة من اللاجئين الى استراليا، لضمان تاقلمهم الصحيح، وكمخرج للمحافظة على الاصالة  في بلاد الغربة، وما تقدمه من خدمات  وسط المجتمع الاسترالي في سبيل رقي ابناء الجالية، من بناء قرية نموذجية لاحتضان كبار السن، وعن بدء مشروعها في بناء وحدات متكاملة لكلية مار نرساي على أرض جديدة بكلفة 32 مليون دولار، في الشهر القادم، بعد تذليل كل المعرقلات التي كانت تعترضها.

ثم تحدث غبطته عن البناء المؤسسي للكنيسة وتحديثه والشروط المراعاة في المسار الكهنوتي، الاكاديمي والتنوعي للالمام بالامور المجتمعية والرهان الدائم على التجدد لغرض تقديم أفضل الخدمات للرعيات ولمواكبة العصر.

وختم غبطته اللقاء بقوله ان العراق حاضر في قلوب المسيحيين في صلاتهم إلى الله وتضرعهم الدائم، لكي يحميهم بحمايته ويبسط سلامه على الجميع، متمنياً  للعراق ان يستعيد واجهته الحضارية والعلمية والثقافية الرائدة في المنطقة، والتوفيق والسداد للسيد القنصل في المهام الملقاة على عاتق ممثلية حكومة العراق في استراليا.

ضم وفد كنيسة المشرق الاشورية، الاب يوسف جزراوي والاب نينوس ايليا والشماس سامي القس شمعون.

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني