الرئيسية > البلدان > كندا > قداسان لعيد الميلاد يترأسهما نيافة الاسقف مار عمانوئيل في هاملتون وتورنتو في كندا

قداسان لعيد الميلاد يترأسهما نيافة الاسقف مار عمانوئيل في هاملتون وتورنتو في كندا

قداسان لعيد الميلاد يترأسهما نيافة الاسقف مار عمانوئيل في هاملتون وتورنتو في كندا

 

احتفلت كنيسة المشرق الاشورية في تورنتو بعيد الميلاد المجيد لعام 2016، حيث اقام نيافة الاسقف مار عمانوئيل، أسقف كنيسة المشرق الآشورية في كندا، قداسان، الاول في عشية ليلة  عيد الميلاد في كنيسة مار ماري في هاملتون بمعية القس يونان مروان، كاهن الرعية، والقداس الثاني صباح يوم الاحد في كاتدرائية القديسة مريم العذراء في تورنتو، بمعية الاركذياقون عوديشو القس ايشو، والقس ايشو يوخنا.
وقرأ كل من القس يونان مروان، والاركذياقون عوديشو القس ايشو الرسالة البطريركية لقداسة مار كيوركيس الثالث صليوا، بطريرك كنيسة المشرق الاشورية في العراق والعالم، الى أبناء وبنات كنيستنا المقدسة، والمسيحين بصورة عامة بخصوص اعياد الميلاد المجيدة.

 

وفي عظة العيد المجيد، تطرق نيافة الاسقف مار عمانوئيل في كرازته الى الفرح بالرسالة الشمولية ليسوع المسيح والتي أعطاها الله للعالم اجمع في هذه الليلة، وليس لطائفة معينة، كونها من عمل الله وتدبيره الخلاصي منذ لحظة الخلق للانسان.

ثم دعا نيافته الى الاستلهام من رسالة قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا الى أبناء الكنيسة، من التعاليم والتوصيات الواردة فيها، متطرقاً الى نبؤآت العهد القديم التي تحققت بخصوص ميلاد يسوع.

 

عن نبؤة اشعيا التي تشهد بكل وضوح على التجسد والوهية السيد المسيح، تحدث غبطته عن المولود العجيب الذي وهبنا الخلاص والذي حمل طبيعتنا البشرية دون أن يفقده ذلك طبيعته الالهية او يعتبر ضعفاً للاقنوم الثاني وكيف صار الله انساناً كاملاً من أجلنا، ليتحد لاهوته بناسوته بلا انفصال، فحمل الرئاسة على كتفه من خلال الصليب، واسماً عجيباً مشيراً بحكمة الله للبشر، عظيماً رئيس سلام، متطرقاً الى اللاهوت والناسوت على ضوء أحداث الميلاد، الالم والموت وكتابات آباء الكنيسة بالاخص في صلوات كتاب الخودرا عشية الميلاد.

 

محبة الله وتواضعه ورؤيته من قبل البشر، كانت جانباً آخرا من الكرازة، حيث تطرق نيافته الى كشف يسوع المسيح لفيلبس، صورة الآب عندما قال ” الذي رآني فقد رأى الاب” وكيف أصبح الآب منظوراً للبشر، مقارناً ذلك برؤية موسى للعليقة المشتعلة، وكيف يكشف الله ذاته عن طريق خبرة الايمان المطلق، والذي يشكل غيابها خلق نظرة مجردة من اللاهوت الى يسوع المسيح، كما حصل مع يهوذا الاسخريوطي، والتي أدت به الى الخيانة لانه رآى فيه انساناً فقط.

 

وأضاف نيافته، ان المسيح قد جاء في ملء الزمان مولوداً من امرأة لكي يكون تحت الناموس ليفتدي الذين هم تحت الناموس لكي ينالوا التبني وكيف اكمل يسوع ذلك الطريق الى حد الموت على الصليب فداءً للجنس البشري لنوال البنوية، متحدثاً عن محبة الله العظيمة للانسان عندما أصبح بشراً مثلهم، وعن ركائز ثبات المسيحية الثلاث، الايمان، باعتباره الثقة بان يسوع المسيح هو ابن الله الحي، الرجاء، باعتباره الثقة بالقيامة ووراثة الحياة الابدية، والمحبة، باعتبارها علامة مميزة متجذرة في الايمان.

وقدم نيافته في ختام كرازته، ترحيبه بالوافدين الجدد الى كندا، وصلاته من اجل احلال السلام في البلدان التي تشهد اضطراباً في امنها، والتي يعاني فيها المسيحيون من ظلم واضطهاد ومصاعب جمة.

 

 

مكتب اخبار كنيسة المشرق الآشورية