رغم مأساة النزوح… أهالي قرية باكَيرى يتقاسمون مع العائلات النازحة الألم والبهجة وهم يحيون تذكار مريم العذراء

نقلا عن موقع عينكاوا/

عنكاوا كوم – نسيم صادق – دهوك

أحيى أبناء قرية باكَيرى أتباع كنيسة المشرق الآشورية أمس الجمعة تذكار القديسة ” مريم العذراء ” الذي يصادف 15 من آب كل عام، وسط حضور كبير لأهالي القرية وضيوفها النازحين.

فالاحتفال بتذكار مريم العذراء هذا العام لم يكن كأي عام حيث امتزجت العائلات النازحة بأهالي القرية الأصليين متقاسمين معا ألألم لمعاناة النازحين والبهجة بإحياء تذكار مريم العذراء مبتهجين.

وأقيم القداس الإلهي بهذه الذكرى في حوالي الساعة 8:00 صباحا في كنيسة ( مريم العذراء )، ترأسه القس ” شاول يونان داود ” كاهن القرية تطرق خلال وعظته إلى دور ومكانة مريم العذراء وأهمية الاحتفال بتذكارها سنوياً ”

الموعظة التي ألقاها أمام جمع غفير من أبناء القرية وضيوفها ركز خلالها على أهمية تحمل الأزمة التي يمر بها شعبنا من نزوح جماعي من الموصل وقرى ومناطق سهل نينوى، وتكثيف الجهود الخيرة للتقليل من معاناة النازحين ريثما يتم تعدي الأزمة ويستتب الأمن والاستقرار في مناطقهم ويعودوا إليها سالمين ”

وعلى الرغم من تأكيده على صعوبة الأوضاع التي تمر بها العائلات النازحة وجه القس شاول عناية المؤمنين في الكنيسة إلى ” الالتزام بالصوم والصلاة والدعاء من الله ليحل الأمن والسلام في البلاد، بدلا من الانشغال بالتفكير بالهجرة وترك أرض الآباء والأجداد مع كل اضطراب يحدث ”

كما حث المؤمنين إلى ” عدم التساهل في التفريط بأملاكهم وممتلكاتهم ومصالحهم في المنطقة بتركها للغرباء، والتحلي بالصبر وترقب ما ستؤول إليه الأوضاع خلال الفترة القادمة ”

إلى ذلك أقام أبناء القرية في المساء مأدبة عشاء كتقليد اعتادوا على إقامته منذ أزمنة طويلة.

ويذكر بان تذكار القديسة ” مريم العذراء ” يتم إحياءه سنويا في 15 من شهر آب و 15 من شهر أيار والجمعة الثانية بعد عيد ميلاد المسيح وفقا للتقويم الشمسي الذي تتبعه كنيسة المشرق الآشورية، ويصار الاحتفال به جماهيريا في قرية باكَيرى وكوماني.

ويشار لوقوع قرية باكَيرى على بعد ( 15 ) كم من مركز مدينة دهوك، وتتضمن قرابة ( 28 ) بيتاً، وجل سكانها من أبناء عشيرة ” باز ” الآشورية.