بتاريخ 22/5/2013، زار الاستاذ فليح سوادي، المفتش العام لوزارة الخارجية العراقية، يرافقه الاستاذ مظفر مصطفى عباس الجبوري، قنصل جمهورية العراق في سيدني، مطرانية كنيسة المشرق الآشورية، حيث كان في استقبالهما غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لابرشيات أستراليا نيوزيلاند ولبنان.
وبعد الترحيب بالضيفين، تبادل غبطته مع ضيفيه الآراء المطروحة حول اوضاع العراق الراهنة، وتوابع التطورات السياسية الغير مستقرة على المنطقة، والتأكيد على اهمية اضاءة ثقافة المحبة والسلام بين العراقيين، كونها صور مستحضرة من عمق تاريخ التعايش المشترك في هذا البلد العريق باصالته وفكره وثقافته وتواصله مع الآخر.
واشاد غبطته بدور السلك الدبلوماسي لحكومة العراق بين افراد الجالية في استراليا، لزيادة التواصل وبناء علاقة متينة بين المغتربين ووطنهم الام، وعلى اهمية لقاءاتها الدائمة بالعراقيين، ورغبة البعثة الدبلوماسية في تجاوز اداءها بالجانب القنصلي، نحو بناء والاهتمام بالجانب الاجتماعي والديني والثقافي للجالية، الامر الذي يعكس خطوات وثابة تسهم في نمو الحس الترابطي للافراد وتجعلهم يشعرون بمعاني حضور حكومة العراق في معترك الغربة، لترسيخ معاني التآخي الوطني والمحبة الصادقة بين العراقيين في الداخل والخارج.
وفي اطار هذه الزيارة، عبر غبطة المطران مار ميلس عن مواقف الكنيسة الداعمة والمتضامنة لقضايا شعبنا العراقي، وقلقها حيال مصائر المهاجرين في دول الجوار والقضايا التي تواجه مستقبلهم، متمنياً لجميع مكوناته ان ينعموا بثمار السلام والوحدة في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجههم، وان الكنيسة معهم في صلاة دائمة من اجل استتباب الأمن وإنهاء الصراعات من اجل رؤية العراق شامخاً متالقاً يستعيد واجهته الحضارية والعلمية والثقافية الرائدة في المنطقة.