أبناء وبنات أمتنا الآشورية في العالم
صلوتاً وبركاتاً تقبلوا
إن الغاية من رسالتنا البطريركية لكم هي: كوننا في فصل الربيع: نقول لكم جميعاً: عيد رأس السنة الآشورية الجديدة (6763) مباركٌ عليكم جميعاً أبناء أمتنا الآشورية.
نحن الآشوريين كذلك أمةٌ قديمة وموقرة وعظيمة بتاريخها: مثلما سمعنا من أجدادنا: وطالعنا صفحات التاريخ: قبل المسيح بكثير أجدادنا الآشوريين كانوا يحتفلون برأس السنة الجديدة في مطلع نيسان بفرح ومسرة: لأن طبيعة الأرض أيضاً كانت تتجدد في فصل الربيع خاصة في بلداننا في المشرق: وتتزين بلباس جديد وجميل وبألوان مختلفة وعطرة.
لذلك نحتفل برأس السنة الجديدة لأمتنا الآشورية برفع التسبحة لله أبانا الذي في السماء الذي إلى اليوم يحافظ على حياة أبناء آشور الأمة الجبارة: بالرغم من أن عددنا قد قَلَّ: لكن إيماننا قوي لأننا ورثة أجدادنا أبناء نينوى والبابليين كأمة واحدة.
اليوم نشاهد رياح السياسة القوية ضربت وتضرب بلدان الشرق الأوسط: والتي ارتطمت أكثر بأبناء أمتنا الآشورية لأنهم مسيحيين أبعدتهم من أرض وبيت أجدادهم ظلماً: لأن الآشوريين هم الأبناء الأصليين وورثة تلك البلدان، كأمة واحدة كلنا أمل بأبناء آشور: كمسيحيين مؤمنين وآشوريين صادقين في أي بلد يعيشون بُنيان بابل ونينوى وصورة أمهم بلاد آشور بألوان زاهية يحفظونها على أرض قلوبهم وأفكارهم كي لا تخرب وتضيع.
إستطاع الغرباء بالقوة أخذ بيوت وأرض أبناء أمتنا الآشورية: لكن الإيمان المسيحي: والإيمان بالأمة الآشورية لا يستطيعوا أن يسلبوه من الأبناء الحقيقيين والمؤمنين بكنيستهم وأمتهم الآشورية.
نحن الآشوريون مسيحييوا اليوم منتشرين في الكثير من البلدان في كل بلد ومدينة نعيش بها: يجب أن نكون غيورين: لكي نكون قريبين بعضنا من البعض: كنسياً أن تكون لنا كنائس لكي نجتمع بها ونُسبح للرب: وكأمة آشورية يكون لدينا مجالس وجمعيات قومية: ومدارس: لكي نكون متماسكين وقريبين بعضنا من البعض: كقطيع قومي واحد: نحافظ على ثقافتنا ولغتنا بخطاب آشوري وبالتوصيات الرائعة لأجدادنا لا ننساهها نعلمها لشباب وشابات أمتنا.
إن شهر آذار هذا مبارك لنا نحن الآشوريين المسيحيين: لأن البشير يكتب: “وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ، إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ. فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ:”هَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ”: 25 من شهر آذار مريم العذراء حبلت بقوة الروح القدس: بعد تسعة أشهر: 25 كانون الأول ولدت إبنها البكر وسمته يسوع. لوقا 1: 26-38
نأمل من كل عائلة آشورية: أن يتكلموا مع أبنائهم باللغة الآشورية: ويطلقوا أسماء آشورية على أبنائهم: وأن يكونوا بالقرب من المسيح: لكي يستطيعوا المحافظة على بُنيان إيمانهم المسيحي: لكي يُنشئوا ويزينوا أبنائهم بالأخلاق الحسنة: لكي يكونوا مؤمنين مسيحيين: وآشوريين حقيقيين.
مرة أخرى نقول لتكون مباركة السنة الجديدة لأمتنا الآشورية لكل أبناء أمتنا أينما تعيشون، ولتكونوا بسلام وسعادة.
نعمة ورحمات سيدنا يسوع المسيح معكم جميعاً إلى أبد الآبدين
ء خننيا دنخا الرابع
بالنعمة: جاثاليق وبطريرك
كنيسة المشرق الآشورية
كُتب: في قلايتنا البطريركية
مورتون ﮔروف – إلينوي
مطلع ربيع السنة الآشورية 6763
2013 ميلادية