الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > قداسة البطريرك مار آوا الثالث، يزور فخامة الرئيس اللبناني، العماد جوزاف عون

قداسة البطريرك مار آوا الثالث، يزور فخامة الرئيس اللبناني، العماد جوزاف عون

قداسة البطريرك مار آوا الثالث، يزور فخامة الرئيس اللبناني، العماد جوزاف عون

في لقاء رسمي حمل أبعادا روحية ووطنية، زار قداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم، يرافقه غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي العام للكنيسة، متروبوليت ابرشيات استراليا ، نيوزلندا ولبنان، ورئيس الطائفة الآشورية في لبنان، فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية ، في زيارة رسمية تناولت أوضاع المسيحيين في الشرق، وبالأخص في لبنان، والتحديات التي يواجهونها في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.

وفي مستهل اللقاء، هنّأ قداسة البطريرك الرئيس على انتخابه رئيساً للجمهورية، متمنياً له التوفيق والنجاح في قيادة بلاده إلى برّ الأمان. وأكد أن صلواته الدائمة ترافقه لكي يكون على مستوى الأمانة الوطنية الملقاة على عاتقه، داعياً له بالحكمة والموفقية في إدارة شؤون الدولة.

كما شدّد قداسة البطريرك على دعمه لكل الخطوات الإصلاحية والتنموية التي يتخذها الرئيس من أجل استقرار البلاد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً لافتاً إلى أن هذه المسيرة تحمل بارقة أمل تعيد لبنان إلى مكانته المرموقة بين دول المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن الشعب يتابع هذه الخطوات بفرح وثقة، آملاً أن تقود إلى مستقبل أكثر اشراقا.

من جانبه، عبّر رئيس الجمهورية عن اهتمامه العميق بأوضاع المسيحيين الآشوريين، وبخاصة في لبنان والعراق ودول الشرق الأوسط.

من جانبه، اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على الدور المحوري والحيوي الذي يلعبه المسيحيون في منطقة المشرق العربي التي تشكل مهد الحضارات والديانات. وقال: ان المسيحيين في المشرق العربي “ليسوا مجرد اقلية دينية بل هم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي والحضاري لهذه المنطقة، فعلى هذه الأرض المقدسة ولدت المسيحية وانتشرت منها الى العالم اجمع، وساهم مسيحيو المشرق في بناء الحضارة العربية والإسلامية وكانوا روادا في العلوم والطب والفلسفة والادب والفنون”.

وأشار الرئيس عون الى ان ما تعرض له المسيحيون في الفترة الأخيرة في عدد من الدول، داعيا الى وقف هجرة مسيحيي الشرق لان الوجود المسيحي ضمانة أساسية للحفاظ على التنوع الديني والثقافي، وهذا التنوع هو مصدر قوة واثراء للمجتمعات العربية وليس عنصر ضعف او انقسام. وبالتالي فان هجرة المسيحيين بسبب عدم الاستقرار والصراعات تشكل نزفا بشريا يفقد المنطقة خبرات وطاقات لا يمكن تعويضها بسهولة، وعلى الأطراف المعنيين في الدول التي شهدت هجرة مسيحية متزايدة ان يعملوا ليس فقط على حماية المسيحيين بل على التأكيد على مبدأ المواطنة الكاملة والمتساوية لجميع أبناء هذه الدول، حيث لا تمييز على أساس الدين او المذهب، فالمسيحيون حيثما كانوا هم كاملو الحقوق والواجبات.

وشدد الرئيس عون على ان مستقبل المشرق العربي مرتبط بقوة بالحفاظ على تنوعه الديني والثقافي لان وجود المسيحيين في هذه المنطقة ليس مجرد حق تاريخي بل ضرورة حضارية ومصلحة استراتيجية لجميع شعوب المنطقة.

وكعربون محبة وصلاة، قدّم قداسة البطريرك إلى الرئيس اللبناني هدية تذكارية رمزية بهذه المناسبة، تعبيراً عن العلاقة الروحية العميقة التي تجمع كنيسة المشرق الآشورية بلبنان وقيادته.

 

مكتب اخبار كنيسة المشرق الاشورية في سيدني