تكريم غبطة المطران، مار ميلس زيا، بوسام الصليب الأعظم، في كنيسة المشرق الاشورية
في أجواء مفعمة بالايمان والامتنان، وخلال الاحتفال المهيب الذي اقامته ابرشية سيدني، ترحيباً لزيارة قداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم، ونيافة الاسقف مار إيليا اسحق، أسقف بغداد، الى استراليا، أعلن قداسة البطريرك عن استحداث البطريركية “لوسام الصليب الأعظم” في كنيسة المشرق الآشورية، والذي يقدم سنوياً مرة واحدة، للخدمات التي يقوم بها الافراد للكنيسة والمجتمع، كرمز للتقدير والامتنان والاعتراف بالدور المحوري الذي يقومون به، لاحياء رسالة الكنيسة المقدسة.
واعلن قداسته خلال الحفل، عن تكريم غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي العام للكنيسة، مترابوليت ابرشيات استراليا، نيوزلندا ولبنان، كأول شخصية دينية تنال وسام الصليب الأعظم في الكنيسة، تثميناً لدوره الريادي في تحقيق إنجازات للكنيسة والمجتمع، خلال فترة الأربعين عاماً الماضية، في خدمته الأسقفية والمترابوليطية في استراليا، تمثلت في بناء كنائس ومؤسسات كنسية تهتم بالأيمان واللغة الآشورية، في سيدني، ملبورن ونيوزلندا، ودور سكن لكبار السن، وعن تسخيره لطاقاته لبناء مدرسة ثالثة في سيدني، ورابعة في ملبورن.
كما اثنى قداسته بدور أبناء الرعية المباركة في كل الجهود والاعمال في استراليا معتبراً هذا التكريم لغبطة المطران، هو تكريم ضمني لكل أبناء الأبرشية الذين ساندوا غبطته في تحقيق هذه الإنجازات.
سيرة حياة غبطة المطران مار ميلس زيا:
ولد سيادة المطران مار ميلس زيا في بغداد العراق في عام 1956
أكمل تعليمه في العراق في الجامعة التكنولوجية في عام 1978.
تم رسامته كشماس من قبل قداسة المطران الراحل مار يوسف خنانيشوع في يوليو 1973 في كنيسة مار اوديشو في بغداد.
هاجر إلى أمريكا في عام 1979.
درس تصميم الحاسوب وعمل في سان خوسيه، كاليفورنيا حتى رسامته الكهنوتية من قبل قداسة البطريرك الراحل مار دنخا الرابع لرعية مار يوسف في سان خوسيه عام 1982.
لمثابرته وتفانيه في عمله الروحي والثقافي وفي 23 تشرين الأول 1984 تمت رسامته أسقفا من قبل قداسة البطريرك الراحل، مار دنخا الرابع، ليرأس أبرشيتي أستراليا ونيوزيلندا ولبنان لاحقاً.
وصل الى سيدني في 9 مايو 1985.
في عام 1992 استكمل دراساته في جامعة ماكواري في سيدني، وحصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ القديم.
أسس مدرسة القديس ربان هرمز الابتدائية في عام 2001 في سيدني والتي تضم حاليا حوالي 700 طالب وطالبة.
تأسيس كلية مار نرساي الآشورية المسيحية، عام 2006 وشغلت الكلية اول الامر في الجمعية الاشورية الاسترالية، نادي نينوى سابقاً، ثم انتقلت الى منطقة هورسلي بارك حيث افتتح غبطة المطران مار ميلس زيا وبحضور معالي كلادس بيريجيكليان، رئيسة وزراء حكومة ولاية نيو ساوث ويلز، المجمع الجديد للكلية بتاريخ 21/1/2018.
في يناير 2007 حصل على وسام أستراليا (AM) وهي ميدالية ممنوحة من قبل الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيــا، وهذه المكافئة العليا والمهيبة منحت لغبطته من قبل معالي السيدة البروفيسور ماري بشير، حاكمة ولاية نيو ساوث ويلز السابقة، لجهوده في خدمة كنيستنا ومجتمعنا وتطويره للمؤسسات التعليمية التابعة لها.
في عام 2008 تم رسامته رئيساً للأساقفة أي مطراناً لكنيسة المشرق الآشورية لأبرشيتي أستراليا ونيوزيلندا من قبل قداسة البطريرك الراحل، مار دنخا الرابع.
في عام 2009 تم تكريم غبطته بجائزة مواطن استراليا من قبل مجلس مدينة فيرفيلد، لمثابرته وتفانيه في خدمة المجتمع الآشوري وتفعيل مؤسساتها التعليمية والكنسية.
أفتتح عام 2010 مركز النعمة لحضانة الأطفال، للاعمار من (2-4) في سيدني، وبالموازاة مع ذلك، شيد عام 2012 مركز التعليم المبكر للأطفال، للاعمار ( 4-5) وربطها بمدرسة القديس ربان هرمزد وكلية مار نرساي الآشورية، لغرض قيام الكنيسة بالدور الآكبر في احتضان الاطفال منذ نعومة اظفارهم ولحين تخرجهم.
أسس عام 2012 مؤسسة اطفال للرب الروحية، للاعمار (3- 12).
شيد عام 2012 قاعة بأسم قداسة البطريرك الراحل مار دنخا الرابع للاستخدامات المدرسية وخلدته المؤسسات التربوية للمدارس الآشورية باطلاق اسم غبطته على مكتبة حملت اسمه في مدرسة القديس ربان هرمزد.
شارك غبطته كمعاون رئيس لجنة الحوار المشتركة بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة المشرق الآشورية.
عضو في الجمعية الخاصة للدراسات المسيحية المبكرة في جامعة ماكواري.
شغل منصب سكرتير المجمع المقدس لكنيسة المشرق الآشورية من عام 1994-2006
صاحب امتياز مجلة كنيسة بيث كوخي، وهي مجلة الكترونية تعنى بايمان وتراث كنيسة المشرق الآشورية.
عام 2012 أنشأ قرية نموذجية للمتقاعدين وكبار السن في كنيسة مريم العذراء، تضم 50 وحدة سكنية.
افتتح غبطته كنيسة مار بطرس وبولس بتاريخ 13/9/2014 لخدمة ابناء الكنيسة الناطقين باللغة الانكليزية لغرض اعادتهم الى الكنيسة الام وتعليمهم لغة الام.
افتتح غبطته كنيسة مار عبديشوع في ملبورن بتاريخ 3/5/2014
افتتح غبطته كنيسة مريم العذراء في نيوزلندا، بتاريخ 31/5/2014، وفي مدينة اوكلاند النيوزلندية،.
افتتح غبطته كاتدرائية القديس ربان هرمزد في سيدني عام 1990
افتتاح قاعة اديسا المجاورة لكاتدرائية ومدرسة القديس ربان هرمزد عام 1999 لغرض تسهيل استخدامها من قبل اعضاء الكنيسة وابناء الجالية، وطلاب المدارس الاشورية في سيدني في احتفالاتهم الخاصة.
تأسيس رعية القديس مار يوسف خنانيشو في منطقة ليبكتون عام 2023 بعد شراء ارض لتشييد الكنيسة مع قاعة تابعة لها وتشييد مدرسة ثالثة في سيدني Grammar school في الأرض لخدمة أبناء المنطقة الذي يبلغ تعدادهم قرابة 550 عائلة.
إصدار كتب جديدة، في مختلف الجالات واللغات، منها الكتب الطقسية وترجمتها، تأليف كتب للتدريس المسيحي خاصة للمدارس الاشورية من المرحلة الاولى الى المرحلة العاشرة، اضافة الى كتب تعلم اللغة الآشورية.
تأسيس جمعية شباب ACYCA والعمل عن قرب مع الشباب لغرض الحفاظ على الهوية الدينية لخلق جيل متوازن يجمع بين الثقافة الدينية والتحديات المعاصرة التي يواجهونها، اضافة الى ربطهم بالبلد الام الحضاري لكي يصبحوا قوة فعالة للمحافظة على الهوية الحضارية والقومية من خلال تنظيم زيارات سنوية الى العراق.
حاليا يكمل دراسته لنيل درجة الدكتوراه من جامعة مكواري.
أسس عام 2016 في سيدني كلية اللغة الآشورية لغرض الحفاظ على المقومات الاساسية للشعب الآشوري.
لغبطته بحوث ودراسات باللغتين العربية والانكليزية، والتي القاها في جامعات لبنانية واسترالية وفي مؤتمرات ولقاءات عدة دارت معظمها عن كنيسة المشرق، هويتها، ايمانها، تسمياتها ومحطاتها المؤلمة في الانقسامات ومستقبل الكنيسة في المهجر والاستراتيجيات المتخذة لمواجهة التصحر في الهوية والانتماء.
خصص كهنة مختصين لتوفير الدعم النفسي والإرشادي للطلبة في المدارس الآشورية.
عمل على تجديد مدرسة القديس مار جرجس في بيروت ودعمها من كل الجوانب وجعلها مؤهلة لاستقبال أكبر قدر ممكن من الطلبة.
أشرف شخصياً على برامج تأهيل الراغبين في الكهنوت في سيدني وبيروت، كنسياً وروحياً وعلى تحصيلهم اللاهوتي والعلمي لغرض تأهيلهم للرسامة الكهنوتية ولقيادة الكنيسة بأعلى مراتبها مستقبلاً.
أسس لجنة دعم الآشوريين في لبنان وعمل على اعداد قوانين داخلية جديدة لها، وقام بتجديد الكنائس فيها.
أسس لجنة خاصة لمنظمة أسيرو، وهي الذراع الخيري لكنيسة المشرق الآشورية الى جميع المحتاجين والتي تتولى مهام مساعدة المهجرين واللاجئين، وتولى الاشراف على جميع أنشطتها وفعالياتها، لتخصيص ريعها لاغاثة المحتاجين والمتضررين.
مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الآشورية في سيدني