نيافة الأسقف مار إيليّا إسحاق، يزور رئيس جمهورية موردوفيا الفيدرالية في روسيا، والأماكن المقدّسة، التاريخيّة والثقافيّة فيها
في اطار الاجتماع الخامس للجنة الحوار، بين الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة وكنيسة المشرق الآشوريّة، الممتد للفترة 16 الى 26 حزيران/ يونيو 2024، التقى نيافة الأسقف مار إيليّا إسحاق، أسقف الكنيسة على بغداد والرئيس المشارك للجنة الحوار الثنائي، برئيس جمهورية موردوفيا الفيدرالية في روسيا، السيد أرتيوم زدونوف، بحضور راعي أبرشيّة سارانسك وموردوفيا، المترابوليت زينوفي.
وتناول اللقاء جوانب عدة تخص تعزيز التفاهم والثقافات في المجتمع، وسبل دعم كنيسة المشرق الآشورية لبناء شراكات في مجال الخدمة الدينية والاجتماعية وتعزيز التراث الروحي.
وتبادل رئيس الجمهورية ونيافة الاسقف مار ايليا، الهدايا التقديرية بينهما، حيث أهدى نيافته لوحة تمثل مسلة حمورابي، نقش عليها شريعته التي ترمز الى القيم الروحية الاساسية في العديد من الثقافات.
كما قام أعضاء اللجنة بزيارة الأماكن المقدّسة والأماكن التاريخيّة والثقافيّة لأبرشيّتين موردوفيا ونيجني نوفغورود ومدينة موسكو.
حيث زارت اللجنة وفي 17 حزيران، مدرسة سارانسك اللّاهوتيّة، والتي عقد فيها مؤتمر علمي الذي كان موضوعه “التاريخ والحياة المعاصرة لكنيسة المشرق الآشوريّة”، حيث كان من بين الحاضرين في المؤتمر أعضاء اللجنة والمعلّمون وطلّاب المدرسة اللّاهوتيّة.
وتحدّث نيافة الأسقف كليمنت، أسقف كراسنوسلوبودسك، ونيافة الأسقف مار إيليّا إسحاق، عن المستوى الحاليّ للعلاقات الثنائيّة وأنشطة لجنة الحوار بين الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة وكنيسة المشرق الآشوريّة.
ثمّ جاءت، بعد ذلك، كلمات كلّ من أستاذ قسم الفلسفة في جامعة موسكو الحكوميّة، الذي تحدث عن ” دور الشعب الآشوريّ في تاريخ الدولة الروسيّة ” ونائب عميد مدرسة سارانسك اللّاهوتيّة سيسويف حول موضوع “الأخوة الروحيّة والعسكريّة بين الشعبين، الروسيّ والآشوريّ”.
وبعد الانتهاء من كلمتيهما دار نقاش هادف، وحوار بناء بين أعضاء وفد الكنيسة الآشوريّة وإدارة مدرسة سارانسك اللّاهوتيّة، حول التخطيط للمزيد من التعاون، بما في ذلك إمكانيّة فتح برامج جديدة للتبادل الطلّابي.
في 18 حزيران، وكجزء من اجتماع اللجنة، زار المشاركون، أيضاً، الفرع الإقليميّ لصندوق موردوفيا.
ثمّ شارك كل من، نيافة الأسقف كليمنت، نيافة الأسقف مار إيليّا إسحاق والأب ستيفان (إيغومنوف) في مؤتمر صحفيّ، تحدّثوا فيه إلى ممثّلي وسائل الإعلام المحلّيّة عن تاريخ العلاقات الأخويّة بين الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة وكنيسة المشرق الآشوريّة وأنشطة اللجنة الحاليّة، التي يضمّ جدول أعمالها، تنفيذ المشاريع الإنسانيّة والاجتماعيّة المشتركة، سواء في مناطق جديدة من روسيا أو في بلدان الشرق الأوسط، التي يعيش فيها المسيحيّون الآشوريّون.
وشمل برنامج ايضاً، زيارة مدينة سارانسك والتعرّف على معالمها الروحيّة والتاريخيّة والثقافيّة، بما في ذلك كنيسة أيقونة سيّدة كازان، وكنيسة القدّيسين كيرلّس وميثوديوس، ومتحف جمهوريّة موردوفيا للفنون الجميلة ومتحف ولاية موردوفيا للتقاليد المحلّيّة.
كما حضر المشاركون في الاجتماع حفلاً موسيقيّاً للموسيقى الشعبيّة الروسيّة والموردوفيّة التي أقيمت في دير القدّيس يوحنّا اللّاهوتيّ.
وفي نفس اليوم وصل وفد كنيسة المشرق الآشوريّة إلى أبرشيّة كراسنوسلوبودسك، حيث لقي ترحيباً حارّاً من سكّان قريّة “ستارايا تيريزمورغا” التي يعود تاريخها إلى منتصف القرن السادس عشر، والتي تشتهر كواحدة من المراكز الرئيسيّة للثقافة الوطنيّة للموكشان، أحد الشعوب القديمة التي تشكل السكّان الأصليّين، لجمهوريّة موردوفيا.
وفي الفترة من 20 إلى 21 حزيران، زار اعضاء اللجنة، دار مطرانيّة كراسنوسلوبودسك، حيث انعقد اجتماع العمل الأخير للاجتماع الخامس للجنة، وبعد ذلك قاموا بزيارة دير القدّيس برسنوفيوس ودير ميلاد السيّدة “ساناكساري”، الذي يحتفل هذا العام بالذكرى الـ 365 لتأسيسه، والذي يُعتبر مثالاً شاخصاً لفنون بناء الكنيسة الروسيّة.
كما حضر أعضاء اللجنة، أيضاً، حفلاً موسيقيّاً لموسيقى البيانو قدّمه الشمّاس أغافانغيل (كيشكين) من كاتدرائيّة القيامة في كراسنوسلوبودسك.
في مساء يوم 21 حزيران، بعد مغادرة مدينة موردوفيا، قام الوفد برحلة حجّ إلى دير الثالوث القدّوس للقدّيس سيرافيم في ديفييفو وهو اللؤلؤة الروحيّة لأرض نيجني نوفغورود.
وفي الفترة ما بين 22-26 حزيران، توقّف الوفد في موسكو، حيث زار دير القدّيس دانييل وعدد من المعالم السياحيّة في الوسط التاريخيّ لموسكو.
ترجمة، موقع أخبار كنيسة المشرق الآشورية