كنيسة المشرق الاشورية تصلي من اجل السينودس الكلداني
احتفى ابناء كنيسة المشرق الاشورية في سدني بخميس الشكر وهو الخميس الذي يلي صوم نينوى، حيث تراس غبطة المتروفوليت مار ميلس زيا قداسا الهيا بهذه المناسبة في كاتدرائية الربان هرمز في سدني.
وقد حضر القداس جموعا كبيرة من المؤمنات والمؤمنين من ابناء الشعب الاشوري في سدني.
وفي عظته بالمناسبة تحدث غبطة المتروفوليت عن معاني المناسبة ومدلولاتها من حيث واجب الشكر الذي على الانسان تقديمه للرب على نعمه وبركاته في كل زمان ومكان. ومن هنا جاءت تسمية هذا اليوم بخميس الشكر حيث تتقدم الكنيسة بالشكر للرب على تقبله صوم ابناءها ايام المتروفوليت مار سبريشوع، مطران كركوك، الذي طلب منهم الصيام لايقاف الوباء المميت الذي كان يفتك بهم، وتقبل الرب صيامهم وانقذهم من التهلكة.
مثلما هو يوم شكر يتقدم فيه ابناء الشعب والكنيسة بالشكر والامتنان للنعمة الالهية التي فاضت على اباءنا في مدينة نينوى بعد توبتهم عن خطاياهم واثامهم. هذه التوبة التي استحق عليها اباءنا ان يكرمهم الرب يسوع المسيح بمكانة متميزة عندما اشاد بايمان اهل نينوى.
واضاف غبطته اننا اليوم ايضا وبخطى اباءنا يتوجب ويجدر بنا ان نقتدي بهم من حيث مراجعة ذاتنا والعودة عن ذنوبنا والتوجه الى ربنا لنيل رضاه ومغفرته وطلب بركاته ونعمته، خاصةفي هذه الظروف والايام الصعبة التي تمر بها اوطاننا وشعوبنا في الشرق.
حيث اكد غبطته ان صيامنا لباعوث نينوى لهذا العام ليس مجرد التزام بصيام طقسي من فروض كنيسة المشرق بل انه صيام بنية صافية بغاية ان يحل السلام الرباني في اوطاننا وبين شعوبها لتعيش بمحبة وعدالة وكرامة تليق بالانسان صورة الله الباري.
كما تحدث غبطته عن تزامن باعوث هذا العام مع استحقاق كنسي مبارك تعيشه الكنيسة الكلدانية الشقيقة الا وهو انعقاد المجمع السنهاديقي المقدس بغاية اختيار بطريرك جديد للكنيسة الشقيقة.
حيث طلب الى المؤمنين من ابناء كنيسة المشرق الاشورية الصلاة من اجل الكنيسة الكلدانية الشقيقة لينعم عليها رب الكنيسة السيد المسيح له المجد ومن خلال هدايتها بالروح القدس لاختيار بطريرك جديد يقود سفينة الكنيسة ومؤمنيها في هذه المرحلة الصعبة نحو بر الامن والامان ولتكون الكنيسة اليوم وغدا كما كانت دوما شاهدة حية على رسالة الخلاص.
واكد غبطته ان هذه الصلاة من اجل المجمع السنهاديقي الكلداني المقدس انما هي صلاة من اجل الكنيسة المشرقية جميعها، فما يربط كنيسة المشرق الاشورية بشقيقتها الكلدانية هو اكثر واعمق واغنى مما قد يفرقها من امور ثانوية او شخصية طارئة وعابرة هنا او هناك.
كما دعا المؤمنين للصلاة من اجل قداسة البطريرك مار دنخا الرابع، بطريرك كنيسة المشرق الاشورية، ومن اجل البطريرك العتيد للكنيسة الكلدانية الشقيقة ليعملا معا بروح المحبة والاخوة والشراكة وبهداية وحكمة الروح القدس كنيسة المشرق من اجل تمجيد اسم الرب القدوس من خلال العمل المشترك لخير وصالح كنيسته وابناءها.
ان وحدة الانتماء القومي والتاريخي والثقافي بين ابناء الكنيستين، ووحدة الهوية الطقسية المشرقية لهما بالاضافة الى وحدة التحديات التي تواجههما ووحدة المصير الذي ينتطرهما يتطلب من مرجعيات واكليروس وابناء الكنيستين ممارسة هذه الوحدة والشراكة في الحياة الكنسية والروحية والطقسية ناهيك عن الحياة والعلاقات الاجتماعية واليومية.
وفي ختام عظته القيمة دعا غبطته المؤمنين الى تناول القربان المقدس بروح الشكر والامتنان للرب القدوس.
——-