عرس روحي بأستقبال قداسة أبينا البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا في رعية مريم العذراء في لندن
بفرح عامر ومحبة وأيمان أحتشدت جموع المؤمنين من ابناء كنيسة المشرق الآشورية في كنيسة مريم العذراء في لندن – أنكلترا صبيحة يوم الأحد 28 تشرين الاول 2018 للقاء أبينا البطريرك خليفة بطرس الرسول وحارس الكرسي الرسولي لكنيسة المشرق كرسي ساليق وقطيسفون قداسة مار كيوركيس الثالث صليوا بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم يرافقة أصحاب النيافة الأجلاء نيافة مار عبديشوع أوراهام أسقف أوربا ونيافة مار أبرم خاميس أسقف غرب أمريكا ونيافة مار بولص بنيامين أسقف شرق أمريكا.
في تمام الساعة التاسعة والنصف من صبيحة ذاك اليوم ترأس قداسة أبينا البطريرك القداس الالهي لتعلو أصوات المصلين والمرنمين فرحا وتسبيحا وتمجيدا للرب يسوع المسيح كما علت أصوات الملائكة تسبيحا للرب يسوع المسيح له كل المجد، حيث أحتشد المؤمنين في داخل الكنيسة وخارجها ليتقبلوا جسد الرب ودمه من يدي قداسته ولينالوا البركة الابوية، وقد عاون قداسته في القداس الالهي نيافة الأسقف مار أبرم خاميس.
وفي موعظته تحدث قداسته شاكرا الرب على عونه ومساندته لمشاركة أبناء الرعية الذبيحة الالهية، مستطردا أن حياة الأنسان حين يملؤها العمل الصالح ويسير في الطريق القويم فأن ذلك الانسان سيعيش حياة هنيئة وأكد قداسته على أن في كل مرة نستمع لكلمات الرب في الأنجيل نشعر بأننا نستمع لها لاول مرة.
هذا وبعد أن أنهى قداسته موعظتة تشارك المؤمنين في تناول الذبيحة الالهي جسد الرب ودمه مغفرة للخطايا، حيث قام قداسته بمناولة القسم الاول من المؤمنين ليعاونه بعدها نيافة الأسقف مار بولص بنيامين بمناولة القسم الثاني من المؤمنين.
وليحتشد ابناء الرعية بعد ختام القداس الالهي لنيل البركة الابوية ولقاء قداسته ونيل الصلوات بوضع يمينه المباركة ولالتقاط الصور التذكارية.
مآدبة الأفطار كانت قد أعدت من قبل لجنة سيدات الرعية في الجمعية الآشورية في أنكلترا والتي أحتضنت الجموع الغفيرة من ابناء الرعية المؤمنين، وحال دخول قداسته وأصحاب النيافة الأجلاء تعالت أصوات المرنمين بترتيل صلاة أستقبال الرعاة الأجلاء لتمتزج الورود وأصوات التصفيق بمشاعر الفرح والمحبة والسرور تماثل أستقبال المؤمنين الاوائل لرسول الرب وتلاميذه فهم اليوم يستقبلون رسول المسيح خليفة بطرس الرسول على الكرسي الرسولي لساليق وقطيسفون . هذا وبعد أن أنتهى الحضور من تناول الأفطار قام الأب الخورأسقف أسطفانوس يلدا بالترحيب بقداسته وأصحاب النيافة الأجلاء لتعلوا أصوات التصفيق فرحا بأباء الكنيسة الأجلاء : لتقوم بعدها السيدة أكنيس نيسان بالترحيب بقداسته وأصحاب النيافة بأسم الجمعية الآشورية: ليتحدث بعدها نيافة الأسقف مار عبديشوع أوراهام أسقف الأبرشية ملقيا كلمة قيمة عن مكانة كنيسة المشرق وإرثها الايماني العريق المتوارث من رسل الرب وتلاميذه وعن ما مرت به من أضطهادات على مر العصور ولكن أيمان ابنائها جعلها متماسكة ثابتة على أيمانها القويم راسخة في التعليم الذي سلمه الرسل والتلاميذ لنا منذ القدم وقدم نيافته الشكر لاعضاء الجمعية الآشورية على فتح أبواب الجمعية في هذا اليوم المبارك ليجتمع فيه أبناء الكنيسة. في ختام كلمة نيافته ،قدمت رعية مريم العذراء في لندن لقداسته وأصحاب النيافة الأجلاء هدايا تعبر عن محبتهم وامتنانهم وتقديرهم لاباء الكنيسة.
لتتعالى أصوات التصفيق مجددا لاستقبال قداسته ليلقي كلمة جسدت معاني الأيمان والأبوة ليلهم الحاضرين ويحثهم على التسمك بأرثهم العريق متحدثا عن التبشير في كنيسة المشرق الذي وصل إلى اقاصي الارض مبشرين بأسم الرب يسوع المسيح له كل المجد، مستطردا أنه ومنذ يومه الأول وأستلامه لمهام السدة البطريركية يدعو الرب ويصلي أن الثقة التي منحتها الكنيسة لقداسته بأعتلاء الكرسي الرسولي ليحفضها ويرعاها بدعم ومساندة الرب له، كما وشكر قداسته القيمين على الجمعية الآشورية لاستضافتهم لابناء الكنيسة ولرعاتها في بيت الجمعية الآشورية.
عصر اليوم ذاته زار قداسة أبينا البطريرك وأصحاب النيافة الأجلاء والأباء الكهنة قداسة البطريرك مار أفرام كريم بطريرك الكنيسة السريانية الأرثذوكسية وأصحاب الغبطة والنيافة الأجلاء المرافقين له حيث عبر قداسته عن فرحته بهذه اللقاء الذي كان صدفة جميلة ليلتقي فيها الأخوة لعبروا عن محبتهم لبعضهم البعض، هذا وتبادل صاحبي القداسة الحديث عن أوضاع المسيحين في الشرق الأوسط وما تمر به المنطقة وأثره على المسيحيين وعلى البلدان في الشرق الأوسط بشكل عام. ومن جانبة رحب قداسة مار أفرام بقداسة البطريرك والوفد المرافق له شاكرا له هذه الزيارة التي جسدت أواصر الاخوة المسيحانية بين الكنيستين على أمل لقاءات أخوية ورسمية أخرى تجسد هذه المحبة المسيحانية وقدم قداسة مار أفرام لقداسة مار كيوركيس والاساقفة الاجلاء هدايا رمزية عبرت عن محبتهم وتقديرهم لقداسته وأصحاب النيافة. يوم الخميس ودعت رعية مريم العذراء أبيها الروحي قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا مصحوبا برعاية الرب ليعود إلى المانيا ومنها إلى مقر الكرسي الرسولي في العراق.