اسرة مجلة “ملتا” تنظم احتفالية ليوم الصحافة الآشورية في بيروت وتكرم متميزين في مجال اللغة الآشورية
برعاية غبطة المتروبوليت مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية على أبرشيات، استراليا ونيوزلندا ولبنان، أقامت جمعية رعية مار جيوارجيوس لكنيسة المشرق، أبرشية لبنان حفلاً بمناسبة “يوم الصحافة الآشورية” نظمته أسرة مجلة “ملتا – ܡܠܬܐ” والشباب الآشوري في رعية مار جيوارجيوس.
استهل برنامج الحفل بالنشيدين الوطني اللبناني والقومي الآشوري ونشيد كنيسة المشرق الآشورية، بعدها القيت كلمة تعريفية عن المناسبة القاها نينوس جوزيف عودة، ركّزت على فترات اطلاق الصحافة الآشورية التي ترافقت مع فترات اضطهاد وظلم لحق بالشعب الآشوري، وكأن الرد على الجرائم كان دائما من خلال الكلمة والعدل والعلم.
نص الكلمة:
” منذ 169 سنة، انطلقت اول صحيفة مطبوعة باللغة الآشورية لتعلن بداية فصل جديد في تاريخ الأمة الآشورية المجيد بالإنجازات العلمية والثقافية والحضارية.
في خريف سنة 1849، انارت اشعة النور “زهريري دبهرا” ظلمة الحقد والقتل والتهجير الذي كان يتعرض له الشعب الآشوري في جبال هكاري خلال العمليات التي عرفت بمجازر بدرخان التي راح ضحيتها حوالي ثلثي عدد الشعب الآشوري وامتدت من 1843 حتى 1847.
عام 1906 شهد ولادة اول صحيفة قومية آشورية اسسها فلة من الشباب المثقف المتحمس لقضيته وحقوق شعبه، شباب آمن بقوة الكلمة في حين كانت البندقية والصراعات الدموية ترسم الحدود الجديدة لدول منطقة الشرق الأوسط.
في حين كان الارهاب يحكم قبضته على نينوى والموصل صيف سنة 2014 ويستبيح قرى الخابور في سوريا ، انطلقت مجلة “ملتا” الصادرة عن الشباب الآشوري في رعية مار جيوارجيوس في لبنان، لنؤكد ان سلاح الكلمة اقوى من سلاح البندقية والقتل.
لذلك فإن هدفنا الأبرز من خلال مجلة “ملتا” هو المحافظة على هذا الارث والتمسك بسلاح الكلمة والعلم من اجل تحقيق اهدافنا وتحصيل حقوقنا القومية والوطنية والانسانية.
سنبقى في خدمة الكلمة الحقّة، لأن بالكلمة نبني انسان شجاع قادر على نشر السلام لا الحرب.“
تخلل البرنامج تقريرين، الأول عن تاريخ نشأة الصحافة الآشورية منذ 1849، والثاني عن حياة الشهيد فريدون آتورايا.
وكانت فقرة مخصصة لأشبال الشباب الآشوري قدموا خلالها ترتيلة من طقس كنيسة المشرق “اتلن هيوي”.
كما تخلل البرنامج كلمة لكنيسة المشرق أبرشية لبنان القاها الخورأسقف يترون كليانا ، وكلمة لجمعية رعية مار جيوارجيوس القتها باللغة الآشورية السيدة ميرنا صموئيل وباللغة العربية السيد جاك جندو، وجاء في الكلمة:
“ مساء الخير
بداية باسمي وباسم كافة اعضاء جمعية كنيسة مار جيوارجيوس ارحب بكل الموجودين معنا بهذه المناسبة وعلى رأسهم الخوراسقف يترون كوليانا واتقدم بالتهاني من كل اسرة مجلة ملتا بيوم الصحافة واتمنى لها دوام النجاح
كما بات معلوما ان جمعية مار جيوارجيوس هي الممول الوحيد لهذه المجلة وذلك بسبب ثقتها بالجهود الكبيرة لأسرة ملتا التي تتألف من مجموعة شبان وشابات مثقفين يقومون بنقل اخبار ونشاطات الشعب الأشوري في مختلف انحاء العالم وايمانا منها بقدرة هذه المجلة على نشر الكلمة والعلم من خلال المواضيع الثقافية ،الاجتماعية ، التاريخية، الدينية والصحية. فضلا عن دورها البارز في تعليم اللغة الأشورية من اجل الحفاظ على لغتنا الأم التي نفتخر ونعتز بها .
كما تقوم جمعية مار جيوارجيوس ، وباشراف سيادة المطران مار ميلس زيا، بدعم كافة اللجان التابعة لرعية مار جيوارجيوس من لجنة السيدات والشباب الأشوري وهيئة الدعم لكنيسة المشرق الآشورية في كافة المشاريع والنشاطات التي تهدف الى جمع الشباب الأشوري حول الكنيسة ودعم كل البرامج التي تعود بالخير لكل افراد المجتمع الأشوري وذلك قناعة منها بالعمل الدؤوب الذي تقوم به هذه اللجان لخدمة المجتمع الأشوري ودورها في نشر الفكر والثقافة والوعي لتامين غد افضل للأجيال الصاعدة
هدفنا الوحيد خدمة الكنيسة اما حلمنا الأكبر فهو دعم المجتمع الأشوري والمحافظة على هويتنا وثقافتنا ولغتنا
وكلمة الشباب الآشوري القتها الانسة تشيلسي نوفو باللغة الآشورية والسيد داني اوديشو باللغة العربية، وادناه نص الكلمة:
“ تحية طيبة لكل الحاضرين معنا اليوم، في الاحتفال السنوي الذي تنظمه جمعية مار جيوارجيوس ليوم الصحافة الآشورية.
في البدء كان الكلمة و الكلمة هي الله.
هذه الكلمة التي تجمعنا هي الهدف الرئيس للشباب الآشوري و محور عمله و منبع قوته. فكوننا الجيل الصاعد و مستقبل الأمة و الكنيسة علينا الانخراط في المجتمع و التعرف الى كافة الشعوب و الثقافات التي تحيط بنا. و بذلك نجعل من قوميتنا و رسالتنا المسيحية جسراً يربطنا مع الآخرين.
أن خدمتنا للمجتمع تختصرها كل النشاطات و البرامج التي ننظمها و نقوم بتحضيرها و نقدمها لاطفالنا و شبابنا. إذ أن التركيز الاكبر يتمحور حول محافظتنا على هويتنا القومية الآشورية و التمسك بتعاليم كنيسة المشرق و احترامنا للقوانين اللبنانية. لذلك نشدّد ونطلب من كل الاهالي تشجيع اولادهم للألتحاق بالنشاطات التي ننظمها لا سيّما تعليم اللغة الآشورية و التعليم المسيحي.
بإسم الشباب الآشوري في رعية ما جيوارجيس نشكر كل فرد دعمنا و اعطى من وقته و ثقته لا سيّما الأهالي الكرام لمساندتنا و دعمنا.
عشتم،عاشت الروح الشبابية الآشورية، و عاش لبنان.”
كما تم توزيع ميداليات مجلة ملتا للغة الاشورية لبعض الشباب والشابات الذين صمّموا على تعلم لغتهم الأم الآشورية، هذه الخطوة هي تحفيز وتشجيع لكل فرد منا لتعلم لغتنا الأم، وتم تسليم ميداليات اللغة لهذه السنة للسيدات والسادة:
نورما صموئيل
جويل ابي راشد حداد
يورغو يوسف
دايزي اوديشو
ميشال حداد
ماري جو حداد
كما تم توزيع دروع تكريمية لأفراد كان لهم دور بارز في تعليم ونشر الكتب ووضع مناهج تعليمية اكاديمية باللغة الآشورية. في هذه السنة كرّمت اسرة مجلة ” ملتا ” الأب سافر خميس من لبنان الذي كرس حياته في خدمة الشعب والرعية وتعليم اللغة الاشورية للعديد من الاجيال.
وتم تكريم الأديب نزار الديراني في لبنان لجهوده المبذولة في تطوير اللغة السريانية واصدار العديد من الكتب والدواوين باللغة السريانية. واستلم السيد نزار ايضا الدرع التكريمي باسم المعلم الراحل يونان هوزايا وسيتسلمها نيابة عن مؤسسة يونان هوزايا الذي هو عضو فيها.
كما تم تكريم السيد فريد يعقوب من نوهدرا حيث سلمت عضوة اسرة مجلة ملتا الانسة أيلين سركون درع تكريمي للسيد فريد يعقوب مدير عام الدراسة السريانية في نوهدرا على جهوده لاطلاق الطبعة الثانية من المنهج التعليمي باللغة الاشورية.
كما تم تكريم السيد أنور آتو من سيدني الذي تسلم درع تكريمي لجهوده في وضع منهاج لتعليم اللغة الآشورية مؤلف من اثني عشر كتاباً من اعضاء اسرة ملتا في سيدني (اونيل بنيامين، ننمار شليمون وسركون سليفو).
اختتم الاحتفال بقطع قالب الحلوى بمناسبة مرور ثلاث سنوات على انطلاقة مجلة ملتا.