برئاسة غبطة المطران مار ميلس زيا، انطلاق الاجتماعات التنسيقية لتأسيس كلية نصيبين الاشورية للاهوت في سيدني
“إن إله السماء يعطينا النجاح، ونحن عبيده نقوم ونبني” (نحميا 2: 20)
انطلقت في كلية سيدني اللاهوتية، الاجتماعات التأسيسية التشاورية الأولى لتأسيس كنيسة المشرق الآشورية لأول كلية لاهوتية لها، باسم كلية نصيبين الاشورية للاهوت في سيدني.
وضم وفد الكنيسة في هذه الاجتماعات، كل من:
غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لابرشيات، استراليا ونيوزلندا ولبنان.
نيافة الاسقف مار آوا روئيل، اسقف الكنيسة على أبرشية كاليفورنيا وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة.
نيافة الاسقف مار بولس بنيامين، أسقف الكنيسة على شرق أميركا.
نيافة الاسقف مار أبرس يوخنا، اسقف الكنيسة على اربيل والمعاون البطريركي.
نيافة الاسقف مار بنيامين إيليا، أسقف الكنيسة على ولاية فكتوريا ونيوزلندا.
الاركذياقون وليم توما، مقرر المجمع المقدس للكنيسة.
الخور أسقف نرساي يوخانس، سكرتير مطرانية الكنيسة في سيدني.
وعقدت الكنيسة سلسلة من الاجتماعات المثمرة مع البروفسورة ديان سبيد عميد الكلية اللاهوتية في سيدني والتي تضم تحت اشرافها ثمان كليات لاهوتية.
وتناول الاجتماع الأول الذي عقد بتأريخ 8/6/2018، دراسة عدة ملفات مشتركة لتأسيس الكلية، وفي صدارتها العضوية الفعالة الكاملة ضمن عائلة الكليات اللاهوتية المعترف بها دولياً، والأنظمة والشؤون الإدارية، واللوائح الاكاديمية وتوافر الضمانات المالية ودراسة البنود القانونية واللوجستية الاخرى لها.
وفي الاجتماع التنسيقي الثاني المنعقد بتاريخ 12/6/2018، فقد جرى فيه، اكمال استمارات العضوية والقانونية للتسجيل الرسمي لكلية نصيبين اللاهوتية لكنيسة المشرق الآشورية في سيدني، اضافة الى مسح كامل للكفاءات المتخصصة القادرة على إدارة والتدريس في هذه الكلية.
وانبثق من هذا الاجتماع أيضاً، تأسيس لجنة خاصة تتولى مهام الاعداد لوضع وتقديم مناهج وكورسات التخصصات المطلوبة والاقسام المعنية التي تنوي الكنيسة تدريسها، التي يمكنها من اعداد اساقفة، كهنة، وشمامسة وكفاءات أخرى متخصصة قادرة على التعاطي السليم والفعال مع الارث التراثي والروحي للكنيسة بروحانية العصر، كمعلمي ومدرسي التعليم والدراسات المسيحية في الكنائس والمدارس الآشورية، لتسهيل قيامهم بحفظ مقومات الكنيسة من ايمان، لغة وتراث.
واستمدت هذه الكلية تسميتها، من افول مدرسة نصيبين التأريخية التي كانت تهتم باقسام اللاهوت والفلسفة والطب في القرن الرابع الميلادي، لتبرز هذه الكلية الجديدة، بذات الطابع الديني لتستوعب طلبة وتوفر الفرص لهم، بعد تزايد الوعي والحس الديني لدى أبناء الكنيسة واكليروسها، ورغبتهم في تحصيل علومهم الدينية الخاصة وربطها بعلومهم الحضارية والتاريخية.
وستقوم هذه الكلية بتزويد الدراسين فيها بمختلف الشهادات الأولية والعليا وفي مختلف التخصصات، للاسهام في الحركة اللاهوتية والفكرية للكنيسة، ولتكون هذه الكلية، المكان الأنسب للتزود بالتراث الروحي على المدى الطويل، وهذا من شانه ان يعطي زخماً حضورياً للكنيسة قاطبةً ومستقبل ابنائها في بلاد الاغتراب.
وكان تأسيس هذه الكلية، حلماً راود قداسة البطريرك الراحل مار دنخا الرابع وشرع بدعمه قداسة البطريرك الحالي، مار كيوركيس الثالث صليوا، لتختمر الفكرة عند غبطة المطران مار ميلس زيا، الذي أفرد لها وخلال الخطة العشرية للأبرشية في استراليا، مقومات نجاح عدة، كبناء كلية مار نرساي الآشورية المسيحية في سيدني بكلفة 32 مليون دولار، ويؤهلها لتقوم باحتضان هذه الكلية اللاهوتية في مجمعها، إضافة الى سد متطلباتها المالية السنوية الأخرى.
ومن المؤمل ان تنطلق هذه الكلية مطلع عام 2020 الا ان الكنيسة تسارع الخطى لاستحصال الموافقات النهائية لها وقد تنجح في وضعها في خدمة أبناء الكنيسة والأمة الآشورية، مطلع العام القادم، 2019، بمشيئة الرب.
مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الآشورية في سيدني