زيارة الشاعر نينوس نيراري والشاعرة مارينا بنجامين الى مطرانية كنيسة المشرق ومدارسها الآشورية في سيدني
في يوم السبت المصادف 18/2/2017 زار كل من الشاعر نينوس نيراري والشاعرة مارينا بنجامين، مطرانية كنيسة المشرق الآشورية في سيدني.
وبعد الترحيب بالضيفين القادمين من أميركا، من قبل غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لابرشيات، استراليا ونيوزلندا ولبنان، أبرز الضيفان مشاهد الواقع المعاش من زيارتهما لسيدني ودورها في محاكاة المستقبل للجالية في معترك الغربة بسبب الاهتمام الكنسي المتجذر على أرض الواقع، وفي اكثر من اتجاه، لكونها اهتمامات تستبشر خيراً على مسار الاجيال القادمة، لقدرة هذه العوامل على تعطيل ماكنة الانصهار في معترك الغربة.
واوضح السيد نيراري ان امتلاء المدارس الآشورية بالطلبة يدل على حسن التخطيط والتفكير ونجاح الرؤية الخاصة لغبطة المطران مار ميلس زيا لواقع الجالية في استراليا، مضيفاً ان كل طفل يدخل الى هذه المؤسسات، تضمنه الكنيسة والامة الآشورية مستقبلاً، عائلة صالحة خلال فترة الخمسة عشر سنة القادمة، لانه يترعرع في الأماكن المحافظة على كينونتنا الدينية والقومية، كونها محطات جامعة في وسط هذا التشظي في بلاد الشتات.
من جانبه، أطلع غبطة المطران مار ميلس زيا ضيوفه، توجهات واهتمامات الكنيسة التي تشهد مدارسها الآشورية استيعاب طاقتها القصوى مبيناً ان الكنيسة كانت تعد مسبقاً لهذا اليوم، فباشرت ببناء كلية نموذجية متطورة تليق بالقرن الحادي والعشرين لغرض استيعاب أكثر من ألف طالب وطالبة والتي ستفتح أبوابها مطلع العام القادم، ان شاء الرب، والتي ستكون ايضاً، نواة لانشاء كلية لاهوتية خاصة بكنيسة المشرق الآشورية، معترف بها، يحاضر فيها أساتذة من جامعات سيدني وأماكن أخرى.
وتحدث غبطته أيضاً عن مسيرة نهوض الكنيسة في استراليا وكيف مضت قدماً وفرادى في تحقيق حلمها الاكاديمي، الحلم الذي ابتدأ بثمانين طالباً عام 2002، لينتهي هذا اليوم بأكثر من 1500 طالباً وطالبة، مبيناً ان الكنيسة وبعد أن أقتنت ارضاً جديدة بالقرب من كنيسة القديسين مار بطرس وبولس، قد باشرت في استحصال موافقات رسمية للانطلاق في بناء ثالث مدرسة آشورية في سيدني، اضافة الى رغبة الكنيسة في بناء دار رعاية المسنيين، وفي شراء ارض خاصة تصلح لمخيمات شباب لتنمية المهارات والقدرات والعلاقات الاجتماعية الهادفة، وحصر هذه الأنشطة في نطاق ورعاية الكنيسة وارشادها.
وبين غبطته أيضاً كيف ان الكنيسة ومدارسها تحرص على تقديم أكثر من 4200 ساعة من التعليم الديني، اللغوي والثقافي لابنائها، سنوياً، موضحاً انه وبمقدار ما يتم زراعة الامل، وتأصيل عوامل حفظ اللغة والايمان والتراث وتأصيل آثارها الطيبة في نفوس أبنائنا، بمقدار ما تتماسك الأمم ولا تنهار.
في ختام اللقاء اصطحب غبطته ضيوفه الى مكتبته الخاصة واهدى السيد نينوس نيراري، مسؤول مكتبة آشور بانيبال في شيكاغو، ثمان كتب كنسية.
حضر اللقاء السيدين، أميل غريب وعامر أوراهم، من اللجنة التحضيرية للأمسية الخاصة للشاعرين في سيدني.
وفي صباح يوم الاثنين المصادف 20/2/2017، تفقد الوفد الزائر كل من مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية، وكلية مار نرساي الاشورية وكلية اللغة الاشورية حيث استقبلوا بحفاوة من قبل الكادر التدريسي ومدرسي اللغة الآشورية وأبدوا انبهارهم بالمستوى المتميز من الخدمات التي تتمتع بها هذه المؤسسات لخدمة أبناء الجالية، مثنين على جهود غبطة المطران مار ميلس زيا في هذا الاتجاه.
مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الآشورية في سيدني