غبطة المطران مار ميلس زيا يترأس قداس عيد الدنح المبارك في سيدني
في صباح يوم الجمعة المصادف 6/1/2017، احتفلت كنيسة المشرق الآشورية في سيدني بتذكار معمودية المسيح، واعلان سر الله بتجلي الثالوث المجيد للبشر، عند نهر الاردن، بقداس عيد الدنح المبارك الذي رعاه غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لابرشيات استراليا، نيوزيلاند ولبنان، في كاتدرائية القديس ربان هرمزد في سيدني.
وبحضور جمع كبير والاباء الكهنة، القس بنيامين شليمون، الاب يوسف جزراوي، القس نرساي يوخانس والقس نينوس ايليا، تحدث غبطة المطران في عظة القداس عن هذا العيد، كأحد الاعياد الربانية السبعة للكنيسة، متطرقاً الى الاختلافات الجوهرية بين معمودية يوحنا الزمنية المرتبطة بغفران خطايا وطهارة الجسد فقط، ومعمودية المسيح لمغفرة الخطايا وتقبل الروح القدس.
وتحدث غبطته عن اسباب وجوب عماذ المسيح من يوحنا المعمذان، لأكمال البر، لا لحاجته، كأله ظهر بالجسد، الى المعموذية، بل لحاجة المعموذية له لاعداد طريق القداسة للبشر، متحدثاً عن المشهد الالهي الذي اكتمل بحضور الاقانيم الالهية الثلاث عند نهر الاردن، وموضحاً ذلك من خلال شرح ترتيلة عيد الدنح في كتاب الخودرا، والتي رتلت لهذه المناسبة.
وعن ظهور الله بالجسد وقول المسيح “من رآني فقد رآى الاب”، تحدث غبطته عن أهمية المحبة باعتبارها مكملة للناموس، لانها وصية كبرى اختصرت كل الوصايا والشرائع عندما جمع فيها المسيح بين محبة الله والقريب، عندما قال ” أحبب الرب إلهك بكل قلبك وكل نفسك وكل ذهنك، وأحبب قريبك حبك لنفسك”.
ثم تطرق غبطته الى أهمية المحافظة على المعمودية باعتبارها هبة مجانية من الله للبشر، وضرورة قبولها منذ لحظات العمر الاولى لكونها تسبق رغبة البشر في اقتنائها، وعدم التقليل من شانها المقدس وتغيرها جرياً وراء مصالح آنية، مبيناً اهمية التوبة والغفران وتناول القربان المقدس في حالة الوقوع في الخطايا، للمحافظة على هبة نقاء المعمودية المقدسة.
بعد قداس العيد المبارك، أتم غبطة المطران مار ميلس زيا، مراسيم عهد المعمودية المقدس، لمجموعة من الاطفال تيمناً بمعمودية المسيح المباركة، في نهر الاردن.
عيد دنح مبارك على الجميع، تتجلى فيه النعمة الالهية الخلاصية المجانية.
مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني