سلسلة محاضرات يلقيها غبطة المطران مار ميلس زيا في سيدني
القى غبطة المطران مار ميليس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لابرشيات استراليا ونيوزيلاند ولبنان، اربع محاضرات خلال شهر تشرين الثاني في مدينة سيدني.
فبتاريخ 13 /11/2008 القى غبطته اولى محاضراته في كاتدرائية القديس ربان هرمزد عن وقائع قصة يوسف، وترجمة احداثها عبر مسالك الايمان واختيار العناية الالهية له من بين اخوته ومدى امانته على نقاء الرسالة الموكلة اليه، ودور العناية الالهية في تسير الاحداث للامناء ورفع الظلم عنهم فتحيل الشر خيراً، شارحاً الاسلوب السردي للاحداث والمشاهدات والأحداث المترابطة ودور المشيئة الالهية في تمكين يوسف على خزائن مصر.
رموز العهد القديم التي تشير الى يسوع المسيح ” قصة يوسف” مثالاً، كانت عنوان المحاضرة الثانية والتي القيت بتاريخ 20/11/2012 في الكاتدرائية ذاتها، والتي فيها سلط غبطته الضوء على المواءمة بين المدلولات الرمزية للحدثين وبالاخص تلك التي تتعلق في الالتجاء الى ارض مصر، وعدد الاخوة والرسل، والبيع من قبل شخص يحمل اسم يهوذا في الحالتين، وما قدماه الاثنان للشعب على مستوى الغذاء الجسدي والروحي، والمقارنة بين اثمان البيع والتجريد من الثوب والمحاكمة الظالمة والطرح في حفرة مظلمة والخروج منها لقيادة شعب الله نحو خلاصهم.
وبتاريخ 26/11/2012، القى غبطته المحاضرة الشهرية الثالثة عن القضايا الايمانية لدلالات خلق الانسان، وموقف العلم والدين منها، دلالات تميز الانسان، وعملية خلق الكون بكلمة من الله واختلاف خلق الانسان عن سائر المخلوقات بصورة الله العميقة التي فيه، ومقدار تجلي هذه الصورة خلال تجسد يسوع المسيح في الانسان.
المحاضرة الرابعة كانت بتاريخ 28/11/2012، للجالية العربية المسيحية في سيدني، حيث القاها غبطته باللغة العربية، امام الناطقين بهذه اللغة من ابناء الكنيسة والكنائس الشرقية الشقيقة الأخرى وتناولت مسألة ” الاب الرحيم”.
حيث تحدث غبطته عن الاعماق اللاهوتية لفعل خلق الانسان ومقياس محبة الله للبشر في الوجود والغاية، شارحاً اياها على ضوء مثل الابن الضال، ومتوقفاً على التوافق بين الرمز والمرموز في مسيرة الانسان وهذا المثل ومسألة احترام الاب لمساحة حرية الابن، والاعباء الروحية والاخلاقية والنفسية الناجمة من سوء استخدام الحرية المغشوشة وكورتها البعيدة المغتربة عن الروح.
وتحدث غبطته ايضاً، عن دور المحبة والرحمة الفائقة في المصالحة مع من نقض العهد، ومسألة بحث الله عن الانسان، وانتساب يسوع المسيح الى الانسانية، واعطائها هوية مفتوحة نحو الابدية.
مكتب الثقافة والاعلام لكنيسة المشرق الآشورية في سيدني