زيارة القائم باعمال قنصلية العراق الى مطرانية كنيسة المشرق الاشورية في سيدني

استقبل غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات، استراليا، نيوزلندا ولبنان، وفي دار المطرانية، السيد هاوري محمد غريب الطالباني، القائم بالاعمال المؤقت في القنصلية العامة لجمهورية العراق في سيدني، استراليا، يرافقه السيد نوئيل برخو يلدا.

وبعد الترحيب بالوفد الزائر، وتهنئته على تسنمه مهامه الجديدة للبعثة الدبلوماسية في استراليا، دار حديث حول قضايا المواطنة ومسار الانتماءات والولاءات المتعددة في  العراق وضرورة ان يتبلور حق الوطن العام على مشاعر أبنائه الخاصة، لكي  يسمو على الرواسب السلبية لهذه الانتماءات المجحفة بحق المواطنة الصالحة، والتي هي اللبنات الاساسية لإرساء مقومات نجاح الوطن الواحد.

وتم التطرق ايضاً، الى أهمية تجفيف الارهاب لبناء دولة متقدمة،  من خلال التجرد من الطائفية، والذي ينبع من بناء الانسان الواعي والمثقف لكي يصبح خط صد الدفاعي الاول لقطع الطريق بوجه غلاة التعصب والتطرف والفساد، الذين يجرون البلاد الى مستقبل قاتم، وادراك المناخات السلبية الخافية، التي تعمل على ترعرع الارهاب، بصمت، بين المؤسسات التعليمية والدينية والاجتماعية، وسد الطريق عليها وجذبها الى الانفتاح والاعتدال، والتركيز على أهمية رفع منسوب الثقافة والتعليم لدى الافراد، لكي يكونوا عامل اساسي لتعبئتهم تعبئة صالحة، لتحصينهم ضد اختراقات واستقطابات الجماعات المتطرفة التي تسعى الى اختمار مشاعر الكره والتكفير لديهم، لرفدهم في سوح الصراع الطائفي المميت.

وتشاطر الطرفان الاراء والتاكيد على ان حشر الدين في الدولة يؤدي الى التمذهب وضرورة احتفاظ كل جهة على امتيازها الخاص، صوناً للدين والدولة معاً وضرورة بناء علاقة وشيجة بين الاطياف المتنوعة في العراق على مبدأ تساوي الجميع في الحقوق والواجبات.

ثم تطرق غبطته الى ما تقوم به كنيسة المشرق الاشورية من استقبال لللاجئين في مدارسها الخاص، ومساعدتهم على التأقلم الايجابي الصحيح في المجتمع الاسترالي

في الختام، تمنى غبطته للضيف الزائر، التوفيق والسداد في المهام الملقاة على عاتق ممثلية حكومة العراق في استراليا، والمزيد من النجاح والتقدم والرفاهية، في عملها الدءوب بين افراد الجالية.

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الآشورية في سيدني