نظمت لجنتي الحبانية والدورة من المغتربين في استراليا، وعلى قاعة نينوى التابعة للجمعية الاسترالية الآشورية الاجتماعية في مدينة سيدني، يوم السبت المصادف 24/11/2012، احتفالهم السنوي الخاص لابناء المدينتين وعشاقها، والذين انتهى بهم المطاف على ارض الاغتراب.
حيث القيت كلمات في المناسبة تعبر عن المشاعر التي انتابت الحضور عندما عادوا بمخيلتهم الى ايام المدينتين فاطلقوا العنان لخيالهم ليحتضنوا ايام بطعم الماضي عاشوها بخيرها وشرها، تلاشت وتركت خلفها أثراً جميلا لا تغتفر جريمة نسياه.
وتفاوتت مشاعر ابناء المدينتين بين البسمة للقاء الاصدقاء، وبين اختناق العبر في الحناجر على ذكريات تبخرت وطارت مع رياح السنين بين الاتجاهات الاربعة للعالم، حيث حضروا وفي جعبة ذاكرتهم ما يكتنز من ذكريات لاحداث ما يفوق وقت الاحتفال اضعافاً مضاعفة ولسنين طويلة.
ذكريات بثت بين الحضور روح الامل والبهجة حملها لهم خبر اعادة بناء كنيسة مار كيوركيس في الدورة، ومشاعر اخرى مؤجلة بانتظار ان تمتد يد البناء الى كنيسة مار كيوركيس المدمرة في ناحية الحبانية.
ضيف الشرف كان غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية الذي القى كلمة في هذا الاحتفال مباركاً هذا التجمع وحسن التواصل بين ابنائه، ومتحدثاً عن المدينتين وكيف انتهى المطاف بمدينة الحبانية مثالاً بعائلة واحدة عائدة للسيد روميل هاول، واخرى في حي العمال عائدة للاستاذ يوسف شموئيل، وعوائل بقدر اصابع اليد في كل من ناحية الخالدية ومدينة الرمادي، بعد ان كانت تقطن هذه المحافظة بالمئات من العوائل المسيحية.
ثم بين غبطته ما سخت به المدينة في الحقل الكهنوتي للكنيسة، من مطارنة واساقفة وكهنة، وما قدمته هذه المدينة للعراق من رياضيين وادباء ومثقفين ظلت الذاكرة متوهجة بعطائهم اللامحدود على مر الزمن.
ثم جرى تكريم بعض الذين تركوا بصمتهم في ميادين الادب والفن والرياضة وغيرها من مجلات الحياة، لتبقى خالدة تروي قصة احتضان المدينتين لمئات من العوائل يوماً. شمل تكريم هذه السنة كل من:
يؤاش تمرس
عازف السكسفون ونيا يوسف من اميركا
يوئيل مربو
اويمالك هدير
كلبرت صموئيل
الشماس عيسى اسرائيل
دونالد ارخيوم
المطرب سركون كابرئيل من اميركا
اسحق يوخنا
دنخا ورده
يؤاش زرزان
كارمن لازار