بمناسبة الذكرى الثالثة ليوم اللغة الآشورية أحيت أدارة مدرسة مار كيوركيس لتعليم اللغة الآشورية في مدينة ملبورن بتاريخ 24- نيسان – 2016 هذه الذكرى الجميلة في باحة كنيسة المشرق الآشورية .
حيث كان لتلاميذ المدرسة الدور الأكبر في أنجاح هذه المناسبة عبر نشاط شعري وعبارات باللغة الآشورية تخص أهمية اللغة وتأثيرها الثقافي والأجتماعي ودورها في حفظ الوجود القومي.
وكما أتحفت الحفل مجموعة من لجنة التراتيل التابعة لكنيسة مار كيوركيس وبأشراف السيد منير كينا بأغنية مؤثرة تم صياغتها بشكل جميل ومعبر عن اللغة الآشورية وتشبيهاتها، ومن ثم تطرق السيد فرنكي سرمو مدير المدرسة بعد أن هنأ الحضور الكريم بهذه المناسبة المجيدة الى جملة من الملاحظات التوجيهية بغية أنجاح العملية التربوية من خلال الألتزام، حاثاً أولياء امور الطلبة على تقوية الرابطة بين الأسرة والمدرسة اللتين تقعان على عاتقيهما، المسؤولية الأكبر عبر وضع التلميذ هدفاً سامياً نصب أعينهم كونهم المستقبل المنتطر من بعدهم.
وختاماً، أرتجل السيد أويا أوراها أحد معلمي المدرسة، كلمة مختصرة بالمناسبة الجليلة موضحاً دور اللغة الآشورية الأنساني والعلمي والتربوي عبر التاريخ مسوقا ذلك من خلال أمثلة مسنودة بشواهد وبراهين حول شأن لغتنا في عملية نقل العلوم والمعارف والثقافات الى الشعوب المجاورة للفترة لما قبل المسيحية وما بعدها.
كما تطرق السيد اوراها، الى يوم اللغة الآشورية وذكراها الثالثة معرفاً الحضور عن الكيفية التي تم فيها أختيار يوم 21- نيسان كيوم قومي للغتنا الآشورية الحبيبة، ومعرجاً بعدها الى القاموس الآشوري الكبير المكون من 21 مجلدا الصادر من جامعة شيكاغو وعدد المشرفين عليه من الأختصاصيين الذين لا يقل عددهم عن 85 باحثاً ولغوياً طيلة التسعون عاما وخلال الفترة من 1921- 2011 , مذكرا الحضور ألى اليوم الدولي للغة الام الذي كانت قد أقرته منظمة التربية والعلوم والثقافة الدولية ( اليونسكو) في 21 – شباط – 1999 .
وفي الختام، أكد السيد أويا أوراها أن لغتنا هي مصدر وجودنا وفيها تكمن هويتنا الآشورية وفي الآشورية تترسخ شخصيتنا فما علينا سوى واجب الحفاظ على هذه الشخصية وترسيخها، معتبراُ هذا اليوم عرساُ قوميا كبقية الأعياد الآشورية المتمثلة في الأول من نيسان يوم السنة الآشورية المجيدة والسابع من آب يوم الشهيد الآشوري الخالد.
الهيئة الأدارية لمدرسة مار كيوركيس لتعليم اللغة الآشورية