غبطة المطران مار ميلس زيا، يستقبل قنصل جمهورية العراق في سيدني، السيد باسم داود
في يوم الاثنين المصادف 14/3/2016، زار قنصل جمهورية العراق السيد باسم داود والوفد المرافق له، مطرانية كنيسة المشرق الاشورية في سيدني، حيث كان باستقبالهم، غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات، استراليا، نيوزلندا ولبنان.
وبعد الترحيب بالوفد، تطرق الجانبان الى التغيرات التي تجري في العالم العربي، وتوابع التطورات الغير مستقرة في المنطقة ومدى تأثيرها على افراغ المسيحيين من الشرق الاوسط، والقلق المتزايد حيال قضايا التي تواجه مستقبلهم، اضافة الى احتدام التطرف والتعصب الديني وتأثيره على النسيج المتآخي في البلدان، حيث تشاطر الجانبان الاراء حول نتائج الارهاب الذي يضرب أطنابه في المنطقة، ومحاولات زراعة التطرف وعلى أهمية التسلح بالوعي لضمان عدم الانحراف نحو مناخات سلبية تعمل على تأصيل الطائفية على المدى البعيد، وضرورة اعطاء الأولوية لرفع المستوى التعليمي والثقافي التوعوي بين أبناء البيت الواحد.
وتطرق الجانبان أيضا، الى قانون العراقي للبطاقة الوطنية الموحدة لعام 2015، والى المادة ذي الرقم 26 في فقرتها الثانية والتي تلزم القاصرين من اولاد الزوجين الغير مسلمين، على اتباع احد الابوين عند اشهاره لاسلامه، من دون الرجوع اليهم.
وأوضح غبطة المطران مار ميلس زيا المواقف المعترضة لهذا القرار والمخاوف من تأثيره على مستقبل تواجد الاثنيات الدينية المختلفة في المنطقة، موضحاً حجم المعاناة الملقاة على عاتقهم من الارهاب المباشر الذي يطالهم، ومدى تأثير ذلك على المسيرة الديمقراطية في العراق، التي يتوجب عليه ترجمة التحولات التي شهدها، على أرض الواقع، كتعبير على حرصه على الجميع، مؤكداً على اهمية معالجة هذه الفقرة لكي لا تترجم الى ان العراق يرفض مكوناته الاصيلة على أرضه.
وشدد غبطته على اهمية ان يقوم برلمان العراق، على تمتين علاقته مع سائر الاثنيات الدينية الموجودة فيه، ودراسة احوالها، لغرض تلافي وتعطيل اي معوقات تواجهها.
في الختام وجه غبطة المطران مار ميلس زيا الدعوة للكادر الدبلوماسي للسفارة والقنصلية، لزيارة المدارس الاشورية في سيدني للوقوف على حجم الخدمة التي تقدمها كنيسة المشرق الاشورية في المجالين التربوي والتعليمي، لابنائها المغتربين، بطرق تحافظ على الاصالة الحضارية والتأريخية لابنائها المغتربين، وتمنى غبطته كل التطور والخير وحلول الامن على العراق، وللسلك الدبلوماسي المزيد من النجاح والتقدم في عمله الدءوب بين افراد الجالية.
في الختام، اعرب السيد القنصل، عن سعادته الى الاستماع الى صوت الكنيسة ومعرفة توجهاتها، مشيداً بدور غبطة المطران مار ميلس زيا بين أبناء الجالية.