الصلاة بلا انقطاع وملل، محاضرة للاب شموئيل الشماس اثنييل في عينكاوة
ضمن المنهاج الثقافي والديني لكنيسة مار يوخنا المعمدان في عينكاوة قدم الاب شموئيل الشماس اثنييل محاضرة بعنوان (الصلاة، بلا انقطاع وملل) الارملة والقاضي مثالا (لوقا 18: 1 – 8)، وذلك مساء السبت الموافق 5/ 3/ 2016، وعلى قاعة الكنيسة بحضور جمع من الاخوة المؤمنين.
وجاء ضمن المحاضرة:
لقد عرف الإنسانُ الصلاةَ، منذ فجر التاريخ، “على صور وأشكال مختلفة”. ولقد تميّز بها، من جملة ما تميّز، عن باقي الكائنات. إنها فتح الآفاق للتواصل مع ما، أو مَنْ، يتجاوز الحدود الإنسانية. لذلك فالصلاة حسب ايماننا المسيحي هي “لقاء مع الله”، فيها يقدم المصلّي لله الشكر والحمد ويسأله غفران خطاياه ويرفع أمامه طلباته وتضرعاته.
وتدخل الصلاة في صلب حياة المؤمن المسيحي إذ تُعتبر الغذاء الروحي الذي ينمّي الإيمان ويقويه ويثبته، ومن دون الصلاة يضعف المؤمن ويفتر إيمانه ويصبح فريسة سهلة لعدو الإنسان أي الشيطان. إنه امتياز عظيم أن نكون في محضر الله نكلّمه ونشعر بروحه يقودنا ويرشدنا ويصغي إلى صلواتنا إصغاء الأب الحنون. كما ذكر المحاضر ضمن تسلسل المحاضرة بأن للصلاة مكانة مهمة وأساسية في حياة يسوع. لقد صلّى يسوع كثيراً وتنوعت صلواته فمنها ما كانت جماعية مشتركة ومنها ما كانت انفرادية فهو كان دائم الصلاة وهو بهذه الصلاة المستمرة يود أن يقول: “إنني أعمل أعمال من أرسلني” (يو9/4) لذلك عليَّ اللقاء به بشكلٍ مستمر، فمنه وحده أتلقى المجد، وبه وحده أستطيع كل شيء.
واضاف عن مثل الارملة والقاضي ان علينا الاستمرار بالصلاة مع الايمان بان الله يتسجيب لنا كل حين وعلينا الالحاح بها مع الاحساس بضعفنا كما كانت الارملة انسانة ضعيفة لا معيل لها كيف باصرارها وثباتها امام القاضي الظالم الذي لا يخاف من الله ولا يخجل من البشر واستطاعت ان تنال ما طلبته فكيف بالحري ربنا والهنا يستمع الى من يناديه ليل ونهار ويستجيب لصلواتهم ولكن علينا ان نفهم بان صلاتنا ليس سحرية او علينا ان ننتظر جواب الي وفوري علينا ان نفهم اننا في حاضرة الله وهو الذي سيتدخل في الوقت المناسب ولكن علينا ان نكون مستعدين لهذا الجواب الذي دائما يكمل ما ينقصنا.
اعلام كنيسة مار يوخنا المعمدان في عينكاوة