كنيسة المشرق الاشورية في سيدني تحتفل بذكرى اعتلاء قداسة البطريرك مار دنخا للسدة البطريركية
أحيت كنيسة المشرق الاشورية في سيدني، الذكرى السادسة والثلاثين لجلوس قداسة البطريرك مار دنخا الرابع على السدة البطريركية لكرسي ساليق قطيسفون، والذكرى الخامسة والخمسين لرسامته الكهنوتية.
في يوم الاحد المصادف 14/10/2012 رعى غبطة المطران مار ميليس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات استراليا، نيوزيلاند ولبنان مراسيم القداس في كاتدرائية القديس ربان هرمزد في سيدني.
وبعد الانتهاء من القداس انتقل الحضور إلى قاعة أديسا للاحتفال بذكرى الرسامة، بحضور غبطة المطران والاباء الكهنة والشمامسة، وابناء وبنات الرعية، حيث أعدت الكنيسة وجبة فطور للحضور.
في بداية الحفل، رحب الشماس كوريال اوديشو بالحضور، وعزف بعدها اناشيد، الوطني الاسترالي والكنيسة والامة الاشورية.
اعقبها الخور اسقف اشور لازار بالقاء كلمته ثم صلاة على مائدة الفطور وشكره على هذا اليوم الجميل.، طالباً من غبطة المطران مار ميلس قطع كعكة المناسبة.
جوقة كنيسة المشرق كان حضورها زاهياً بأصواتهم الشجية وهم يرتلون تراتيل خاصة لهذه المناسبة، بصحبة الموسيقار شورا ميخائليان، الذي القى كلمته ايضاً بهذه المناسبة. اعقبه الشماس عيسى بطرس في القاء كلمة الشمامسة مباركاً هذه المناسبة على المؤمنين جميعاً.
في ختام الحفل، القى غبطة المطران مار ميلس زيا كلمة معبرة عن هذه المناسبة ليهنئ قداسة البطريرك باسم ابرشية استراليا ونيوزيلاند ولبنان طالباً ومصلياً ان يمد ربنا يسوع المسيح، لقداسته، بالصحة والقدرة لخدمة كنيستنا العظيمة.
وتطرق غبطته ايضا:
مسيرة الكنيسةخلال 36 السنة الماضية من تولي قداسة البطريرك للسدة البطريركية، ودور قداسته في تحديث جميع نواحي الكنيسة من كل الاتجاهات الروحية والايمانية والهيكلية.
التغيرات التي حصلت خلال عام 2012 من المسيرة الايمانية للكنيسة ومهامها خلال العام القادم بأذن الرب.
مواكبة السينودس الاخير في اميركا لاوضاع مؤمني الكنيسة وسبل دعم الخدمة الراعوية والقلق والبحث عن حلول حيال اوضاع مؤمنينا في اماكن الاضطراب.
النتائج الايجابية والمهمة لزيارة وفد كنيسة المشرق الآشورية إلى حاضرة الفاتيكان برئاسة غبطة المطران مار ميلس زيا ونيافة الاسقف مار اوديشو اوراهم ونيافة الاسقف الدكتور مار آوا رويل والقس الدكتور وليم توما، ولقاء مسؤولين وكرادلة هناك لدعم الحوارات المسكونية ومقدار التفهم الذي ابدته روما حيال مواقف الكنيسة السليمة ومعوقاتها، و حرص روما على تمتين العلاقة مع كنيسة المشرق الآشورية متمثلة بقداسة البطريرك مار دنخا الرابع.
الرسامات الدينية التي جرت على يديه المباركة وبالاخص في ايران والهند، والكراسي الشاغرة التي تحتاج الى اساقفة جدد لإدارتها، ومنها اساقفة لاربيل، بغداد، سيدني ونيوزيلاند والى اسقف خامس للبنان.
اواصر العلاقات المسكونية وبالاخص الكاثوليكية والارثذوكسية ومع الكنيسة الشرقية القديمة والتقارب الاخير مع الكنيسة الارثذوكسية اليونانية.
دور الكنيسة في استراليا، في العمل من اجل ابناء الجالية المسيحية وعدم انغلاقها على خدمة ابنائها فقط، وضرورة ارساء الكنائس المختلفة في الغربة على علاقات متينة فيما بينها وضرورة احترام خصوصيات الآخر.
التجاوزات والاساءات على كنيسة المشرق الآشورية ورسائل المحبة التي ارسلتها الكنيسة لاصحاب هذه التجاوزات، لتغير مواقفهم لعدم اضطرارها إلى اتخاذ اساليب قانونية بحق المسيئين اليها.
ابرشية لبنان والدور الحثيث والمميز للاركذياقون عمانوئيل يوخنا في المساعدة في مختلف الانشطة الملقاة على عاتقه وبالاخص دوره في تجديد المدرسة الاشورية الرسمية الخاصة هناك والتي تضم اكثر من 130 طالباً وطالبة، ودوره في
طبع الكتب الطقسية والايمانية ودور الكنيسة في احتضان ابناءها اللاجئين في المدرسة.
دور منظمة اسيرو الخيرية التابعة لكنيسة المشرق الآشورية التي نجحت ومن خلال سنين عمرها الفتية من التبرع لاكثر من مليون دولار للمحتاجين في لبنان والاردن وتركيا وروسيا اضافة إلى دورها في العراق والذي كان اخرها انشاء مجمع سكني يأوي المهجرين من مناطقهم والنازحين إلى المناطق الشمالية في دهوك.
الاحترام الذي تحظى به كنيسة المشرق الآشورية في سيدني وبزوغ اسمها للنتائج الجليلة التي قدمتها في الحقل الخدمي، الروحي، والتربوي من خلال برامجها واستراتيجياتها الرصينة في معترك الغربة.
والرب يبارك الجميع.