غبطة المطران مار ميلس زيا يفتتح رسمياً كلية اللغة الاشورية في سيدني
أضافت كنيسة المشرق الاشورية في سيدني، وبرعاية مباشرة من غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لابرشيات استراليا، ونيوزلندا ولبنان، منجزاً جديداً الى سلسلة المنجزات والاستراتيجيات التي تقوم بها في معترك الغربة عندما افتتحت كلية اللغة الاشورية في سيدني، للاعمار 18 سنة وما فوق.
ففي اليوم التالي لليوم العالمي للغة الأم، وبتاريخ 22/2/2016، أفتتح غبطة المطران مار ميلس زيا، كلية اللغة الاشورية في سيدني في حفل أقيم لمناسبة بدء الفصل الدراسي الاول فيها.
وأبتدأ الحفل بالصلاة الربية والتي تلاها الشماس سامي هرمز، أعقبه كلمة للسيد بنيامين بنيامين رئيس الكلية تحدث فيها العمل الدؤوب للهيئة التاسيسية للكلية والتي استمر طيلة الاربعة الاشهر الماضية، وكيف تكللت في هذا اليوم بالنجاح.
وقدم السيد بنيامين اعضاء الهيئة التدريسية في الكلية والتي ستوفر مراحل مختلفة للتعليم تلبي جميع المستويات، بدءً من المراحل الاولية لمن لا يجيد التحدث باللغة وانتهاءً بالمراحل المتقدمة منها، وهم كل من:
السيد بنيامين بنيامين
الشماس البرت كيوركيس
الاستاذ انور اتو
الشماس سامي هرمزد
السيد وليم دنخا
السيدة آليس جورج
السيدة ايفون اسماعيل
الشماس سامي ديشو
الشماس اديب كوكا
الشماس عادل دنو
الاستاذ نبيل كريم
الانسة كارمن ولسن
وفي كلمة غبطة المطران مار ميلس زيا خلال الحفل وخلال مقابلة تلفازية اجرتها معه السيدة نينا كيوركيس، عبر غبطته عن فخره بهذا اليوم الذي يشهد فيها ولادة هذه الكلية لتحتضن أولئك الذين لم تسمح لهم الظروف بتعلم لغتهم، سواءً نتيجة لظروف الهجرة والنزوح التي تلم بهم، او بسبب انعدام برامج مناسبة تحويهم وتمكنهم من تخطي عتبة الصعبة في تعلمها، لانحسار لغة الام امام اللغات السائدة في معترك الغربة والذي أدت الى ابتعاد الكثيرين عن ابناء جلدتهم.
واعقب غبطته انه وخلال فترة 30 عاماً التي تواجد فيها خارج العراق فان المؤشرات كانت تشير دوماً الى انه هناك تباعداً للشباب عن العمل القومي والاجتماعي وقلة تفاعلهم بسبب ضعف روابط الصلة بينهم وبين الامة، لفقدان عامل اللغة الذي يشكل أهم عامل في المحافظة على الاصالة والتواصل معها.
ثم تحدث غبطته عن الخطة العشرية التي أطلقتها الكنيسة للاعوام القادمة والتي بها تحيي اللغة وتوطد أركانها بطريقة اكاديمية، لغرض القضاء على الامية اللغوية، ومشيراً الى ان الخطة سوف تستهدف تعليم اكثر من 5000 – 10000 شخص من ابناء الجالية خلال فترة العشر سنوات المقبلة، لرفع نسبة الذين يجيدون أصول تعلم اللغة قراءة وكتابة بالطريقة المثلى، مضيفاً ان الكنيسة بصدد تعميم هذه التجربة في كل من مدينة ملبورن ونيوزلندا.
وبخصو الاعمار الاعمار تحت 18 سنة، أعقب سيادته ان الكنيسة قد سبقت ان وفرت لهم مدرستي، القديس ربان هرمزد الابتدائية، وكلية مار نرساي الاشورية لغرض تعلم اللغة التي تحتضن هذا اليوم أكثر من 1200 طالباً وطالبة، اضافة الى ما تقوم به الجمعيات والنوادي الاخرى في هذا الجانب.
ثم اشار غبطته الى ان الكنيسة ستقوم بالدعم المالي الكامل لكافة احتياجات هذه الكلية وانها قد وضعت لها في الخدمة أيضاً، كافة اقسام كلية مار نرساي الاشورية لغرض ادارة شؤونها الذاتية، حاثا الطلبة على الاهتمام والاستفادة القصوى من هذه البرامج لقطف ثمار تعلم لغتهم الام.
وبخصوص بناء كلية مار نرساي على الارض الجديدة، نقل غبطته خبر استحصال الكنيسة على الموافقات النهائية لبداية هذا المشروع الكبير مطلع الشهر القادم والانتهاء من التعاقدات مع شركات لبناء كلية حديثة تتمتع بمواصفات متطورة تليق بدخولنا في القرن الحادي والعشرين وانه وبمقدار ما تكون حديثة، بمقدار ما يكون لها الدور الفاعل في اكتمال العملية التعليمية لكونها مشجعة للاستقصاء والنجاح.
كما ألقي في الحفل أيضاً كلمتي الاستاذين، نبيل جميل وأنور اتو، استعرضا فيهما بعض الجوانب الادارية للكلية وتقديم تخصص الكادر التدريسي للكلية والأقسام التي سيديرونها.
يذكر ان كنيسة المشرق الاشورية في سيدني تتبنى ومنذ 15 عاماً، بناء منظومة تعليمية خاضعة للمعايير التعليمية الاسترالية، وذا اساس ديني حضاري، لتشكيل قاعدة قوية لابناء الجالية لتحقيق اهدافهم من جهة، والمحافظة على الهويتين، الدينية والتاريخية وتأصيل الثوابت الحضارية والمقومات التراثية وابراز غناها وسط المجتمع الاسترالي، من الجهة الاخرى.
وتتضمن المؤسسات التربوية التي تديرها كنيسة المشرق الاشورية :
مركز القديس ربان هرمزد للتعليم المبكر للأطفال ( 4 – 5 ) سنة.
مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية، للفئة العمرية ( 5 – 12 ) سنة.
كلية مار نرساي الآشورية للفئة العمرية ( 12 – 18 ) سنة.
كلية اللغة الاشورية للفئة العمرية ( 18 – فما فوق ).
اضافة الى بناء قرية القديسة مريم العذراء النموذجية والتي تضم 52 وحدة سكنية لكبار السن والمرضى.
مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني