بعد خطوات رصينة وجادة للمدارس الآشورية في رفع شراع التفوق صوب موانئ النجاح الدائم، احتفلت كلية مار نرساي الآشورية في سيدني وبتاريخ 19/9/2012، بتخرج الدفعة الثانية من طلبتها، والتي ضمَّت 37 طالباً وطالبة من المرحلة الثانية عشر، بحفل رعاه غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لابرشيات، استراليا، نيوزيلند ولبنان.
ودخل موكب غبطته وبرفقة كهنة الكنيسة في سيدني، بين الطلبة الخريجين الذي اصطفوا لاستقبالهم، تتقدمهم، شمعة، دلالة على الإيمان ” بنور العالم ” (يو 12: 8 ) وصليب مخلصنا يسوع المسيح، كشعار للخلاص، والكتاب المقدس كمصدر للايمان المسيحي.
وتم عزف أناشيد، الوطني الاسترالي، كنيسة المشرق والأمة الآشورية، ليفتتح الاحتفال بعدها بالصلاة الربانية والتي أداها، المرشد الروحي للكلية، القس جون خوشابا.
في كلمة رئيس الكلية، رحب السيد جون حزقيال، بضيوف الشرف، وشكرهم لتلبية الدعوة الموجهة لهم لحضور الاحتفال لمشاركة الطلبة في يوم فرحتهم بتخرجهم من بلاد المهجر.
وتناول السيد حزقيال في كلمته واقع إبراز المدارس الآشورية إلى حيز الوجود بمثابرة غبطة المطران مار ميليس زيا، لايمان الكنيسة بحاجة الجالية في استراليا الى مدارس تـُـؤمـــِّــنْ المحافظة على التميز الديني والقومي، والذي يحوي تاريخنا الكنسي والحضاري من أمجاد وسؤدد، ولكونها تساعد على ردم الهوة بين ابنائنا في معترك الغربة.
ثم جرى تقديم فقرات الحفل من قبل المدرسين، داليا اسحق، والسيد كرستوفر هاردمان الذين رحبا بالضيوف الكرام المشاركين في هذا الاحتفال، حيث ألقت الطالبة المتخرجة، ادورينا شاهين كلمة باللغة الآشورية تناولت فيها المسيرة التربوية بين احضان المدارس الآشورية ودور الكنيسة في تحقيق هذا الانجاز لاحتضان الطلبة المهاجرين إلى استراليا كعائلة متماسكة واحدة.
ثم جرى تقديم الجوائز على المتفوقين في مواد المنهاج الدراسي للعام 2012، أعقبتها رقصة فلكلورية تراثية أداها طلبة الكلية، تلتها قصيدة باللغة الآشورية القتها الطالبة جوليا اسحق.
ثم جرى تقديم الجوائز التالية:
جائزة معاون رئيس الكلية للمواطنة قدمت للطالب باسم صادق.
ميدالية كالتكس للمشاركة والجهود المبذولة، للطالبة جوليا اسحق.
جائزة الكلية للانجاز الرياضي، للطالب اندريه كنجي، والطالبة نينويه خوشابا.
كأس الكلية للانجاز المتميز، للطالبة ادورينا شاهين، وللطالبة ياسمين يلدا.
ميدالية غبطة المطران مار ميلس زيا الاكاديمية والمخصصة للمساهمة في الحياة الدينية والثقافية في الكلية، قدمت للطالبة ميرنا يعقوب برجم.
ثم قام غبطة المطران مار ميلس، بمباركة شارات قائد الكلية، وجرى تقديمها لقائد الكلية للعام القادم من المرحلة الحادية عشر.
ثم قدم غبطته شهادات التخرج إلى الطلبة، والتي تضمنت ايضاً صلاة مباركة وصليب كنيسة المشرق الآشورية يحمل اسم كل طالب، وهما هديتان مقدمتان من قداسة البطريرك مار دنخا الرابع، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم والتي خصها للطلبة المتخرجين لهذه السنة.
ثم جرى تقديم فقرات اخرى متنوعة قدمها طلبة الكلية، اعقبها السيد هاردمان في كلمة وداع للطلبة المتخرجين حملت جملة من التوصيات للحياة الاكاديمية القادمة.
الطالبة ياسمين يلدا، القت كلمة بالانابة عن الطلبة المتخرجين، حملت مشاعر الطلبة خلال السنين السابقة في الكلية وكيف ان الحلم في هذا اليوم قد تحقق بالوقوف على ابواب التخرج، شاكرة الكادر التدريسي الذي رافقها من مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية إلى كادر كلية مار نرساي الآشورية، الذي لم يتوانى في تقديم الجهد الذي يضمن النجاح.
كلمة غبطة المطران مار ميلس زيا، حملت فخر الكنيسة واعتزازه الشخصي، بتخرج الدورة الثانية من طلبة الكلية والذي يجسد ثمر عمل الكنيسة في الحقل التربوي، وعن سعادته لرؤية اختتام الطلبة لسنين طويلة قضوها في رحاب المدارس الآشورية، التي اضافتها الكنيسة للجالية كصرح للعلم والمعرفة والايمان في سيدني، ومتمنياً لهم اداء متميز في الاختبارات القادمة، ومذكراً بالنتائج المميزة السابقة والتي جعلت من الكلية تحتل مكانها اللائق والتنافسي بين المدارس الاسترالية.
وأضاف ان الكنيسة وضعت نصب اعينها خدمة جاليتها، وانها لن تتوانى في تقديم اية خدمة لطلبتها في أي جانب في منحى الحياة لكونهم مستقبل كنيستنا وامتنا. وبالمقابل دعا غبطته الطلبة على ان يتذكروا كليتهم ودورها في تطويق اعناقهم بالنجاح، وانه كما أهدت كلية مار نرساي الآشورية المجتمع الاسترالي، جيلا جديدا مؤمناً في ميادين العمل والعطاء، فانه يتوجب على المتخرجين دعم كليتهم في كل مفاصلها لتستمر في وصل العلم والمعرفة بالواقع للاجيال القادمة.
ودعا غبطته الطلبة وهم يغادرون هذه المؤسسة التربوية باتجاه الحياة الاكاديمية المفتوحة وتحدياتها، إلى ضرورة التمسك بالقيم والمبادئ الايمانية التي غرستها فيهم الكلية، ليكونوا مبعث فخر واعتزاز اينما حلـّوا.
وثمن غبطته جهود أساتذة الكلية ,وأولياء أمور الطلاب على حرصهم الشديد ومتابعتهم لأبنائهم الطلاب في تحصيلهم العلمي.
في الختام قدم طلبة الكلية هدية إلى غبطة المطران مار ميلس زيا تثميناً وعرفاناً بجهوده في اذلال المصاعب في طريق نجاح المدارس الآشورية.
وساد جو ممزوج بالفخر والحماس لدى الطلبة في لحظة انتهاء الحفل حيث بثّ الطلبة فرحتهم وسط قاعة اديسا ليختتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية ليوم حصاد الطلبة من رحاب المدارس الآشورية في سيدني للتميز والنجاح.
حضر الحفل السيد اندر روهان، عضو برلمان ولاية نيو ساوث ويلز
والسيد ديفيد كلارك، عضو المجلس التشريعي في البرلمان الاسترالي، اضافة إلى كهنة كنيسة المشرق الآشورية، ولجنة داعمي الكلية ومجلسها الاستشاري.
كل التوفيق لطلبتنا في قادم الأيام
والرب يبارك الجميع
مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني