الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > اذاعة صوت المحبة في سيدني تجري مقابلة اذاعية مع غبطة المطران مار ميلس زيا

اذاعة صوت المحبة في سيدني تجري مقابلة اذاعية مع غبطة المطران مار ميلس زيا

استضافت إذاعة صوت المحبة التابعة للمرسلين الموارنة في استراليا، غبطة المطران مار ميلس زيا السامي الاحترام يوم 28/8/2012 في برنامج يا هلا بالضيف.

في البدء اصطحب الاب مارون موسى، رئيس الاباء المرسلين الموارنة الى استراليا، غبطة المطران مار ميلس، بجولة شملت كنيسة القديس جون ومقدماً شرحاً عن بنائها.

 استهلت اللقاء الاذاعي الاخت كلود بتقديم نبذة مختصرة عن سيادته وأهم المنجزات التي تنفرد بها الكنيسة في سيدني، ثم حاور الأب مارون صاحب الغبطة الذي أشاد بأذاعة صوت المحبة لانها تجسد محبة المسيح لكل الكنائس. ثم تحدث  عن دعوته في سلك الكهنوت واهم الاعمال التي نفذها سيادته في استراليا.

وتحدث غبطة المطران مار ميلس زيا ومن خلال المقابلة الاذاعية، عن الاسس التاريخية والروحية للمسيحيين في العراق، واسباب غناها واصالتها ومحنتها، وكيف افضى بهم الحال اليوم الى هجرة ارض اجدادهم، شارحاً دور الكنيسة في تعقب المهاجرين الى محطات استقرارهم الجديدة، من اجل المحافظة على كيانهم الروحي والتاريخي الخاص، وملخصاً، التداعيات الايجابية والسلبية من هذه الهجرة.

وعن مسالك الوحدة وتشعباتها، أكد غبطته على ان لا خلاص لمسيحي الشرق من دون اتحاد الكنائس المسيحية تحت راية الوحدة، وهذا يتم من خلال تقبل الاخر كما هو، ونزع ثوب الانقسامات الفلسفية واللاهوتية التي أفضت بها القرون المسيحية الخامسة والسادسة في جسد المسيح، وضرورة تجاوز الخلافات العقائدية التي سادت هذه الاجواء لتتلائم مع التحديات المعاصرة للمسيحية جمعاء، والتركيز على العوامل المشتركة كمحفزات ايجابية للتقارب، من اجل خلق افق جديد قائم على الاعتراف بالآخر، من خلال الابتعاد عن السجالات العقيمة وعن كل ما من شأنه ان يقوض مقومات الوحدة.

النتائج المترتبة للفشل في التثقيف كانت محوراً اخراً في اللقاء، حيث تطرق غبطته إلى مسالة قبول الاخر ودورها في تربية أجيال مؤمنة بالحوار وتقبـٌّـل المختلف واحترام كرامته الانسانية، معيداً إلى الاذهان جهود البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في اطلاق حوار بين الاديان ودورها من اجل التوصل إلى سلام دائم.

تخللت المقابلة اتصالا هاتفياً من الإعلامي القدير جوزيف خوري رئيس تحرير جريدة المستقبل الذي اثنى على جهود سيادته ومعرفته به، واعاد إلى الذاكرة المقابلة التي اجراها مع غبطته عام 1987. وكذلك اتصال من  السيد جون حزقيال، مدير كلية مار نرساي الاشورية في سيدني الذي اشاد بالدور والجهود الحثيثة لغبطة المطرابوليت في بناء المدارس الآشورية وتطويرها.

بعد اللقاء اقيمت مأدبة غذاء على شرف سيادته من قبل إذاعة صوت المحبة والآباء المرسلين اللبنانيين. حضر اللقاء الأباء الكهنة: مارون موسى، يوسف جزراوي، نرساي يوخانس. والابوان بشارة وجون من الاباء المرسلين اللبنانيين والشماس سامي القس شمعون.

وكما استقبل سيادته بحفاوة كبيرة كذلك غادر مقر الأذاعة بحفاوة اكبر بعد ان قدم الشكر للقائمين على الاذاعة طالبا من الرب ان يغدق عليهم النعم والبركات.