بمناسبة مرور خمسة وخمسين عاماً على رسامته الكهنوتية على يد مثلث الرحمات قديس القرن العشرين المطران (مار يوسف خنانيشو) ترأس قداسة أبينا البطريرك (مار دنخا الرابع) الرابع جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية في العالم في يوم الأحد المصادف 15. 07. 2012 قداساً إلهياً مُهيباً بمناسبــــــــة (عيد نوسرديـل) وتذكــار الـ (12 رسولاً) وتذكار (مار قورياقوس وأمه يوليطي) حسب تقويم كنيســـة المشرق الآشورية وذلك في كنيســــــــة (مار أندريوس الرسول) في (ﮔلنفيو) حيث حضر القداس عدد كبير من أبناء وبنات الكنيسة المؤمنين.
وقبل البدء برتبة القداس الإلهي أعطى قداسة أبينا البطريرك بركته الأبوية بوضع يمينه المباركة على رأس الشماس الرسائلي (ىوفديقنأ) (إيلبرون سركون) ليُرقيه لدرجة الشماس الإنجيلي (مشمشنأ) في عرس كنسي ممتلئ بنعمة الروح القدس، والشماس الجديد هو من مواليد 27 حزيران 1996 في مدينة شيكاغو، رُسم شماساً رسائلياً بوضع اليمين المباركة لقداسة البطريرك بتاريخ 24 كانون الثاني 2009 في كنيسة (مار أندريوس الرسول) وهو طالب في الدراسة الثانوية.
وبعد الإنتهاء من رتبة الرسامة المقدســـــــة التي عــــــاون قداستــه فيها كُلٌ من الأركذياقـــــون (شليمون حزقيال) أركذياقون القلاية البطريركية والخوري أسقف (كيوركيس توما) راعي كنيســـــة (مار أندريوس الرسول)، إبتدأت بعدها رتبة القداس الإلهي، وفي كلمة قداسة أبينا البطريرك شرح ما جاء في الإنجيل المقدس الخاص بعيد (نوسرديل) وكيف أرسل سيدنا يسوع المسيح (له المجد) تلاميذه ليكونوا رسلاً مبشرين بالإنجيل في كل أنحاء المعمورة، ومن خلال كلمته بارك قداسته الشماس الجديد داعياً له بالموفقية والنجاح لكي يؤدي خدمته ويكملها وان يكون عاملاً صالحاً في حقل الرب كما وبارك وشكر والده ووالدته على هذه التربية الحسنة حيث كانوا يأتون به منذ صغره إلى مدرسة الكنيسة، كما وطلب قداسته من العوائل بأن يجلبوا أبنائهم دائماً إلى الكنيسة ويسجلوا أسمائهم في مدرسة الكنيسة لكي يترعرعوا على الثقافة الإيمانية ولكي يُزرع حب الكنيسة فيهم لكي ينالوا في المستقبل على الدرجات الكنيسة ليخدموا في الكنيسة.
وفي ختام كلمته طلب قداسته من الجمع الحاضر برفع الصلوات والدعوات لأبناء كنيستنا وأمتنا الآشورية في إقليم (أقليم كرسنوادار) في روسيا جنوب العاصمة موسكو الذين طالت منازلهم الدمار من جراء الأمطار والفيضانات في هذا الإقليم كما وطلب منهم بمد يد العون والمساعدة لهم من خلال جمع التبرعات لهم.
بعــــدها بارك قداستـــــه الجمع الحاضر وتناولوا من يمينه المباركة جســـد ودم الرب (له المجد) من ثم شارك قداسته الجمع الحاضر وجبة الفطور التي تم تهيئتها على شرفه من قبل لجنة السيدات في رعية (مار أندريوس الرسول) وبعدها وُدع قداسته بكل حفاوة من قبل أبنائه وبناته داعين له بالعمر المديد والصحة والسلامة.
كما وقد حضر ضيفاً عزيزاً في هذا القداس الأب (كيوركيس أتو) قادماً من ولاية سدني باستراليا.
المكتب الإعلامي لبطريركية كنيسة المشرق الآشورية
إلينوي/ تموز2012