ابتدات في سيدني اعمال المؤتمر الشبابي السنوي لشباب كنيسة المشرق الآشورية في العالم، على قاعة البطريرك مار دنخا الرابع في مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية.
وبعد القاء كلمات ترحيبية من قبل القائمين على المؤتمر، وجه قداسة البطريرك مار دنخا الرابع، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم، كلمة مرئية مسجلة، بارك فيها تجمع المؤتمرين في سيدني وحاثاً أياهم على النهل من مبادئ الكتاب المقدس وقيمه السامية لاستنارة مساراتهم في دروب الحياة ومواجهة تحدياتها، وودعاهم الى الارتواء من منابع كنيسة المشرق واصالة سيرتها، تأريخها وتراثها والفخر بها، والتشبث بقيم التسامح والمحبة والتعايش والصلاة الدائمة لضمان عدم الانزلاق في متاهات الحياة، مذكراً اياهم بضرورة خلق دعوات كهنوتية فيما بينهم.
كلمة غبطة المطران مار ميليس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لابرشيات استراليا ونيوزيلاند ولبنان، حملت في طياتها سبل التعرف على الحدود الفاصلة بين الحرية في معترك الغربة ورسالة السماء، وسبل العيش وسط الشعوب والمجتمعات الاخرى بما يحافظ على بناء كياننا المسيحي، واعطاء الاولوية للعائلة كنواة اولى تسودها الفضائل والقيم المسيحية اللازمة لشد أواصر المجتمع.
وتطرق غبطته ايضاً، الى المنطلقات الفكرية والنفسية التي تؤدي بالشباب الى النزوح الى تيارات الالحاد ومردوداتها على مستقبلهم وتواجدهم، والى تجنب براثن القمار والمخدرات وانعكاساتها السلبية التي تؤدي الى التفكك الاسري والاجتماعي.
وسيقضي الشباب والشابات المجتمعون في هذا المؤتمر ثلاثة ايام في احد فنادق سيدني، حيث ستلقى عليهم محاضرات دينية، ثقافية وحضارية تناقش قضايا التزامهم تجاه الكنيسة والمجتمع والامة.
حضر المؤتمر مندوبون عن لجان شباب الكنيسة من دول مختلفة.