أستقبل غبطة المطران مار ميليس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لابرشيات، استراليا، نيوزيلاند ولبنان، السيد مايكل اتكنسون، عضو برلمان ولاية جنوب استراليا عن منطقة كرويدون، الذي يقوم حالياً بزيارة الى سيدني.
حيث حضر الضيف أولاً، الى كاتدرائية القديس ربان هرمزد، لحضور قداس يوم الأحد، للإطلاع عن كثب على طقس كنيسة المشرق الآشورية وريازتها.
وفي دار المطرانية، قدم غبطة المطران مار ميليس زيا، شرحاً عن طقس كنيسة المشرق الاشورية، ملخصاً أوجه الشبه والاختلاف عن طقس الكنائس الأخرى، وبالأخص عائلة كنائس المشرق.
ثم قدم غبطته ايضا، شرحاً عن العوائل اللغوية للغات الآرامية بشطريها الشرقية والغربية، وشواهد استخدام هذه اللغة في الكتاب المقدس، والاختلافات والمقاربات اللسانية بينها، وبالأخص المستخدمة في الطقس الليتورجي.
وتناول اللقاء ايضاً، كنيسة المشرق الآشورية واستقلاليتها في زعامتها الروحية، والحديث عن الرئاسة الدينية والقومية للآشوريين، والتحديات التي واجهتها الكنيسة في أمنها وحضورها أبان الحكومات السابقة للعراق، وطبيعة انعكاس الصراعات السياسية والطائفية على التواجد المسيحي في الشرق وبالأخص في العراق، التي أدت حروبه المهلكة بحياة الكثير من المسيحيين وما يقابله ذلك من خسارة جيل أذخر الكثير من الجهد في سبيل تعلمهم وتثقيفهم.
وفي سؤال السيد اتنكسون، عن الخدمات التي تقدمها الكنيسة لابنائها، قدم غبطة المطران مار ميليس شرحاً عن هيكل كنيسة المشرق الآشورية لابرشيات استراليا، نيوزيلاند ولبنان، الإستراتيجيات الذي تتبناها الكنيسة في ادارة مرافق تربوية وخدمية بشكل فاعل، تبتدأ بمراحل حضانة الاطفال، المركز التعليمي المبكر، مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية وانتهاءاً بكلية مار نرساي الآشورية في سيدني، مبيناً ان استراتيجيات الكنيسة تسير بخطين متوازيين، الأول، الاهتمام بالشباب ودعمهم اكاديمياً وروحياً، والثاني يهتم بكبار بالسن التي وفرت لهم الكنيسة قرية نموذجية باسم “مريم العذراء”، والى ان العمل جاري الآن في إكمال المتطلبات الرسمية، لتشيد دار لرعاية المرضى، والذي يضم أربعين وحدة، يضع أبناء الجالية في تآلف مع أقرانهم وهم في قمة هرمهم، بدلا من انزوائهم في مراكز يفقدون من خلالها التواصل مع الآخر، الأمر الذي يؤدي الى مضاعفة معاناتهم.
وعن محنة المسيحيين في دول الجوار، الذين تقطعت بهم سبل العودة الى العراق، نقل غبطته محنة اللاجئين وضرورة استقطاب الدعم لهم، وطرق تفعيل قضاياهم من على أرفف دوائر الهجرة، من اجل إيجاد حلول ناجعة لمستقبلهم، ناقلا همومهم ومخاوفهم جراء تفاقم المستجدات الأخيرة على الساحة العربية، وضرورة البحث عن حلول لهم، آملاً ان تسهم ولاية جنوب استراليا في التعاطي مع هذه المحنة.
وتناول اللقاء ايضاً، مستقبل مسيحي الشرق، وتاثير التغيرات السياسية في الوطن العربي، وثمن التأجيج الطائفي في المنطقة، ومخاوف المسيحيين في الشرق بخصوص مستقبلهم، من خلال أجندة تستهدف إفراغ الشرق من مسيحييه.
ثم حث غبطة المطران مار ميليس زيا السيد مايكل اتكنسون ، الى زيارة العراق للوقوف عن كثب على تحديات البقاء والحضور لمسيحي العراق، والإطلاع على حجم الكوارث والفواجع التي ألمت بهم، مؤملاً ان تساهم الحكومة الاسترالية في دعم مشاريع تنموية لضمان استقرار المسيحيين في العراق.
وتناول اللقاء ايضاً، مسائل الانتماء، والاندماج للأقليات في استراليا، علاقة كنيسة المشرق الآشورية بالكنائس الوطنية الاسترالية.