استقبل غبطة المطران مار ميليس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لابرشيات استراليا ونيوزيلندة ولبنان، مجموعة من شباب الكنيسة والطلبة الجامعيين في سيدني، الذين قدموا للتطرق في موضوع الانفتاح المؤصل على الأصالة، الهوية والمعاصرة.
وقدم الطلبة والشباب الحاضرين، نبذة عن طموحهم الوظيفي ورغبتهم في تطابق ارائهم واتجاهاتهم مع رؤية كنيسة في معترك الغربة، وكيف يصب اختيارهم المستقبلي في خدمة أبنائها وسبل المحافظة على الخصوصية الذاتية وطرق تنميتها.
غبطته أشاد بأبنائنا الذين اثبتوا من خلال تخصصاتهم المختلفة، ان الهجرة لا تقف عائقاً لمواصلة تعليمهم، وبروحهم العالية في طرق آفاق جديدة في خدمة المجتمع الاسترالي.
ثم خاطبهم بالقول ان الكنيسة تشعر بالفخر من تسلق أبنائها لقمم المجتمع الاسترالي من جهة، ومحافظتهم على روحنا وتراثنا الأصيل، وسط مجتمع منفتح على أزمنة وثقافات متعددة، من الجهة الأخرى، مؤكدا على ضرورة ان تنبع إرادتهم صوب مستقبلهم، من حالات وعيهم وإيمانهم المستمد من مسيحيتهم التي تلهمهم نحو الاختيار الاصوب.
واكد غبطته، على ضرورة استنباط العبر من الجاليات الأخرى التي سبقتنا الى استراليا والتي نجحت في المحافظة على كيانها، مبيناً ان كنيسة المشرق الآشورية أثبتت حضورها وتميزها في وسط المجتمع الاسترالي وصار يشار لها بالبنان، نظراً لحجم الخدمات التي تقدمها في تواصلها مع جاليتها.
وبخصوص طلب الحضور احتضان الكنيسة لابنائها بعد سنين تخرجهم الاكاديمي، اطلع غبطة المطران مار ميليس زيا، الحضور على خطط انشاء الكنيسة لمعهد تثقيفي مسيحي بعد اكتمال تشييد مجمع كلية مار نرساي الآشورية الجديد في منطقة هورسلي بارك، العام المقبل، وتكون مدة الدراسة فيه لسنتين، ويعتمد المعهد المحاضرات اللاهوتية، الروحية، الثقافية ، تاريخية ، الفلسفية والاجتماعية، كأساس له، من خلال إعطاء دراسة منهجية في المواد الكتابية واللاهوتية ليتمكن الدارسين من الحصول على ثقافة شاملة تتجاوب مع اهتماماتهم الشخصية والكنسية.
ثم تحدث الشباب والشابات عن التحديات التي تواجههم مستمعين الى وجهة نظر الكنيسة في هذه الأمور.
ختاما تمنى غبطة المطران مار ميليس زيا، لشبابنا وشاباتنا، مستقبلا زاهراً ونجاحا باهراً.