بسم الاب والابن والروح القدس .. آمين
تذكار مار يوخنا المعمدان في عينكاوة
في صبيحة يوم الجمعة 8/ 1/ 2016 والتي تصادف حسب تقويم كنيسة المشرق الاشورية الجمعة الثانية بعد الميلاد والاولى بعد الدنح والتي يُقام فيها تذكارا لمار يوخنا المعمدان شفيع كنيستنا، أقام الاب شموئيل الشماس اثنييل راعي كنيسة مار يوخنا المعمدان قداسا الهيا بهذه المناسبة وعاونه الاخوة الشمامسة الاعزاء بحضور جمع غفير من أبناء الرعية.
وفي عصر اليوم ذاته وبعد صلاة الرمش، نظمت كل من اخوية مار شمعون برصباعي للشباب ولجنة السيدات في كنيسة مار يوخنا المعمدان احتفالا روحيا اجتماعيا تضمن تقديم كلمات وقراءات من الانجيل المقدس (مرقس 6: 14 – 29) وتأملا روحياً بهذا النص المقدس تلاها كلمة راعي الكنيسة بهذه المناسبة وبعدها فقرة الاسئلة الدينية حيث تم توزيع هدايا تقديرية على الفائزين. وليأتي بعدها دور افتتاح مهرجان الاكلات الشعبية والتي شارك فيه مجموعة كبيرة من السيدات والاخوات اللواتي قدمن اشهى واطيب الاكلات الخاصة.
وبعد الانتهاء من كل شيء انتظر الجميع بلهفة كبيرة لنتائج سحبة اليانصيب والتي كانت الاولى عبارة عن جهاز موبايل ايفون 6 والثانية جهاز ايباد ابل (آير 2). الف مبروك للفائزين.
كل التقدير لقناة عشتار الفضائية لتغطيتها هذا الحدث بالاضافة الى راديو اشور واللذين دائما يكونوا حاضرين في كل النشاطات التي تقام في الكنيسة.
وهذا نص التأمل الروحي الخاص بنص الانجيل المقدس (مرقس 6/ 14 – 30) والذي قدمه الشماس مارتن نبيل:
يرتبط ذكر يوحّنا المعمدان في الأناجيل بيسوع المسيح في مناسبات عديدة، من خلال هذا الإرتباط نستطيع أن نفهم ما هو دوره في التدبير الخلاصي الّذي أراده الله لخلاص جنسنا البشري.
وُلِد بإعجوبة لأبوين بارّين صالحين، عاش ببساطة في البريّة، رسالته كانت تحضير الطريق أمام المخلّص الّذي وعد الرب أن يرسله لكي يُعيد جنسنا إلى فردوس عدن الّذي طُرِد منه آدم الأول.
نادى يوحنّا المعمدان بالتوبة بين شعب خاطئ، مشجّعا إيّاهم للتقرّب إليه ليعمّدهم بالماء. فكما يُطهّر الماء الجاري الجسد من أوساخ العالم الارضي، هكذا قصد يوحنّا ان يُعلِّم الناس آنذاك بتعميدهم بالماء.. تقرّبوا بروح واثقة بالرب، أظهِروا ثمار توبة تليق بأن تُقّدّم أمام عرش الخالق، تواضعوا وسامحوا بعضكم بعضاً، إبتعدوا عن الخصومة والعداوة، هذه هي الخطايا التي تكسر علاقتكم بالرب وبإخوتكم، يجب عليكم أن تُظهِروا جهد شخصي لكي تحصلوا على الغفران الّذي تريدونه، وليس فقط بتلاوة صلوات طويلة وتقديم ذبائح ومحرقات في الهيكل وقلوبكم تملؤها الحقد والكراهية لبعضكم البعض.
قال يوحنّا المعمدان هذه الكلمات في مجتمع كادت الرحمة تختفي فيه، والمحبّة اصبحت نادرة. لم يتقبّل المجتمع كلامه، إعتُبِر زارع بلبلة وفتنة فقامت السلطة بوضعه في السجن. الامر الّذي لم يثنِه عن التراجع لقول كلمة الحق. حتى أعطى حياته ثمناً لقول كلمة الحق..
نحن مدعوون اليوم لنعيش حياة فاضلة، نبتعد عن الخصومة والشر وكل ما يلطّخ جسدنا بأوساخ الدنيا، وأن نحافظ على المعموديّة التّي تعمذناها، بحب الرب يسوع المسيح الّذي بذل نفسه من أجل خلاصنا، وبصون كرامة أخوتنا البشر وحياتهم.
لتكون بركات وصلوات هذا القديس الشهيد مار يوخنا المعمدان مع الجميع.
اعلام كنيسة مار يوخنا المعمدان في عينكاوة