قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا، يقيم قداس عيد الميلاد في عينكاوة
اعلام كنيسة مار يوخنا المعمدان ـ عينكاوة
على بركة الرب ترأس قداسة ابينا البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا بطريرك كنيسة المشرق الاشورية في العالم القداس الالهي الخاص بعيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد صبيحة الخامس والعشرين من شهر كانون الاول 2015 في كنيسة مار يوخنا المعمدان في عينكاوة.
وعاون قداسته الاب شموئيل الشماس اثنييل راعي الكنيسة والاخوة الشمامسة الاعزاء وجوق الكنيسة بحضور جمع غفير من أبناء الرعية.
وقبيل بدء القداس الالهي تم استقبال قداسته فور وصوله الى الكنيسة من قبل كاهن الكنيسة والشمامسة وجوق الكنيسة بترتيلة (صلاتك يا ابانا ، صلوثخ آوون) وبعدها تهيأ الجميع للبدء بالمراسيم الخاصة بعيد الميلاد.
وقدم راعي الكنيسة كلمة قصيرة عبر عن الفرحة العظيمة التي يعيشها أبناء الرعية حيث ذكر اننا اليوم نعيش فرحتين الاولى هي فرحة ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الذي تجسد بجسدنا ليمنحنا الخلاص من الخطيئة ويرجعنا الى حضرة الاب والفرحة الثانية هي ترأس قداسته لهذا القداس ليقدم الذبيحة الالهية بهذه المناسبة العظيمة ولكي نتناول جسد ودم ربنا ومخلصنا من يديه المقدستين.
وبعدها استمع أبناء الرعية لكلمة راعينا الجليل وابينا البطريرك والذي بدء بتقديم تهنئته لرعاة الكنيسة الاساقفة والمطارنة الاجلاء والاباء الكهنة الافاضل الشمامسة الاعزاء وأبناء الكنيسة جمعاء بولادة مخلصنا يسوع المسيح، حيث استهل كلمته بنص الرسالة التي وجهها قداسته الى أبناء الكنيسة في ارجاء المعمورة ، ذاكرا انه في احتفال ميلاد ربنا فإننا نوحد اصواتنا مع أصوات الملائكة المبشرين :”المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر”. حاثا ً أبناءه للتشبث والحفاظ على الايمان المسيحي المشرقي والمقدس من خلال الاعمال الصالحة والمفيدة والتي تؤدي في الوقت ذاته الى المحافظة على الانتماء القومي الاشوري.
ولم ينسى قداسته ابناءه المؤمنين الذي يعيشون في المهجر طالبا منهم أن ينالوا العلم والثقافة لكي يكون لهم المكانة اللائقة بهم ولكي يكملوا ويملؤا الفراغ الذي تركوه في قلوبنا، كنائسهم، مدنهم، وقراهم في بيت نهرين، مهد وجودنا المسيحي والاشوري.
وشملت رسالة قداسته دعواته الى الحكام والرؤساء لكي يعملوا بوفاق وحق من أجل الحفاظ على هذه الارض الجميلة والمباركة لكي يعيش ابناءها بامن وسلام بعيدا عن الصراعات والنزاعات والقتل والتجويع والترهيب واذابة الهوية الانسانية، هذه الافعال الناتجة من اناس لا يخافون الرب وخصوصا في بلدان الشرق الاوسط حيث الخاسر الاكبر هم نحن المسيحيين حيث ندفع ضريبة قاسية وهي هجرة مدننا وقرانا وخصوصا في سوريا، والذين يعيشون اوضاع مأساوية متمثلة بخطف عدد كبير من ابناءنا وبناتنا والذين تم تحرير مجموعة منهم وما زلنا ندعو الى الرب من اجل تحرير الباقين وعودتهم الى اهلهم بسلام ومحبة، ووجه تحية محبة ابوية الى نيافة الاسقف مار ابرم نثنييل راعي ابرشية سوريا لكنيسة المشرق الاشورية للثقل والحمل الكبير الذي يتحمله من أجل الحفاظ على أبناء رعيته وابعاد كل ما يسيء اليهم داعيا ان يحفظه ويباركه ويمنحه القدرة والحكمة من أجل اكمال رسالته المقدسة.
كما وقدم قداسته في كلمته التضرع الى الله الاب من اجل ان يهدينا الى سبل التقارب والتوحيد لكل الكنائس الرسولية وخصوصا المشرقية منها بمحبة ووقار لبعضنا البعض مجسدين وصية الرب لنا :” هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم انا ايضا” (يوخنا 12:15).
خاتما كلمته بكلمة التهنئة بميلاد الرب المخلص وداعيا ان تكون سنة 2016 خير وبركة وسعادة للجميع.
وبعدها تناول الجميع جسد ودم مخلصنا يسوع المسيح له المجد ومنحهم بركته الابوية لكي يخرجوا من الكنيسة فرحين بهذه النعمة المقدسة نعمة المشاركة في القداس الالهي بهذه المناسبة العظيمة، وبعدها التقط جوق الكنيسة مع الشمامسة صورة تذكارية مع قداسته.