الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > غبطة المطران مار ميلس زيا، يحي تذكار القديس مار كيوركيس، والاسبوع الاول من تقديس الكنيسة

غبطة المطران مار ميلس زيا، يحي تذكار القديس مار كيوركيس، والاسبوع الاول من تقديس الكنيسة

غبطة المطران مار ميلس زيا، يحي تذكار القديس مار كيوركيس، والاسبوع الاول من تقديس الكنيسة

 

تجمع أبناء كنيسة المشرق الآشورية في سيدني، بين ابناء رعية القديس مار كيوركيس الشهيد في المدينة، لإحياء تذكار القديس السنوي، والتي اقيمت يوم الاحد المصادف 1/11/2015، في الاسبوع الاول من تقديس الكنيسة، في قاعة مدرسة ماترفيل في مدينة سيدني.

 

واقام غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لابرشيات استراليا ونيوزيلاند ولبنان، قداس هذه المناسبة، بحضور القس يونان داود، راعي الأبرشية، والاب يوسف جزراوي، إضافة الى رعيات كنيسة القديسة مريم العذراء ورعية القديس ربان هرمزد، ورعية مار بطرس وبولس، لغرب سيدني.

في عظة القداس، تحدث غبطته عن بدء اسبوع تقديس الكنيسة بالاعتماد على قراءتين، الاولى من العهد القديم، والثانية من العهد الجديد من قراءة الرسالة الاولى لمار بولس الرسول لاهل كورنثوس، والانجيلي متى.

 

وبين غبطته خلال العظة على أهمية تقديس العلاقة بين المؤمن في الكنيسة، وبين من أسسها، يسوع المسيح، الحجر الزاوية الذي كما هو اساس لكل البنايات، هكذا الاعتراف به مخلصاً، يعتبر اساساً وحجر زاوية للايمان المسيحي.

ومن خلال قراءة رسالة بولس الاولى لاهل كورنثوس، أوضح غبطته سبب اختيار آباء الكنيسة لهذين الاصحاحين، الثاني عشر والثالث عشر، كتسبحة محبة لمدخل لاسبوع تقديس الكنيسة، وكيف ان المحبة تهيئ فينا القداسة من خلال تقبل الروح القدس.

ومن انجيل متى، أوضح غبطته كيف ان يسوع المسيح يقوم بتوجيه تلاميذه نحو الحقيقة الروحية التي جاء من أجلها، عندما سألهم ” من أنا بنظر الناس” وكيف تعددت الاجابات عن معرفته والطريقة التي شهد بها بطرس الرسول، من ان المسيح هو أبن الله الحي، والذي وضعه يسوع المسيح كحجر زاوية كأساس لكنيسته، لابعاد أي شك عن رسالته الخلاصية التي جاء من أجلها.

وبين غبطته ان هذا الاعتراف، الذي أثنى عليه يسوع المسيح، والذي لم يكشف لبطرس من خلال اللحم والدم بل بقوة الروح القدس، كان ينطق به الرسول بلسان اخوته التلاميذ وكل من يؤمن به من بعده، من ضمن العائلة المسيحية التي هي الكنيسة، حتى للذين يأتون من بعده ولم يرونه، وان اعمال الفضيلة الخالية من هذه الشهادة، تعتبر باطلة.

وعن اعتراف بطرس بلاهوت المسيح وبيان تطويبه من مخلصنا، أكد غبطته ان مقاليد الملكوت التي اعطيت لبطرس الرسول، وللرسل من بعده، من حل وربط، تمارس كسلطان تأديب كنسي للذين يعيشون في الطاعة للكنيسة من عدمها.

 

وخلص غبطته للقول، ان اسبوع تقديس الكنيسة هي مناسبة عظيمة للمؤمنين لبناء علاقة محبة متينة مع من أسس الكنيسة لان هذا الايمان مبني على الصخر، “وعلى هذا الصخر أبني كنيستي”، هو بناء لا يتزعزع.

 

وعن تذكار القديس مار كيوركيس الشهيد بين غبطته كيف ان محبة هذا القديس ليسوع المسيح قد أهلته الى هذا التسامي في الكنيسة من خلال صموده وثباته الى لحظة استشهاده، داعياً المؤمنين الى طلب شفاعته لدى يسوع المسيح لكي ينعموا بها من الله في حياتهم.

 

 

والرب يبارك الجميع
مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الآشورية – سيدني