قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا يترأس قداسه الاول في بغداد في كنيسة مريم العذراء
عنكاوا كوم – خاص
ترأس قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا بطريرك كنيسة المشرق الاشورية قداسا احتفاليا في كنيسة مريم العذراء في بغداد صباح الاحد 4 تشرين الاول 2015 بمناسبة تنصيبه على سدة الكرسي البطريركي وبحضور ستة من اساقفة السينودس المقدس والسيد رعد جليل كجةجي رئيس ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية والنائب يونادم كنا سكرتير الحركة الديمقراطية الاشورية والمدراء العامون في الديوان وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني وجمع غفير من المؤمنين .
والقى قداسته خلال القداس كلمة تحدث فيها عن الوجود المسيحي في المشرق حيث قال ” ان حماية هذا الوجود وتجذره واستمراريته ليس من مسؤولية الكنيسة فحسب بل هي مسؤولية وطنية ودولية ايضا مثلما خسارة هذا الوجود ليس خسارة كنسية ومسيحية فحسب بل خسارة وطنية وانسانية ايضا ، المسيحية المشرقية غمد المشرق وشعوبه ودوره الحضاري مشهود له قبل 2000 سنة من هذا الوجود، اننا ندعو الحكومات الوطنية المشرقية الى التعامل مع المسيحية كإرث ووجود حضاري ووطني اصيل واعتباره والتعبير عنه كجزء ومكون من الهوية الوطنية الجامعة ومن واجب الدولة ومؤساستها ومرجعياتها من دستور وتشريعات ان تحفز وتلتزم هذا الوجود وحمايته وديمومته استنادا على مباديء الكرامة والعدالة والمساواة دون تمييز و تمايز على اساس الهوية الدينية او القومية”.
كما اشار قداسته الى العلاقة مع الكنائس الشقيقة الاخرى بقوله” لقد اثمر التزام كنيسة المشرق الاشورية بالحوار المسكوني وثيقة غاية الاهمية بينها وبين الكنيسة الكاثوليكية الشقيقة الا وهي وثيقة الاعلان المسيحاني المشترك الذي تم التوقيع عليها عام 1994 من قبل صاحبي القداسة الراحلين البابا يوحنا بولس الثاني والبطريرك ما دنخا الرابع” .
وبعد الانتهاء من مراسيم القداس توجه قداسته مع المؤمنين الى مركز الرعية حيث كان باستقباله السادة المطارنة الاجلاء رؤوساء وممثلي الطوائف المسيحية وعدد من الكهنة الافاضل .
بعدها قدم الاستاذ رعد جليل كجة رئيس الديوان لقداسة البطريرك هدية رمزية بهذ المناسبة.