خلال جولة استمرت أربعة ايام، قام قداسة البطريرك مار دنخا الرابع، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم، يرافقه غبطة المطران مار ميليس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لأبرشيات استراليا، نيوزيلاند ولبنان، ونيافة الأسقف الجليل مار عمانوئيل يوسف، الوكيل البطريركي للكنيسة في كندا، بزيارة مدينة ملبورن، لتفقد الرعية فيها. وكان في استقبال اصحاب القداسة والغبطة والنيافة، في مطار ملبورن القس كيوركيس توما خوري رعية ماركيوركيس والقس هرمز كيوركيس الكاهن المساعد والقس انطوان ميخائيل مع مدبر مجلس الخورنة.
وحّلَ قداسته أولاً ضيفاً على تجمع نظمته رابطة شباب الكنيسة، حيث التقى خلالها الناشطين في المجال الكنسي للمدينة، وجوقة الكنيسة، وأعضاء مدرسة القديس مار كيوركيس لتعليم اللغة الآشورية، التي تقدم خدمتها الى 120 متعلماً ومتعلمة.
حضر اللقاء، القس كيوكيس توما، القس هرمز كيوركيس، القس أنطوان ميخائيل والقس نرساي يوخانس.
كلمة غبطة المطران مار ميليس زيا، حملت سبل مواجهة الكنيسة للتحديات التي تواجهها في سبيل المحافظة على إيمان شبابها، والسهر على شؤونهم الروحية، باعتبارهم كنيسة الغد، بأصالتهم وانتمائهم الديني، والطرق التي تتبعها الكنيسة لتقريب الشباب اليها، وإيغالهم في أنشطة مجتمعية لتثبيت عقائدهم المسيحية والأخلاقية، ليكونوا فاعلين لمجتمعهم وأمتهم.
وخلال خطابه للشباب المجتمعين، شدد قداسة البطريرك مار دنخا الرابع على ضرورة التمحور بالإيمان حول يسوع المسيح ليكون حجر الزاوية في البناء الروحي لبلوغ الأفاق، حيث تطرق قداسته الى تاريخ كنيسة المشرق الآشورية وضرورة الافتخار بعظمة تاريخ آباء الكنيسة والاقتداء بهم، من دون ان ينسينا هذا الافتخار دورنا الحالي في ترسيخ الكنيسة وإتمام رسالتها، مع توخي الحذر من الجماعات الدينية التي تطلق عنانها صوب إلغاء شرائع الكنيسة وطقوسها وقوانينها الكنسية الجامعة.
في يوم الاحد المصادف 26 من أيلول الماضي، أقام قداسته قداساً في قاعة عشتار حضره المئات من أبناء الرعية، لتناول القربان المقدس من يدي قداسته، وعاون قداسته في القداس الالهي القس هرمز والقس انطوان، ويحضور غبطة المطران مار ميليس زيا، ونيافة الاسقف الجليل مار عمانوئيل يوسف، والاباء الكهنة في ملبورن، القس كيوكيس توما، والقس نرساي يوخانس.
ومساءاً، أقامت الرعية، حفل عشاء على شرف قداسته، حيث رحب القس كيوركيس توما خوري الرعية بقداسته ولكل من غبطته ونيافته وبكل الحاضرين متنوعا فقراته بتراتيل زهت بها جوقة الكنيسة، وفقرات خطابية وفلكلورية مميزة.
خلال خطابه الرعوي، قدم قداسته لمحة عامة عن الوضع الراهن للكنيسة، ومحاولات تحسين وضع الرعيات، وتوفير الرعاية الروحية للمؤمنين في كل من الشرق الأوسط وبلاد الشتات، وشمل هذا، التصدي للاحتياجات الإنسانية للاجئين الآشوريين في سوريا ولبنان، ودعم للمؤمنين الذين يعانون من أعباء ومشقات دائمة في العراق.
وضمن السياق الأخير، تحدث قداسته بحماس عن محنة المسيحيين الآشوريين في العراق، باعتبارهم السكان الأصليين في البلاد، وضرورة تحقيق وتوفير مطالبهم المدنية، الدينية واللغوية، الثقافية والسياسية.
ومع تأكيده على ابتعاد الكنيسة عن السياسة، أعرب قداسته عن رغبته في رؤية المجاميع السياسية في العراق في تناغم وثيق، في عمل جاد من أجل خدمة امتنا وشعبنا.
اللجنة الإعلامية لكنيسة المشرق الآشورية –سيدني