متابعة للشأن الآشوري، وللتعرف على احتياجات الجالية عن كثب، أقـْدَمَ السيد كيفن رود، وزير خارجية استراليا، “رئيس وزراء استراليا السابق”، يرافقه السيد كريس بوين، وزير الهجرة والمواطنة الاسترالي، بزيارة غبطة المطران مار ميليس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لأبرشيات استراليا، نيوزيلاند ولبنان.
ووسط حفاوة بالغة، استقبل الوفد الزائر في قاعة أديسا من قبل كهنة كنيسة المشرق الآشورية، ومدراء المدارس الآشورية، محافظ فيرفيلد السابق، السيد أنور خوشابا، إضافة الى وفد الاتحاد العالمي الآشوري في استراليا، والجمعية الآشورية الاسترالية، والسيد موفق ساوة، رئيس تحرير جريدة العراقية.
في بدء اللقاء وبعد الترحيب بضيفيه، قـَدَّمَ غبطة المطران مار ميليس زيا نبذة عن الكنيسة والمدارس والمراكز التربوية التي تحتضنها الكنيسة خدمة للمجتمع الآشوري في استراليا. ثم تطرق الى أحوال اللاجئين في دول جوار العراق الذين تقطعت بهم سبل العودة الى ديارهم، والظروف الغير السانحة لعودتهم، امنياً واقتصادياً، حاثاً الحكومة الفيدرالية على المساهمة في إيجاد حلول لهم، وتجديد مساعداتها السابقة لهم، وضرورة اتخاذها أشكال مختلفة، لكون المشكلة تتجاوز حدود الاحتياجات الإنسانية الضرورية.
ثم تحدث غبطته عن واقع أبناء شعبنا المسيحي في العراق، متطرقاً الى توافق أحزاب وتنظيمات شعبنا في تجمع سياسي يمثلهم، للبث في قضاياه المصيرية، وإبراز مطالبه المشروعة بما يكفله الدستور، والخطوات التي يخطوها صوب استحداث محافظة في مناطق من سهل نينوى على أساس جغرافي وإداري واقتصادي، لجميع مكوناته المتعايشة فيه.
ثم استمع الوزيران، الى آراء الحضور ومداخلاتهم على المواضيع المطروحة في اللقاء، مجيبين على الأسئلة الموجه لهما، بشفافية وصراحة جادة. وتحدث السيد رود، عن زيارته المرتقبة القادمة الى العراق في غضون الأشهر القادمة، للقاء المسؤولين العراقيين فيها، بينما تحدث وزير الهجرة عن زيارته الى جنيف في 14 من كانون الأول، لحضور الاحتفال الذي سيقام لمناسبة الذكرى 60 لتأسيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، متوعداً بتفعيل قضية معاناة المسيحيين العراقيين أمام المفوضية، لكونها مسؤولية المجتمع الدولي. وتحدث وزير الهجرة ايضاً، عن سياسة الحكومة الاسترالية في احتضان اللاجئين على أراضيها، متطرقاً الى النسب التي شملتها الحكومة للاجئين المسيحيين العراقيين.
ثم انتقل الوفد الزائر الى مدرسة القديس ربان هرمزد، وقوبلت زيارة رئيس الوزراء السابق هناك، بترحيب من كادرها ومن طلبتها الذين تحمسوا لزائريها.
وأطلـِعَ الوزيران، على نتاج مساعدة الحكومة الفيدرالية، الى مدرسة القديس ربان هرمزد، وثمار جهد الحكومة في تخصيص أكثر من ثلاثة ملايين دولار لها، لدعم مسيرتها التربوية الناجحة، مثمناً في الوقت ذاته على جهود غبطة المطران مار ميليس زيا، على حسن استثمار المدرسة للمبالغ المرصودة لها، لتشيد مكتبة حديثة وقاعة رياضية فيها.
ثم توجه الوفد الزائر الى كاتدرائية القديس ربان هرمزد، حيث قدم غبطته لضيفيه، شرحا عن بعض أقسام الكنيسة، ومختصراً عن تاريخ كنيسة المشرق.
من جهته، عبر رئيس الوزراء السابق، عن سعادته لهذه الفرصة التي أتيحت له لزيارة الكنيسة، لاطلاعه السابق على الصفحات المشرقة في تاريخ كنيسة المشرق، وبالأخص تلك المرتبطة بإرسال مبشري الكنيسة، الى أقاصي المشرق في القرنين الثامن والتاسع الميلادي، لغرض التبشير في الصين والتبت.
في ختام الزيارة، عبر غبطة المطران مار ميليس زيا، عن عميق امتنانه للسيد كيفن رود، والسيد كريس بوين على هذه الزيارة، متمنياً لهما النجاح في أدائهما، خدمة للمجتمع الاسترالي.
اللجنة الإعلامية المركزية لكنيسة المشرق الآشورية – سيدني