محاضرتان وقداس لغبطة المطران مار ميلس زيا في سيدني
بتاريخ 14/8/2015، ولمناسبة تذكار انتقال القديسة مريم العذراء، نظمت عائلة القديس مار يوسف خنانيشو وفي كنيسة مريم العذراء في سيدني، سهرة روحية تخللها زياح حول الكنيسة ومحاضرات وانشطة قدمها كل من الاب يوسف جزراوي والقس يونان داود اضافة الى عدد من كهنة الكنائس الشقيقة.
وخلال الاحتفال الروحي وعند الساعة السابعة مساءً، ألقى غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات، استراليا ونيوزيلاند ولبنان، محاضرة تناولت عظمة القديسة مريم العذراء وسيرتها الطاهرة المثلى.
وتطرق غبطته خلال المحاضرة الى انتظامها على حياة القداسة، وتقواها وحكمتها ورجاءها، متناولاً الاستحقاق العظيم الذي نالته بخصوص رسالة الخلاص التي اوتمنت عليها وتقبلها وبطاعة وثقة للإرادة الهية.
وتحدث غبطته أيضاً عن مقام القديسة مريم العذراء السامي في طقس كنيسة المشرق ألآشورية، والتي خصصت لها الكنيسة اربع تذكارات في السنة الطقسية، وبطريقة تكاد لا تخلو صلاة يومية او قداس، عماذ، زواج، او جناز، من ذكرها، كممجدة ومعظمة دائماً على شفاه المصلين، ويفتخر الطقس بكمال سيرتها من خلال اطلاق تسمية ” السماء الثانية” عليها.
ثم تحدث غبطته عن الابعاد الروحية من امومة مريم ليسوع المسيح ومفهوم الشفاعة لديها،على ضوء معجزة عرس قانا، وما رافقه من احداث ابرزت مكانتها السامية، واستجابة المسيح لطلبها بشفاعة اهل العرس، رغم ان ساعة المسيح لم تأتي بعد. ودعا المؤمنين، الى الاستسلام الى حمايتها وطلب معونتها وقت الشدة والغربة، لانها قد اختبرت هذه الاوقات الصعبة في حياتها.
ثم تطرق غبطته الى مواقف العذراء التي رافقت اسرار الفرح والحزن في حياة ابنها يسوع المسيح، والممتدة من اللقاء مع الملاك وانتهاءاً باحداث الصليب والمجد، مشدداً على اهمية عدم مرور هذه المناسبة على وتيرة حياة المؤمنين، كمناسبة تاريخية حدثت في الماضي فقط، بل كضرورة تأملية وداعمة لحياتنا الروحية على الارض من خلال الاهتمام بالمحتاجين والمتضايقين والمتألمين حقاً، وان يكون هذا التذكار في ممارسته، متوافقاً مع تعاليم المسيح للارتقاء بالقيم الروحية السامية.
في الختام رفع غبطته صلاة الى القديسة مريم العذراء، بان يحفظ الجميع بهذا اليوم المبارك، وان تغدق امنا العذراء من علياء السماء بوافر نعمها المباركة على جميع المسيحيين في بيوتهم وتكون ساندة لهم على الدوام، بالاخص على المهجرين والمختطفين وان يعم السلام الدائم على الجميع.
وصباحاً، وبتاريخ 15/8/2014 ولمناسبة تذكار انتقال القديسة مريم العذراء، رعى غبطته قداس هذه المناسبة الجليلة في كنيسة مريم العذراء في فيرفيلد.
كما اقامت رعية سيدني، قداسان آخران لهذه المناسبة في كل من كاتدرائية القديس ربان هرمزد وكنيسة القديسين مار بطرس وبولس.
وبتاريخ 16/8/2015، استضافت رابطة شباب كنيسة المشرق الاشورية وفي قاعة أديسا، غبطة المطران مار ميلس زيا، لإلقاء محاضرة عن شهداء كنيسة المشرق، والاسباب التي أدت الى نشوء الاضطهادات.
حيث ألقى غبطته في مطلع المحاضرة، بنظرة تأريخية موجزة على تاريخ الكنيسة، بدايات التبشير الاولى وعوائقها، طرق انتقال البشارة الى أديسا ودخولها الى بلاد ما بين النهرين وتأثير الصراع الروماني الفارسي على مجريات أحداثها.
كما تناول غبطته أيضاً، أهم المصادر التي تحدثت عن شهداء كنيسة المشرق، واسباب تسميتها وبفخر، بكنيسة الشهداء، وتخصيص الكنيسة في كل صلواتها اليومية جانباً منها للصلاة الى شهدائها.
نشوء المانوية والتحديات التي واجهتها الكنيسة من هذه الهرطقة، ودور الزردشتية والاديان الاخرى ضد المسيحيين، كان محوراً جديداً في المحاضرة، لاستعراض الاضطهادات المبكرة لكنيسة المشرق في بلاد ما بين النهرين.
وفي إطار غرس القيم الروحية والتوعوية للطلبة، نظمت كلية مار نرساي الاشورية المسيحية في سيدني وجبة فطور لطلبة المرحلة المنتهية 12 بحضور غبطة المطران مار ميلس زيا، رئيس مجلس ادارة المدارس الآشورية المسيحية في سيدني، بسبب تعذر حضور غبطته حفل تخرجهم لارتباطه بحضور السينودس المقدس القادم لكنيسة المشرق الاشورية في العراق.
والقى غبطة المطران وخلال هذه المناسبة كلمة قصيرة للطلبة حثهم فيها على المحافظة على المبادئ والعقائد المسيحية خلال الفترة المقبلة من الحياة الجامعية، أثر الانطلاق من دائرة المدارس الآشورية التي احتضنتهم خلال اثني عشر عاماً، نحو المجتمع الواسع المحيط، لمساعدتهم على خوض غمار الحياة الجامعية بشكل يثبت تحصينهم الايماني التي تربوا عليها بين اجنحة المدارس الآشورية المسيحية.
وتمنى لهم غبطة المطران النجاح الباهر خلال فترة الامتحانات القادمة لضمان تبؤ قمم النجاح في المجتمع الاسترالي، لتقلد مفاتيح المستقبل في الحياة القادمة.
مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني