على مدى ثلاثة ايام متتالية صوم وصلاة وتضرع وسجود وطلبات وقداديس من ابناء كنيسة المشرق الاشورية في تلكيف الى الرب مستذكرين فيها باعوثا دنينوي وكانت مواعيد الصلوات والقداديس كالاتي :
اليوم الاول والثاني ابتدأت الصلاة من الساعة التاسعة صباحا حيث رتلت فيها مزامير ومداريش وكاروزوثا وترانيم وميامر وعونياثا وتسابيح وطلبات وبركات تحث على التوبة والاقلاع عن الخطيئة استمرت حتى الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا ومن ثم ابتدا القداس الالهي حتى الساعة الواحدة والنصف من بعد الظهروفي تمام الساعة الرابعة صلاة الرمش الخاصة بالباعوثا .
اليوم الثالث الاربعاء ابتدأت الصلاة الساعة التاسعة صباحا وبمشاركة الاباء الكهنة والشمامسة وجوقة الكنيسة وعدد كبير من المؤمنين حتى الساعة الثانية عشرة منتصف النهار بعد تلاوة البركات ابتدا القداس الالهي للخور اسقف يوسف بنيامين راعي الكنيسة وشاركه الاب متي بيتو والاخوة الشمامسة وجوقة اشور وجمع غفير من ابناء الكنيسة والشيئ الجدير بالذكر الحضور الكبير للاطفالنا الاحبة الاعزاء الى القداس وهم صائمين الى ما يقارب الساعة الثانية بعد الظهر وقبل ختام القداس شرح الخوري يوسف بنيامين ما جاء في انجيل اليوم عن (الصدقة والصلاة والصوم ) ومدى اهميتها وتأثيرها في حياتنا اليوم كمسيحيين وطريقة تقديمها للرب لكي ننال رضاه ونعمته والحياة الابدية في ملكوته السماوي . وايضا عن باعوثا دنينوي الذي نستذكر فيها سنويا توبة اهالي نينوى بعد ان ارسل الرب النبي يونان لكي يحذرهم من خراب مدينتهم الكبيرة وهلاك من يعيش فيها .وسرعان ما ان عرفو حتى تابوا وآمنوا وقطع الملك صوما لجميع من كان يعيش في المدينة من البشر والبهائم واثبتو ايمانهم بالعمل الصالح والصوم القويم امام الرب وفي مقدمتهم الملك .وتراجع الرب عن خراب المدينة . وكذلك الصوم والصلاة التي قطعها الاساقفة في زمن الجاثاليق حزقيال عندما تفشى مرض الطاعون في مدن نينوى وسلوخ وغيرها وفتك بالبشر وبعدها سمع الرب صلاتهم وقبل صومهم وانقذهم من الهلاك مرة اخرى .
في يومنا هذا نتضرع الى الرب ان يسمع صلاتنا ويتقبل صومنا ويجنب اهلنا وابنائنا وكنائسنا شرور هذا الزمان ويعم الامن والسلام في بلدنا والعالم امين .
كنيسة المشرق الاشورية في تلكيف