كنيسة المشرق الاشورية في سيدني تقيم قداساً تأبينياً طلباً لراحة أنفس شهداء خابور
ترأس غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات، استراليا، نيوزيلاند ولبنان، قداساً تأبينياً على نية ارواح الشهداء الذين سقطوا في منطقة خابور.
وأقيم القداس في كاتدرائية القديس ربان هرمزد في سيدني، صباح يوم الاحد المصادف 1/3/2015، والذي حضره تمثيلا لكنائس ولاية نيو ساوث ويلز، القمص شنودة منصور، رئيس مجلس الكنائس فيها، اضافة الى احزاب ومؤسسات شعبنا العاملة في سيدني، وجمع كبير من المؤمنين.
وخلال عظة الاسبوع الثالث من زمن الصوم، قدم غبطته صلاته طلباً لراحة أنفس شهداء منطقة خابور، ومجدداً دعوته الى مشاركة فعلية للمآسي التي يتعرض لها شعبنا الاشوري في سوريا من خلال الصلاة الفاعلة، لتستقيم امام العرش السماوي كثبات دائم لضمانة النجاة من هذه المحنة، والى تقديم التبرعات السخية للتخفيف من احتياجات النازحين من قرى خابور، والى تحمل الجميع لكافة واجباتهم الاخلاقية الاستثناية تجاه اخوتهم في سوريا.
كما دعا غبطته المؤمنين الى التعامل مع ازمة بحكمة ومسؤولية عالية وعدم التهاون مع حياة المحتجزين، ومشيراً الى ان الاولوية للكنيسة الان تكمن في التفاوض لغرض ضمان اطلاق سراحهم وعودتهم سالمين.
واهاب غبطته الجميع الى التكاتف من خلال هذه الازمة لمواجهة تحدياتها والابتعاد عن كل ما يفاقم الظروف السيئة للمحنة، مجدداً غبطته خلال هذا القداس مناشدته لاطلاق سراح المحتجزين الذين عاشوا مع المسلمين على هذه الارض بالتآخي المثمر لكونهم لم يكونوا يوماً، طرفاً من أي معادلة سياسية او صراع دائر هناك، فجــلَّ همهم هو العيش بسلام في هذه البقعة الجغرافية الصغيرة من سوريا.
كما أشاد غبطته بحكمة نيافة الاسقف مار أبرم أثنييل، اسقف كنيسة المشرق الاشورية في الحسكة لجهوده وجهود الاشوريين فيها لتأمين اطلاق سراح المحتجزين، ومقدماً شكره لكل المنظمات الانسانية والاحزاب التي تقوم بتأمين سكن لائق للنازحين وتوفر كل ما يحتاجونه من خدمات اساسية، هم بحاجة ماسة لها.