الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > لجنة الدعم الآشوري بلبنان في استضافة البرنامج الأسبوعي ( نافذة كنيسة المشرق الآشورية)

لجنة الدعم الآشوري بلبنان في استضافة البرنامج الأسبوعي ( نافذة كنيسة المشرق الآشورية)

لجنة الدعم الآشوري بلبنان في استضافة البرنامج الأسبوعي ( نافذة كنيسة المشرق الآشورية)

يؤاش الشماس جاني / لبنان ashuramshlama@yahoo.com

نافذة كنيسة المشرق الآشورية برنامج اسبوعي يبث عبر فضائية نور الشرق اعداد : يؤاش الشماس جاني تقديم : فيفيان برخيا

 

للوقوف على ظروف النازحين واللاجئين والمساهمة في التخفيف عن معاناتهم وظروفهم، استضاف بتاريخ 2/2/2015 وفي تمام الساعة 5:30 مساء من يوم الأثنين وبتوقيت بيروت، برنامج نافذة كنيسة المشرق الآشورية والذي يبث عبر فضائية نور الشرق، الاب سركون زومايا راعي كنيسة مار جيوارجيوس الآشورية ومسؤول لجنة الدعم الآشوري والسيد جاك جندو مسؤول الشبيبة وعضو هيئة الدعم الآشوري في لبنان. وفي الحوار الذي ادارته المتألقة فيفيان برخيا اكدت قائلة بأن موضوع الهجرة بشكل عام، وبالتحديد هجرة المسيحيين، هو ملف قديم وكبير لا يمكن الإحاطة به من كل جوانبه من خلال حديث أو محاضرة. الهجرة ظاهرة أصبحت معروفة في العالم، وهي تطال جميع الأعراق والأديان والأجناس من البشر دون استثناء. ولا يجوز استقراء الحلول دون النظر إلى الأسباب والعلل والكشف عن بعض الأرقام التي تفيد ربما في إثارة المشاعر والحافز للتفكير في آثار الهجرة قبل الإقدام عليها.

 

إلا أن قرار الهجرة هو قرار فردي قبل أن يكون جماعي وفي رأيي لا يمكن وقفه لأنه حق. أن المسيحيين حافظوا عبر تاريخهم الطويل في المنطقة على وجود مهم ومعتبر خلال الألفي سنة الماضية. فقد كانوا ركناً أساسياً في بناء الحضارة والثقافة العربية وشكـّلوا حلقة وصل وتواصل مع الغرب وربما ما زالوا. إن وجودهم في هذه البقعة من الأرض ليس صدفة بل هو إغناء للنسيج الاجتماعي والثقافي. إلا أن بعض المفكرين يرون بأن هذا الضمور المتزايد في أعدادهم ينبأ باحتدام مشكلة الأقليات الدينية في العالم العربي وبحصول خلل ثقافي متوقع ينعكس سلباً على مسألة التثاقف والتلاقي بين الأديان والإثنيات العرقية. والانعكاسات السلبية لهذا الضمور لا تكون فقط على دور المسيحيين في المنطقة بل على شكل الشرق الأوسط. والهجرة بحد ذاتها هي شكل من أشكال فقدان لمكون أساسي من المكونات الديموغرافية والاجتماعية والفكرية والثقافية لمجتمع ما. وهناك قلق متزايد نتيجة هذه المتغيرات التي تعصف ببلدان الشرق الأوسط.

 

تركز اللقاء على العروض والمساعدات الإنسانية تعتمد على مبادئ الإنسانية، والحيادية، والنزاهة، والاستقلالية . يعني هذا أن المساعدات يتم توزيعها بغض النظر عن الجنسية، أو الديانة، أو النوع، أو العرق، أو الانتماء السياسي. وعن اهتمام كنيسة المشرق الآشورية بالجهود التي تبذلها دول مثل لبنان من أجل الأسر النازحين واللاجئين، واستناداً على المبادئ المسيحية التي تدعو الى الترحيب، و”احترام كرامة وحقوق جميع البشر، ومراعاة جميع مبادئ القانون الإنساني الدولي المتعلقة بحماية المدنيين”. كما دعوتها الى وضع حدٍ للصراعات، لتمكين اللاجئين والنازحين من العودة إلى ديارهم بأمن وكرامة. وايضا تمحور عن المئات من العوائل المسيحية العراقيين والسوريين والذين هجروا قسرا من ديارهم واوطانهم بعد الأحداث الأخيرة والتي عصفت بأمنهم واستقرارهم وحياتهم المهددة، لقد خيرتهم الظروف القاسية الى الهجرة والبحث عن الملاذ الآمن. وايضا عن كيفية استقبال كنيسة مار جيوارجيوس الآشورية في لبنان المئات من هؤلاء النازحين واللاجئيين.

 

وكيف كانت ردود افعال قداسة البطريرك مار دنخا الرابع وغبطة المطران مار ميلس تجاه ما آلت اليه ظروف شعبنا المسيحي في بلدان الشرق الأوسط، كنيسة المشرق الآشورية اجتمعت وخاطبت وشاركت بعض الجهات المسؤولة والصديقة بخصوص أوضاع النازحين واللاجئين من سوريا والعراق إلى لبنان، وأولئك الموجودين في مدنهم وبلداتهم، من حيث الخدمة التي تؤدي لهم، وحاجاتهم ومطالبهم من حكوماتهم ومفوضية الأمم المتحدة لللاجئين. حيث تم عرض الأوضاع الصعبة التي يعيشونها وما أدت إليه الحروب من تدمير وتقتيل وتهجير لعدد كبير من المواطنين. وتجاه هذه المأساة الإنسانية الكبيرة التي يصاب بها شعبنا المسيحي والمواطنين من الأديان الأخرى، وجه قداسة الجاثليق مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وغبطة المطران مار ميلس زيا وبمشاركة الارشمندريت عمانوئيل والخور اسقف يترون كوليانة والآب الكهنة، النداء إلى كل من الحكومات المحلية والدولية، يطالبون بتأمين المساعدات اللازمة للنازحين، والعمل الجاد من أجل عودتهم إلى بيوتهم وأراضيهم، ومساعدتهم على إعادة بناء بيوتهم وترميمها، وتحرير الأسرى والمخطوفين، ووضع حد للحرب في سوريا والعراق بالطرق السلمية والمفاوضات السياسية والحوار الجدي بين المتنازعين، والتوقف عن دعم المنظمات الإرهابية ومدها بالمال والسلاح.

 

إن الأهداف السياسية والاقتصادية، مهما كبر حجمها بنظر أصحابها، لا تبرر كل هذه الاعتداءات المشينة بحق الإنسانية. ومن خلال برنامج نافذة كنيسة المشرق الآشورية قدمت عبارات الشكر والتقدير الى المنظمات التي تقوم بمساعدة هؤلاء المهجرين والنازحين واللاجئين، متمنين لهم التوفيق في متابعة خدمتهم. وايضا الى كل المنظمات والدول التي قدمت المساعدات المالية والعينية، على الأمل بتكثيف هذا الدعم لتغطية حاجات هؤلاء اللاجئين الذين يعيشون أوضاعا صعبة ومأساوية. بإدائها الجميل المعبر قدمت الأنسة فيفيان برخيا شكرها وامتنانها للأب سرجون زومايا والسيد جاك جندو على اللقاء الشفافي والذي فيه اطلع المشاهد على الكثير من الأمور الذات العلاقة به .. وايضا الوقوف على اوضاعهم وحاجاتهم. قالت خاتمة به حديثها … عبر فضائية نور الشرق والتي تبث من لبنان قدمنا لكم حلقة خاصة عن المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل كنيسة المشرق الآشورية للعوائل من النازحين واللاجئين السوريين والعراقيين. نتمنى بأنها راقت لكم وكنا عند حسن ظنكم . والى ان نلقاكم في حلقة جديدة من ( نافذة كنيسة المشرق الآشورية ) تقبلوا تحيات كادر البرنامج … الى اللقاء.