في كنيسة مار جيوارجيوس الآشورية بلبنان الخور اسقف يترون كوليانة يرأس قداس صوم نينوى
يؤاش الشماس جاني / لبنان ashuramshlama@yahoo.com ترأس الخور اسقف يترون كوليانة وكيل رئيس كنيسة المشرق الآشورية في لبنان قداس اليوم الثالث لصوم نينوى / باعوثا د نينوايي والذي اقيم في كنيسة مار جيوارجيوس يوم الأربعاء 28/1/2015 وبمشاركة الأباء سفر و سرجون زومايا وبحضور جمع غفير من ابناء الرعية. وخلال عظته بيّن الخور اسقف يترون كوليانة اهمية صوم نينوى في طقس كنيسة المشرق الاشورية و المعاني الروحية لهذا الصوم في حياة المؤمنين .
وقال ان لباعوثا دنينوايي / صوم نينوى ، مدلولان ، الاول مرتبط بتاريخ امتنا الاشورية قبل المسيح الذي يثبت ايمان أباءنا واجدادنا الاشوريين الاوائل، والثاني تخليد هذا الصوم في كنيستنا والكنائس الشرقية الاخرى. واضاف مؤكداً بأن باعوثا: كلمة اشورية تعني طلب، التماس ، تضرع . وهي ذكرى لتوبة اهل نينوى الذين لبوا نداء النبي يونان حينما ارسله الله اليهم نحو سنة 793 قبل ميلاد المسيح ليحذرهم من عقاب الله لهم ، لكن النبي يونان لم يلبي امر الله وتوجه نحو الغرب بدل التوجه الى الشرق (نحو نينوى) فصعد الى السفينة المتجهة الى ترشيش .
ولم يمض الا وقتا قليلا حتى ارسل الله ريح عاتية على البحر فاشرفت السفينة على الغرق ، فطلب يونان ممن كانوا على متن السفينة ان يلقوه الى البحر كي يهدأ. نفذوا ما امره يونان في الحال والقى به الحاشدون في البحر كما اراد فهدأ. وبعدها ابتلعه حوت عظيم، فظل يونان في جوفه لمدة ثلاثة ايام .. صلى يونان الى الرب .. فقبل الله تضرعه وانقذ حياته . وأمر الله يونان ثانية بالذهاب : فتوجه الى نينوى … بشر لهم ما امره به الرب، فآمن اهل نينوى بالله وصام الجميع حتى الحيوانات لثلاثة ايام، فقبل الرب صيامهم وتوبتهم . واجبنا كمسيحيين ان نمارس الصوم ليس كعادة تعلمناها من اسلافنا ، بل نصوم ونصلي ونحن مقتنعين بأن الرب ليس كصيدلية تزودنا بمسكنات لتهدئة الآلام ، بل نريده أن تكون لنا معه بالإيمان شركة حميمة . ان الله وحده قادر على مغفرة الخطايا ، فمحبته تغمرنا وهي التي تقودنا الى بر الآمان ، ان الرب دائما يستجيب لصلاة الذين يدعونه بصدق وتواضع .. مبارك صوم الجميع .. لنتضرع الى الرب المسيح ان يكون لنا الباب الذي يقودنا الى الخلاص والنعمة الإلهية.