كنيسة المشرق الآشورية في لبنان تحتفل بعيد الدنح بإقامة قداسا إلهيا
يؤاش الشماس جاني / لبنان ashuramshlama@yahoo.com
تحتفل كنيسة المشرق الآشورية في السادس من شهر كانون الثاني من كل عام بعيد الدنح ، حيث تعني كلمة الدنح ( دنخا ) الآشورية (الظهور – والإشراق) ، وتستعمل هنا للدلالة على ظهور الرب يسوع للعالم وبدء رسالته التبشيرية يوم عماده في نهر الأردن. وبمناسبة هذا العيد المقدس (عيد الدنح ) والذي صادف يوم الثلاثاء اقام الأب سرجون زومايا راعي كنيسة مار جيوارجيوس الآشورية في لبنان قداسا الهيا وبحضور الاب يوخنا يوسف .
اشار الأب سرجون زومايا في كلمته الروحية بأن هذا اليوم له مدلول خاص في حياة الكنيسة، لأننا نذكر سر العماد وهو مدخل كل الأسرار المقدسة التي تمارسها الكنيسة، وعندما نتحدث عن الأسرار نركز على الانتماء إلى الكنيسة المقدسة، وليس بالسهل أن يختار الإنسان درباً له في الحياة من خلاله يتعامل مع الآخر بطريقة تتناسب وروحانية التعاليم التي ينتمي إليها. واضاف قائلا بأن طبيعة الإنسان تميل إلى الشر، وبيننا من لا يستطيع إلا أن يكون شريراً يؤذي نفسه والاخرين، وبيننا من تكون نيته سيئة لا يرى إلا نصف الكأس الفارغ، ولا يتطلع إلا إلى القذى التي هي في عين الآخر، أما نصف الكأس الملآن، والخشبة التي في عينه فلا يراها. وأن سر العماد كان فرصة لينقي الإنسان نفسه من الشرور، ويعمل من أجل الخير العام له وللرعية.
فاليوم الكنيسة تدعو الكل، ليطهروا أنفسهم من الشرور، ونواياهم من الأفكار السيئة، ليجددوا أنفسهم ويعيشوا مع الرب بدل من أن يفسحوا مجالاً للشر ليدخل قلوبهم، علينا أن نتذكر أن يسوع المسيح عندما دعا تلاميذه قائلا: فَاذْهبوا وتلمذُوا جمِيع الأُمم وعمدوهم باسم الآب والابن والرّوح القدس (متى 28: 19). وفي ختام عظته هنئ الآب سرجون زومايا الجميع بعيد معمودية يسوع مؤكداً بانها تذكرنا بمعموديتنا، التي منها هويتنا المسيحية ورسالتنا، الهوية هي ولادتنا الثانية من الماء والروح، إذ صورنا الروح القدس على شبه المسيح، فدعينا “مسيحيين”. حيث أصبحنا أعضاء في جسد المسيح الذي هو الكنيسة. تذكروا دائما أن المسيح حاضر في المجتمع من خلالنا، كما تعني عضويتنا في جسد المسيح هي الالتزام بالشركة في الاتّحاد مع الله بالمسيح، والوحدة بين جميع الناس.