في كنيسة مارجيوارجيوس الآشورية / لبنان الأب سرجون زومايا يرأس قداس يوم الأحد الأول المبارك لعيد ميلاد مخلصنا يسوع المسيح له المجد
يؤاش الشماس جاني 28/12/2014 ashuramshlama@yahoo.com
ترأس الأب سرجون زومايا راعي كنيسة مار جيوارجيوس وبحضور الخور اسقف يترون كوليانا وكيل رئيس كنيسة المشرق الآشورية في لبنان، وبمشاركة الشمامسة، قداس الأحد الأول لميلاد مخلصنا يسوع المسيح، وبحضور جمع غفير من ابناء رعية كنيسة المشرق الآشورية في لبنان. وخلال عظته والتي كانت تفسيرا لقراءة من انجيل متي تضمنت مراحل ميلاد الطفل يسوع، أوضح معنى الاحتفال بالعيد بقوله .اليوم نحتفل بمجيء الله الى الانسان لكي يعود الانسان الى الله .
واكمل قائلاً بأن الميلاد هو سر هذه العلاقة العجيبة بيننا وبين يسوع ، عندما نفكر بأن خالق الجنس البشري ، أخذ جسدا وولد من العذراء وصار انسانا. حاجتنا اليوم جميعا بمناسبة عيد ميلاد المخلص أن نفتح عيوننا جيدا لنملأها من نور المسيح، فنختار لحياتنا ما هو صالح وجيد وافضل في هذه المجتمعات ولا ننقاد الى الباطل الذي يقتل حياة الله فينا . فلا سلام لنا ، ولا راحة بال ، اذا لم يملك المسيح حياتنا ، لا أمان ولا طمأنينة اذا لم نتحد بالمسيح، لا هدوء ولا استقرار لحياتنا ، لبلداننا ، للبشرية ، إلا بيسوع الذي يملأ القلوب فرحا وبردا وسلاما . كلنا أخطأنا ضد الله والقريب وشوهنا صورة الله فينا . واليوم وليس غدا يوم العودة الى حضن الأب ، فلنهرع الى طفل المغارة مثل الرعاة والمجوس فرحين لنلقاه بالمذود حيث التواضع والبساطة فنتعلم كيف نخرج من ذواتنا لنتمتع بنور البذل والتضحية ، ونخرج من خطايانا بالتوبة ، فنتمتع بنور حياة القداسة والطهارة ، نخرج من جهل العالم وشهواته ، لنتمتع بنور الحكمة الحقيقي، حينذاك يتمجد الله ويتسالم البشر ويسر الانسان، بهذه المصالحة الشاملة تكتمل مصالحتنا مع الله والقريب فيشع فينا فرح المسيح الدائم ليمتد فيغمر أبناء وبنات المعمورة كلها.
وتمنى الأب سرجون زومايا في ختام عظته ضارعاً الى يسوع الطفل في ذكرى ميلاده المجيد بالجسد، أن يمكننا من العيش في الآمان والطمأنينة وإدراك السلام ،وأن نبتهل اليه ليحل الفرح على جميع أهلنا واحبائنا في العراق وسوريا ولبنان والعالم أجمع .