الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > تنويه من مطرانية كنيسة المشرق الاشورية في سيدني بخصوص طلبات انتقال الكهنة الى استراليا

تنويه من مطرانية كنيسة المشرق الاشورية في سيدني بخصوص طلبات انتقال الكهنة الى استراليا

تنويه من مطرانية كنيسة المشرق الاشورية في سيدني بخصوص طلبات انتقال الكهنة الى استراليا

 

تود مطرانية كنيسة المشرق الاشورية في سيدني، ان تحيط علم جميع الابرشيات ومن ضمنها ابرشياتها الخاصة في نيوزيلاند ولبنان، ان هذه الابرشية مكتفية حالياً من خدمات الكهنة ولا نية لها لاستقدام كهنة من دول أخرى لغرض الخدمة فيها.

 

حيث ازدادت في الاونة الاخيرة، طلبات من بعض كهنة كنيسة المشرق الاشورية المقدمة الى المطرانية لغرض الانتقال اليها، بعضها بموافقة مطران أو أسقف الأبرشية والبعض الاخر من دون استحصال موافقات رسمية من الابرشيات التي ينتمون اليها، فتود المطرانية أن توضح انه حتى اذا ما تم انتقال الكاهن الى استراليا بملء ارادته الشخصية عبر قنوات الهجرة المعتادة، ومع أو بدون أخذ الموافقات الكنسية الاصولية، فان الكاهن لن يعمل فيها ولن تسلم له اية رعية في الابرشية، كون الامر يعد مخالفة صريحة للقوانين السينهادوسية الموضوعة.

 

ان الامانة للكهنوت هو نهج مقتبس من نهج يسوع المسيح على الارض، وفيها الكاهن يستمد سلطة سماوية لقيادة الكنيسة والرعية، والكاهن هو أداة لخلاص البشر جميعاً، فيوم ارتضى المرتسمون العمل في سلك الكهنوت فأنهم قد ختموا مسيرتهم الارضية لكي يكونوا شركاء مع مخلصنا، لان الكهنوت هو ذبيحة اختيارية تضاف الى ذبيحة يسوع المسيح على الصليب، وان الارتضاء بالعمل في هذا الحقل يتطلب حمل الرسالة بكل أمانة والوفاء لما نذر الفرد نفسه لها وبالأخص أطاعة من يعملون معهم. على الكاهن ان يكون آخر من يخرج من رعيته، اذا ما أصابها السوء، لان القبطان آخر من يترجل من الباخرة في حالة أصابتها بخلل، لا سامح الله.

 

كنيستنا اليوم متألمة ومجروحة والكاهن لها هو السامري الصالح الذي يداوي جروحها، وهو أيضاً لها، الراعي الصالح الذي يبذل نفسه من أجل الخراف، لذلك تود كنيسة المشرق الاشورية في استراليا أن تؤكد انها لن تروج لطلبات أحد ولن تعمل على ترويج معاملات الكهنة لغرض ترك رعياتهم، ولن تشجع احداً لكي يستخدم كهنوته كجواز سفر للانتقال الى الدول الاخرى، وهذا الاجراء يأتي عملاً بالقوانين السنهادوسية الذي ستطبقه الكنيسة بدون تردد.

 

نصلي ونتضرع الى الله، طالبين من رحمته  السماوية أن تغدق على بلداننا المشرقية الجريحة، بوافر نعمتها وبركتها، وتملأ قلوب الجميع بالسلام والعدل، لكي تبقى دائماً كنائسنا منائر للمسيح.

 

مطرانية كنيسة المشرق الاشورية في سيدني

 

Untitled222