الرئيسية > البلدان > شرق الولايات المتحدة الأمريكية > كنيسة المشرق الآشورية في شيكاغو تحتفل بالذكرى 38 لرسامة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية في العالم

كنيسة المشرق الآشورية في شيكاغو تحتفل بالذكرى 38 لرسامة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية في العالم

كنيسة المشرق الآشورية في شيكاغو تحتفل بالذكرى الـ (38) لجلوس قداسة البطريرك (مار دنخا الرابع) جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية في العالم على الكرسي الرسولي (لساليق وقطيسفون)

 

احتفلت كنيســــة المشرق الآشوريـــة في شيكاغـــو بالذكرى الـ (38) لجلوس قداســــــة أبينا البطريــرك (مار دنخا الرابع) جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية على الكرسي الرسولي (لساليق وقطيسفون) إحتفالاً كبيراً تم التحضير له من قبل لجنة خاصة برعاية المجلس الكنسي لأبرشيات إلينوي.

 

إبتدأ الاحتفـــال في الساعة السادســــة من مساء يوم الأحد المصادف 19/10/2013 حيث طلب الخوري اسقف (ﮔيورﮔيس توما)عريف الحفل من الجمع الحاضر الوقوف إحتراماً لإستقبال قداسة البطريرك، بعدها دخل قداسته وسط أهازيج وتصفيق الجمع الحاضر وهلاهـل النساء (دخول الظافرين والبسمة على وجهه السمــــح رافعاً يمينه المباركة راسماً إشارة الصــــــليب على الجمــــع المؤمن) يرافقـــه أسقفنــــا الجليل (مار ﭘولص بنيامين) أسقف شيكاغو وشرق الولايات المتحدة والآباء الكهنة الأفاضل من عدة أبرشيات في الولايات المتحدة يتقدمهم ثلاثة من أبناء شعبنا الآشوري حاملين أعلام الولايات المتحدة والعلم الآشوري وعلم كنيسة المشرق.

 

وبعد اعتلاء قداسته ونيافة الأسقف والآباء الكهنة الأفاضل منصة الشرف رتلت جوقة الكنسيّة ترتيلة الترحيب بآباء الكنيسة (ؤلوةكٌ اصوُن) ونشيد علم كنيسة المشرق (اةأ دعدةئ)، السلام الوطني الأميركي أدته الآنسة (ساندرا عوديشو) بعدها النشيد القومي للعلم الآشوري (رفرف ايظ زصنّأ قدْميأ) من أداء المطرب المتألق (سركون يوخنا).

 

بعدها قدم الخوري أسقف ﮔيورﮔيس توما الآباء الكهنة وهم:

 

الأركذياقـون (أﭘرم دي باز)، الأركذياقون (شليمون حزقيال) أركذياقون القلاية البطريركية، الأركذياقون (وليم توما)، الخـوري اسقف (أثناسيوس يوسف)، الخـــــوري أسقف (آشـــــور حزقيـــــال) القـــادم من ســـــدني – أستراليـــــــا، الأب (خوشــابـا بوزا)، الأب (بنياميـــن بنيامين)، الأب (يوســـــف ﭘيــــــرا)، الأب (أنطوان لاﭽين)، الأب (سمعان داود)، الأب(ﮔيورﮔيس سليمان)، الأب (تاور أندريوس)، والسيد (يوخنا يوآو) رئيس مجلـــس رعيات إلينــــوي كما وقد حضر هذا الاحتفال رؤساء وممثلين عن أحزابنا ومؤسساتنا القومية الآشورية.

 

وبعد الإنتهاء من الترحيب بالضيوف إلتمس الخوري أسقف ﮔيورﮔيس توما من قداسة البطريرك أن يتلو صلاة المائدة، ثم تلى قداسته صلاة المائدة (ؤلوةأ دفةورةأ) وتقديم وجبة العشاء للحضور وقراءة رسائل التهنئة التي بُعثت لقداستــه بهذه المناسبـة من قبل رعاة كنيستنا الأجلاء والآباء الكهنة من كافة أنحاء العالم ومن العديد من الأحزاب والمؤسسات القومية لأبناء شعبنا.

 

بعدها ألقى السيد (يوخنا يوآو) رئيس مجلـــس رعيات إلينــــوي كلمة الترحيب بالحضور الكريم، من ثم شارك كل من (السيدة جينا كينا والفنان سركون يوخنا) بتقدم أغنية عن رسامة قداسة البطريرك بهذه المناسبة السعيدة، كما وقد أعطى الشاعر المتألق (نينوس نيراري) نكهة وطعم خاص لهذا الإحتفال بإلقائه شعراً خاصاً لهذه المناسبة ألهب به أحاسيس الجمع الحاضر بعدها قام قداسته بقطع كعكة الإحتفال التي أعدت لهذه المناسبة، ثم قدمت جوقة الكنيسة أغنية (17 ةشرين قدميأ)، كما وقدم الفنان المتألق (سركون يوخنا) أغنيته الرائعة (شلمأ لكل اةوريأ)، بعدها ألقى الأركذياقون (شليمون حزقيال) أركذياقون القلاية البطريركية كلمته بهذه المناسبة. بعدها أتحفتنا أبنة الكنيسة والأمة الآشورية المتألقة (لندا جورج) بصوتها العذب عندما أدت ومعها الجوقة الكنسية ترتيلة (عدةأ داةور ائةلىُ عادأ).

 

وقدم نيافة أسقفنا الجليل (مار ﭘولص بنيامين) أسقف شيكاغو وشرق الولايات المتحدة كلمته بهذه المناسبة مقدماً التهاني والتبريكات للحبر الأعظم قداسة أبينا البطريرك بهذه المناسبة الغالية على قلوب جميع الحاضرين داعياً من الرب أن يمد بعمره وأن يعطيه الصحة والسلامة ليقود كنيستنا لميناء السلام وقدم شكره وامتنانه للجمع الحاضر في قاعة الإحتفال ليشاركوا فرحة أبيهم البطريرك وهو يحتفل بالذكرى الـ (38) لرسامته البطريركية. كما وتكلم نيافته عن زياته إلى أرض الوطن مع غبطة المطران (مار ميلس زيا) ونيافة الأسقف (مار آوا رويل) وعن الصور والأحوال المؤلمة التي يمر بها أبناء شعبنا من كافة الكنائس وعن التلاحم والإخوة التي تربطهم مع بعضهم البعض حيث طلب في ختام كلمته من الجمع الحاضر على تقديم المساعدات ودعم أبناء شعبنا في الوطن.

 

مسك الختام كان بالكلمة التاريخية والبركات الأبوية من لدن قداسة أبينا البطريرك للجمع المؤمن الحاضر الذي شارك قداسته فرحة الذكرى الـ (38) لرسامته … حيث إبتدأ قداسته كلمته بالترحيب بنيافة الأسقف والآباء الكهنة الأجلاء والترحيب بالجمع الحاضر الكبير الذي ملأ قاعة الأحتفال بأكملها مقدماً شكره وأمتنانه ومحبته لهم ولحضورهم كل عام ليشاركوا قداسته فرحته الكبيرة هذه وللإستماع لكلماته ووصايه الأبوية وأخذ البركة من لدنه.

 

حيث تكلم قداسته بأختصار عن تفاصيل زيارته إلى الفاتيكان ولقائه بقداسة اﻟﭙﺎﭙﺎ (فرنسيس) الذي قد اُعد له قبل ستة أشهر من الآن وعن تشكيل لجنة خاصة من قبل كنيستنا المقدسة ومن قبل الكنيسة الرومانية لبدء تفعيل المباحثات في الأمور الكنيسة كما وذكر قداسته عن حواره مع قداسة اﻟﭙﺎﭙﺎ حول الأحوال العصيبة والأزمات الصعبة التي يتعرض لها أبناء شعبنا الآشوري خاصة والمسيحيين بصورة عامة في وطننا الحبيب مشدداً على ضرورة العمل الجماعي لتقديم كافة المساعدات لهم.

 

كما وذكر قداسته تفاصيل زيارته إلى روسيا تلبيةً للدعوة التي وجهت لقداسته من قبل قداسة البطريرك (كيرل) بطريرك الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية وعن لقائه بأبناء كنيستا وأمتنا الآشورية في روسيا ومع ممثلين عن الحكومة الروسية وعن النتائج المثمرة لزيارته الرسولية التاريخية .

 

كما وتكلم قداسته عن الآزمة الصحية التي آلمت به في الفترة الأخيرة والتي على إثرها دخل قداسته إلى المستشفى لمدة 17 يوماً حيث قدم قداسته شكره وأمتنانه للرب الذي مسك بيده وخلصه من هذه الأزمة الصحية والتي كما قال قداسته: “أن حالتي الصحيةبعون الرب تتحسن تدريجياً أشكر الجميع لصومهم وصلواتهم لي”كما وأضاف قداسته قائلاً: “بأن صومكم وصلواتكم للرب هي التي ساعدتني كي أُشفى من الأزمة الصحية التي آلمت بي”.

 

 

وبحسرة وحزن تكلم قداسته عن أحوال أبنائنا وبناتنا في الوطن وما يمرون به من أوضاع حرجة وصعبة لا توصف مشدداً في كلامة على ضرورة وحدة أحزاب ومؤسسات شعبنا القومية لكي يكونوا يداً واحدة قوية لتساعد هؤلاء المنكوبين من أبناء شعبنا الحبيب من أي كنيسة كانوا دون تفرقة كما وذكر قداسته إن الكنيسة سوف تصلي وتبارك لهذه الوحدة بين هذه الأحزاب والمؤسسات القومية لكي يكون لنا إسم في الدستور العراقي حيث ذكر قداسته: “بأن شعبنا لا يجب أن يُذكر في الدستور تحت إسم المسيحيين لكن يجب أن يدون إسمه في الدستور تحت إسم الشعب الآشوري أو القومية الآشورية فكما تذكر كافة القوميات بمسمياتها القومية الرسمية في الدستور العراقي كالعرب والكورد والتركمان يجب أن تذكر قوميتنا الآشورية بصورة رسمية في الدستور العراقي حيث ذكر قداسته بأننا نستطيع المحافظة على مسيحيتنا وكنائسنا في كافة دول العالم ونستطيع إقامة الصوات والقداديس بلغة البلد الذي نعيش به لكن إن خسرنا قوميتنا وإسمنا ولغتنا كآشوريين سوف نذوب بين الشعوب الأخرى وتُمحى لغتنا العريقة وتاريخنا الذي يمتد لعصور طويلة فنحن آشوريون ويجب أن نعمل من أجل إدراج هذا الإسم في الدستور لكي يكون إسماً وقومية رسمية في الدستور العراقي كالقوميات الأخرى”.

 

 

بعدها ختم قداسة أبينا البطريرك كلمته بصلاة البركة

 

بسم الآب والإبن والروح القدس

أبانا الذي في السماء: إلهنا الرحيم والصالح: نسألك أن تفتح خزائن رحمتك الأبوية: وأن تحفظ وتبارك أبناء أمتنا الآشورية وأبناء كنيسة المشرق الآشورية: الذين شُردوا وأُبعدوا من بلد أجدادهم بغير إرادتهم بالعواصف والزوابع السياسية وتفرقوا في انحاء الكرة الأرضية: ويعيشون في بلدان ومع شعوب مختلفة: لا تترك الشعب الآشوري المؤقر ليكون مُلاماً ومنبوذاً بين الشعوب: أنظر من عرش ملكوتك وشاهد الظلم الذي نقبله من قبل أعدائنا: لتشرق علينا نعمتك: لكي لا تقول الأمم أين هو إلههم: إلهنا الرحيم إحفظ بني بيتك من الكاهرين الأشرار:  الذين يخطفون ميراث أجدادنا قومياً وكنسياً: حيث هو ليس مُلكُهم: مُد يد المساعدة: وقوينا بقوتك الإلهية المخفية: لكي يروا كارهينا ويخجلوا: لأنه لدينا راعيٍ صالح الذي لا يترك الذئاب تخطف وتفرق هذا القطيع الصغير لكنيستنا وأمتنا.

نرفع التسبيح والتقدير والشكر والسجود لإسمك القدوس بكل وقت: إلى أبد الآبدين: آمين

 

 

وبعد ختام قداسته كلمته وبركته وصلاته الأبوية طلت علينا المتألقة (لندا جورج) مرة أخرى لتختتم منهاج الحفل باغنيتها الأكثر من رائعة (يأ بىرأ بزصنأ دخشكنوةأ) وعلى أنغام هذه الأغنية الرائعة ودع قداسته الجمع الحاضر راسماً عليهم علامة الصليب المقدس مباركاً إياهم.

 

المكتب المركزي لإعلام كنيسة المشرق الآشورية

إلينوي/ تشرين الأول 2014

ACOE Central Media Center©2014

1414001235988