الخوري يوسف بنيامين يقوم بتفقد أبناء رعيته المهجرين من تلكيف
لم يمنعه الارهاب الاعمى بعد ان هجره وهجر رعيته من مدينته تلكيف، ان يقوم بواجبه الانساني والروحي في الوقت ذاته، فها هو من كان بالامس مع جميع أبناء رعيته يستقبلون المسيحيين والمسلمين المهجرين من مدينة الموصل في كنيسة القديسة مارت شموني، ويخففون من وطأة الارهاب المتثاقل على كهولهم، يكمل ما أمره به الرب وما نذر نفسه لاجلها، من العمل في كرم الرب الواسع، واينما كان.
اليوم يعود الخوري يوسف بنيامين وبصحبة شباب من رعيته بتفقد ابناء كنيسته المنتشرين في اماكن متعددة للاطمئنان عليهم، وليخفف عما أصابهم من ضرر، وليشيد بقوة ايمانهم الذي أثبت للعالم أجمع مدى ائتمانهم على رسالة المسيح، متحدين كل الصعاب من اجل أسمه.
فبتاريخ 24 – 25 /8 / 2014 قام الخور اسقف يوسف بنيامين مع مجموعة من شباب كنيسة مارت شموني بزيارة تفقدية الى أبناء الرعية المتواجدون في نادي سنحاريب في دهوك وفي قرى برور وكاني ماصي وبشميايي وجلك ومانكيشي وسرسنك.
وعبرت العوائل عن سعادتها من رؤية كاهنها وهو يقوم بهذه الزيارة من اجل الاطمئنان عليهم واختلطت الفرحة بالدموع بعد مرور اكثر من شهرين على سقوط مدينة نينوى واقضيتها وقراها في ايدي الارهابيين الداعشيين وتهجير كل المسيحيين من مناطقهم وبيوتهم الى دهوك واربيل والقرى التابعة لهما.
وتفقد الخوري يوسف احوال ابناء رعيته المتشرين في اماكن متعددة ومقيماً صلاةً ارتجالية في بعض الكنائس، لتقديم الشكر للرب القدير على سلامة أبناء رعيتهم وعوائلهم على وصولهم بأمان الى أماكن سكنهم الحالية. وعبر الخوري يوسف عن شكره وامتنانه الى كل كنيسة ومطران وكاهن ومنظمة وجمعية خيرية او حزب او اشخاص داخل وخارج العراق من الذين قاموا بواجبهم الديني والاخلاقي والانساني في التبرع ومساعدة المهجرين وتقديم الخدمات اللازمة والضرورية لهم لحين عودتهم الى مدنهم وقراهم وبيوتهم سالمين تحت حماية الرب يسوع المسيح وبركاته ونعمه مع الجميع امين .
وسيقوم الخور أسقف يوسف بنيامين وخلال الايام القادمة بزيارة الى بقية أبناء رعيته المهجرة من مدينة تلكيف.
والرب يحفظ الجميع.
الخبر من صفحة الخور اسقف بوسف بنيامين.
راعي خورنة مارت شموني لكنيسة المشرق الاشورية في تلكيف