قداس يوم الشهيد الاشوري في سيدني
بتاريخ 10/8/2014، ترأس غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريكي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات، استراليا، نيوزيلاند ولبنان، قداس يوم الشهيد الاشوري في كاتدرائية القديس ربان هرمزد في سيدني.
وفي عظة القداس، استذكر غبطته الشهداء الذين سقطوا أبان الاضطهاد الفرثي والساساني وبالاخص الذين استشهدوا في كركوك ” بيت كرماي” وبغداد وميسان في القرنين الثاني والثالث الميلادي وحتى مجئ الاسلام، وما أعقبتها من فترة سيئة مرت بها امتنا وكنيستنا أثناء دخول المغول الى العراق وسقوط بغداد عام 1258، والذين فيها استباحوا قتل المسيحيين وتدمير كنائسهم وأديرتهم، والتي ادت الى فناء أعداد كبيرة منهم.
وأستذكر غبطته أيضاً الشهداء الذين سقطوا على يد الدولة العثمانية ووصولاً الى يومنا هذا، والتي فيها التاريخ يعيد نفسه مرة اخرى والتي تشهد، قتلاً، ظلماً وتهجيراً مشابهاً لما حدث في صفحات الماضي. حيث كان لدينا تواجد مسيحي في النجف وتكريت وحضر موت والامارات وقطر والبحرين وغيرها من الدول والاماكن، وكيف اندثرت هذه الابرشيات ولم يبقى منها غير الاطلال او الآثار التي تكتشف بين الحين والآخر من جدران كنائس وأديرة وصلبان، وقبور أو كتابات منقوشة، والتي تؤكد على تواجدنا في هذه المساحات يوماً.
وأضاف غبطته، اليوم شعبنا يطرد من الموصل ومن المدن الاخرى، وكنائسنا مهدمة، وبيوت مؤمنينا مستباحة وهذا ما حصل لامتنا الاشورية في الامس القريب، في وان وسلامس في تركيا حيث تم تعقبهم بغية قتلهم وتشريدهم الى المجهول، الشباب والشيوخ والكهنة، يذبحون ويقتلون ويعلقون على الاشجار، النساء تغتصب وتقتل، والاطفال يموتون جوعاً وعطشاً في رحلة طويلة، وهذا ما يحصل الان في الموصل وسنجار، وكل هذه المذابح التي حصلت في الماضي، حدثت من دون ان يشير اليها احد، انها مذبحة وابادة لشعب عريق.
واستغرب غبطته هذا التعتيم الاعلامي لما يحصل في العراق وسياسة الكيل بالمكيالين للاحداث الجارية في الشرق الاوسط، وهذا الصمت الاميركي والاوربي المروع عن هذه الاحداث والذي يشبه الى حد كبير الصمت الذي حدث أثناء مذابح سميل في العراق ووان في تركيا، حيث تسائل عن سبب عدم وجود ردود موازية، لحجم الاضطهاد التي تتعرض له الاقليات في هذا الظرف.
ودعى غبطته الجميع الى ممارسة الضغط على مصادر القرار الدولي وعدم الكلل، لغرض لفت الانظار الى معاناة المسيحيين والاقليات الاخرى وأن يبحث الجميع عن سبل مؤثرة لغرض الحصول على مساعدات دولية لشعبنا ومن كل الاشكال لغرض حماية شعبنا وتوفير أدنى احتياجاته الضرورية والتي هي بأمس الحاجة اليها في هذه الظروف الصعبة.
حضر القداس، الخور أسقف آشور لازار، والقس بنيامين شليمون، والقس نينوس ايليا، والقس موشي برخو
وتمثيلاً لكنيسة المشرق الاشورية في احتفالية يوم الشهيد الاشوري، حضر غبطته وبمرافقة القس بنيامين شليمون والقس موشي برخو، الاحتفالية الخاصة لهذه المناسبة والتي أقامها الاتحاد الاشوري العالمي في قاعة اديسا والتي حضرها عدد من مسؤولي الحكومة واعضاء برلمان ولاية نيوساوث ويلز وبلدية فيرفيلد.