القنصل العام لجمهورية العراق في سيدني يقوم بزيارة الى مطرانية كنيسة المشرق الاشورية
بتاريخ 26/6/2014، قام القنصل العام لجمهورية العراق في استراليا، السيد باسم داود، يرافقه السيد علي الجابري، مسؤول العلاقات في القنصلية، بزيارة الى مطرانية كنيسة المشرق الاشورية في سيدني.
وبعد الترحيب بالوفد من قبل غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات استراليا، نيوزيلاند ولبنان، والاب يوسف جزراوي، تشاطر الجانبان مستجدات الاخيرة على الساحة العراقية وبالأخص الهجمة الشرسة المتمثلة بظاهرة استحلال مدن العراق من قبل قوى ارهابية تسعى الى تنفيذ اجندة سياسية واقليمية، تتقاطع مع حاضر العراق ومستقبله، الامر الذي يتطلب تكاتفاً بين مكونات العراق بمختلف انتماءاتهم القومية والدينية والمذهبية، لصد امتدادات هذه الهجمة الخطيرة ومحاربة مدها واثرها، السياسي والمعنوي.
من جانبه اكد غبطة المطران مار ميلس زيا على تأثير غياب الحوار وزرع قيم التآخي والاتفاق بين العراقيين، على أمنهم الوطني، امر الذي يعجل من توظيف وتفشي العنف والعمليات الارهابية والتي باتت تنتعش كلما شاعت اجواء الخلاف، متحدثاً عن الافرازات السلبية المتأتية من الشحن الطائفي من قبل منابر همها تأجيج الشارع ونفث روائح الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي، بدلا من قيادة مجتمعه نحو قيم التسامح والتأخي والمحبة، مؤكداً انه لا مناص امام العراق لتجاوز محنته، الا بالاستقرار السياسي الشامل، والبناء التعليمي المنفتح على الآخر، لغرض تضييق الخناق على ملاذات الارهاب وحواضنها الفكرية، ومغذياتها التكفيرية.
وأثنى السيد القنصل على دور كنيسة المشرق الاشورية في سيدني، لدورها في التلاحم الوطني خلال الازمة والمتمثل بعقد صلاة سلام ليعم الاستقرار في ربوع العراق، وشرحها لابنائها ما يحدث في العراق.
في الختام تقدم غبطة المطران مار ميلس زيا، بشكره لاعضاء قنصلية العراق في سيدني، لدورهم بين الجالية في التعريف بأبعاد الهجمة التي يتعرض لها العراق، من اجل تعزيز اللحمة الوطنية، متمنياً لاعضاء السلك الدبلوماسي ولموظفيه النجاح في اداء رسالتهم الوطنية لأفراد الجالية وتمثيلاً مميزاً للعراق في المحافل الدولية.
مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني