غبطة المطران مار ميلس زيا، يستقبل السيد اسحق اسحق، من كيان ابناء النهرين والسيد جميل زيتو، من المجلس الشعبي
في صباح يوم السبت المصادف 21/6/2014، استقبل غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات استراليا ونيوزلاند ولبنان، وفداً من كيان ابناء النهرين ضم كل من السيد اسحق اسحق، عضو المجلس السياسي للكيان، والسيد جوني يونادم، مسؤول الكيان في سيدني، والسيد جان دوباتو من مكتب الكيان في سيدني.
وفي ظهيرة اليوم ذاته، استقبل غبطته وفد المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، والذي ضم كل من، السيد جميل زيتو، مسؤول مكتب اربيل للمجلس، والسيد الياس شمعون سكرتير المجلس في سيدني والسيد بطرس ميخائيل عضو المكتب والشماسين بهنام السناطي وروني اسرائيل.
وجرى خلال اللقاءين، تبادل الآراء المطروحة حول الأوضاع الراهنة في العراق، وتوابع التطورات السياسية والجهود الرامية الى خدمة ابناء شعبنا بمختلف انتماءاته، اتجاهاته وتسمياته.
وتطرق الحديث خلال اللقائين الى سبل خلق فرص تقارب بين احزاب ومؤسسات شعبنا وضرورة توحيد الخطاب والاحتماء من التشرذم باعتبار الوحدة والتقارب، الوعاء الذي يحفظ ويصون مشتركاتنا الدينية والتاريخية، والالتفات الى المصلحة العامة قبل الخاصة في سبيل اكتساب ثقة شعبنا، وضرورة تحقيق الحد الادنى من طموح أبناء شعبنا على أرضنا الحضارية وأرجحية الحفاظ على عماد مستقبل الحضور فيها، على الخيارات الاخرى المتاحة، ومناقشة العوامل التي تؤدي الى الهجرة وسبل خلق بيئة تستقطب المهاجرين، قائم على توفير ما يبحث عنه المواطن في الخارج، في الداخل، من خلال بناء دولة حديثة مبنية على اسس اقتصادية وأمنية متينة، الامر الذي يؤدي الى الانتفاء من اسباب الهجرة، والتحذير من خطورة الانجرار وراء الصور والقراءات المغلوطة عن دول الخارج والتي يسهم الافراد في ترويجها، وتناسي وعن قصد الحقائق المغيبة فيها.
وخلال اللقاء اطلع غبطة المطران مار ميلس زيا ضيوفه على دور الكنيسة في ايصال صوت شعبنا الى المحافل السياسية بما يخدم ويدعم قضاياه المصيرية، وعن المسارات التوجهية التربوية التي تقدمها الكنيسة في استراليا من خلال قيامها بتأسيس مؤسسات تربوية تمتد من مراحل حضانة الاطفال والى المراحل الثانوية، وطرق احتضان اكثر من 1500 طالب وطالبة، وضع اولياء امورهم ثقتهم فيها لتعليم وارشاء ابنائهم بما يتلائم مع هويتنا المشرقية والتاريخية.
وعبر غبطة المطران مار ميلس زيا وخلال اللقائين عن مواقف الكنيسة الداعمة والمتضامنة لقضايا شعبنا، وقلقها على مصائر المهاجرين في دول الجوار والقضايا التي تواجه مستقبلهم، على ضوء الافرازات المترتبة التي تشهدها الساحة العربية وبالاخص في العراق وسوريا وتاثيرها على المسيحيين فيها بشكل خاص.