تنعى كنيسة المشرق الآشورية في العالم فقيدها القس الراحل، أوراهم دنخا، راعي كنيسة مار زيا الطوباوي في منطقة الميكانيك جنوب بغداد، حيث وافته المنية اليوم الخميس المصادف السابع من تموز من عام 2011.
القس المرحوم من مواليد عام 1925 ورسم كاهناً عام 1986 لخدمة المذبح المقدس لكاتدرائية القديس مار زيا الطوباوي، في فترة كان يقطن المنطقة المئات من العوائل الآشورية.
بعد احداث عام 2003 هاجر معظم المسيحيين المنطقة قسراً، أسوة بمناطق جنوب بغداد، بعد ان تعرضت الكنائس في العاصمة الى موجة من التفجيرات، وجرى تهديد ساكنيها بالقتل والخطف.
القس الراحل اوراهم دنخا، بقي في كنيسته ولم يغادرها، ورغم صمت ناقوسها، الا انه بقي حريصاً على إتمام الصلاة اليومية في قلب كنيسته، وان لم يطرق أبوابها احد بعد ان غادر ابنائها المنطقة قسراً الى مناطق أكثر امناً.
بعد بسط الحكومة المركزية لأمنها على المناطق المتوترة سابقاً، وتحديداً في 27/2/2009، دقت أجراس الكاتدرائية من جديد بعد انقطاع دام لمدة سنتين، ليدق مع قلوب من كان يقطن المنطقة سابقاً، فرحاً بهذا الحدث. فقد شارك كل من:
القس يوسف كيوركيس راعي كنيسة مريم العذراء – نعيرية
القس يوشيا لوي راعي كنيسة مار عوديشو الطوباوي – كراج امانة
القس اوكن هرمز راعي كنيسة مار ماري الرسول – حي الامين
القس شموئيل اثنييل راعي كنيسة مارقرداغ الشهيد – كمب الكيلاني،
في اقامة قداس في كاتدرائية القديس مار زيا الطوباوي بمشاركة جمع غفير من ابناء كنيسة المشرق الاشورية.
وقدم الاباء الكهنة كل التقدير والاحترام والثناء الى القس الراحل لصموده في الكاتدرائية وإصراره على إبقاء أبوابها مفتوحة رغم التهديدات والمخاطر المحدقة به.
هذا وسيوارى القس الراحل اوراهم دنخا الثرى في الكاتدرائية نفسها التي خدمها منذ عام 1986، حيث ستجرى صلاة الراقدين يوم غد الجمعة المصادف 8/7/2011 في كاتدرائية القديس مار زيا الطوباوي.
ليتغمده الرب القدير بواسع جنانه العلوي مع القديسين والابرار في حضيرة الراعي الصالح، ولينعم على ذويه بالصبر والسلوان.