“قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعًا، رَاكِبًا عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ” متى 20: 5
“وَالْجُمُوعُ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرَخُونَ قَائِلِينَ:”أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي!”. متى 20: 9
ترأس قداسة أبينا البطريرك (مار دنخا الرابع) جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية في العالم يوم الأحد المصادف 13 نيسان 2014 قداسـاً مهيبً بمناسبة (أحد السعانيـن – خدبشبا داوشعنّـا) وذلك في كاتدرائيـة (مار ﮔيورﮔيس الشهيد) في مدينة شيكاغو، بحضور كل من الآباء الكهنـــة (الأركذياقون شليمون حزقيال “أركذياقون القلاية البطريركية”، الأركذياقون أﭘرم دي باز، الأب ﮔيورﮔيس سليمان “الذي عاون قداسة البطريرك في رتبة القداس والمناولة” والأب سمعان) وعدد كبير من الشمامسة وجمع غفير من أبناء كنيستنا الذي امتلآت به الكنيسة وقاعة الكنيسة أيضاً.
موعظة قداسته لهذه المناسبة كانت من إنجيل البشير متـى الإصحاح 20: 29 – الإصحاح 21: 23 وأخترنا لكم مقتطفات منها، حيث تكلم قداسته قائلاً:
اليوم كنيسة المسيح جمعاء على الأرض تحتفل بذكرى دخول المسيح الملك لأورشليم راكباً على الجحش حِينَئِذٍ أَرْسَلَ يَسُوعُ تِلْمِيذَيْنِقَائِلاً لَهُمَا:”اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَانًا مَرْبُوطَةً وَجَحْشًا مَعَهَا، فَحُّلاَهُمَا وَأْتِيَاني بِهِمَا” لماذا ركب المسيح على ظهر الجحش؟ فعل ذلك لكي يضرب لنا مثلاً بالتواضع: حيث يعلمنا قائلاً طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض. عند دخوله لأورشليم الجموع التي تقدمته والتي تبعته كانت تصرخ قائلة: “أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي!” كلمات هذه التسبيحة كانت تقال لإستقبال الجموع التي كانت تذهب لأورشليم أيام الأعياد الكبيرة: لكن في هذا اليوم سبحت الجموع هذه التسبيحة بصدق لإستقبال الملك يسوع المسيح معنى كلمة (أوشعنا) هو (خلصنا يا رب) وهو يتلائم مع الآية 25 من المزمور 117 “آهِ يَا رَبُّ خَلِّصْ! آهِ يَا رَبُّ أَنْقِذْ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ” لكن معنى كلمة (أوشعنا) لدينا نحن الآشورييـن هو (تسبيحة – ةشبوخةأ).
وفي ختام كرازته الرائعة طلب قداسته من العوائل الحاضرة في الكنيسة على تعليم أبنائهم وبناتهم منذ الصغر على الصوم والصلاة لكي يكون جزءاً مهماً في حياتهم لأن تعلمهم كيف يصوموا ويصلوا منذ صغرهم سوف يساعدهم على بناء أساس حياتهم على صخرة المسيح لتكون حياتهم مليئة بالبركات ويسيرون بالطريق المشرقة للسيد المسيح دائماً، كما وطلب من العوائل أيضاً التكلم باللغة الآشورية في بيوتهم مع أطفالهم لكي لا ينسوا لغتهم الأم حيث ذكر قداسته بأن اللغة هي جزء مهم للحفاظ على الأمة والقومية حيث الأمة التي ليس لها لغة من المؤكد سوف يأتي يوماً ما وتختفي بين الأمم الأخرى لذلك علينا تعليم أبنائنا منذ الصغر التكلم بلغتهم من خلال ذهابهم للكنيسة للمشاركة في صفوف تعليم اللغة الآشورية والتعليم المسيحي.
المكتب المركزي لاعلام كنيسة المشرق الاشورية – الينوي