أحتفلت كل من الكنائس والمدارس الاشورية في سيدني، بدخول سيدنا المسيح الى اورشليم في احد السعانيين، في كل من كاتدرائية القديس ربان هرمزد، كنيسة مريم العذراء، وفي رعيتي مار بطرس وبولس ورعية مار كيوركيس في المدينة، اضافة الى كلية مار نرساي الاشورية المسيحية ومدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية الاشورية.
وفي اجواء روحية مميزة، عاشت الكنائس والمدارس يوم فرح كتقدمة على آلام يسوع، حيث جرى تطواف عيد السعانيين، للمؤمنين والطلبة بمسيرتين منفصلتين حول الكاتدرائية وداخلها، حمل فيها المؤمنين والتلاميذ، اغصان الزيتون، يتقدمهم صليب مخلصنا يسوع المسيح وكتاب الانجيل، متذكرين ومحيين يوم دخول الرب يسوع الملوكي إلى اورشليم، وبمشاركة الاطفال تمثيلاً للاطفال الذين استقبلوا يسوع المسيح بفرح طفولي بريء، وبمشاركة جوق الكنيسة بالتراتيل والصلوات العذبة للكنيسة لهذه المناسبة.
حيث أقام غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات، استراليا، نيوزيلاند ولبنان، قداس العيد في الكاتدرائية، حيث تناول في عظتها الدخول الأخير ليسوع المسيح الى اورشليم ومتحدثاً عن دروس التواضع المستقاة من هذا الحدث الانتصاري، حيث اشار في عظته إلى دلالات الالقاب الملوكية التي اطلقت على يسوع المسيح وتقدمه نحو آلامه وصلبه بخطى ثابتة، والشك المتولد لدى التلاميذ يوم ضُرِبَ الراعي، وصدمتهم لرفض يسوع ان يملك دنيوياً على اورشليم، واكتفائه بالتواضع والوداعة والتملك روحياً على قلوب المؤمنين به وبخطة الله الخلاصية التي جاء من اجلها.
وتحدث غبطته ايضاً، عن النبوات التي كان الشعب اليهودي ينتظرها لمجيء المسيح متطرقاً الى نبؤة النبي داود التي تحققت هذا اليوم في تسبحة الاطفال ومشاركتهم الملائكية في التسبحة الدخولية، داعيا المؤمنين إلى تتبع يسوع المسيح في انتصاراته، افراحه وآلامه، والسهر معه وتجافي النوم الروحي في مسيرتنا على الارض.
ثم تطرق الى التراكمات المؤثرة في فكر الشعب اليهودي عند مجيء المسيح والنتائج المترتبة عن الاحداث التاريخية التي مر بها بين السبي والى فترة احتلال الرومان، وتأثير ذلك على فهمهم لمجيء المسيح الذي دخل الى اورشليم بطريقة لم تسبقه قوات وحاشية عسكرية كما كانوا يظنون في تفسيرهم الخاطئ للنبوة، بل سبقه خطاة ومرضى، وعميان وعرج وبرص وغيرها، وتاثير ذلك لاحقاً على التعثر في فهم مقاصد الالهية، والجدل حول مسألة هوية يسوع والتي حدثت بسبب دخوله الى اورشليم راكباً على ظهر جحش، ووصفه بأبن داود من قبل الاطفال.
ثم تناول ما اعقب دخول المسيح المجيد الى اورشليم من غيرته على الهيكل واقدامه على تطهيره، ودلالات هذا العمل المفتوح في الازمنة الحاضرة، مبيناً ان بيت الصلاة يجب ان يعكس حضور الله، الامر الذي يتطلب تقديساً للمكان.
وعن مسألة رفض اليهود له، ربط غبطته ذلك بيبوسة شجرة التين التي تحمل الاوراق زيفاً، وعملية استنزاف الوقت من قبل البشر من دون ثمر، متطرقاً الى نبوة يسوع هذه المرة عن الهيكل ونهاية الكهنوت اللاوي وابتداء الكهنوت الجديد.
وقدم غبطة المطران مار ميلس زيا، وباسم الكنيسة، تعازيه الى الكنيسة الكلدانية الشقيقة، لرحيل البطريرك الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي الى الاخدار السماوية.
شارك في القداس، الخور أسقف اشور لازار، القس موشي برخو، والقس بنيامين شليمون، القس يوسف جزراوي والقس نينوس ايليا.
كما احتفلت كلية مار نرساي الاشورية ومدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية، بقداس عيد السعانين أقامه القس نينوس ايليا، المشرف الروحي للمدارس الاشورية في سيدني.
حيث أقام القس نينوس بقداسين منفصلين ألاول تم في قاعة الجمعية الاشورية الاسترالية، والثاني في كاتدرائية القديس ربان هرمزد.
مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني